عبّرت الطالبة نبأ قمر موسى، من معسكر اللجوء بـ ادري، عن سعادتها الكبيرة بإحرازها نسبة 86% في المساق العلمي ضمن نتيجة امتحان الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة لعام 2024، مؤكدة أن هذا النجاح تحقق بفضل الله ثم بدعم والدتها وأسرتها ومعلميها الذين كان لهم الدور الأكبر في مسيرتها الدراسية.

وقالت نبأ في حديثها: “أحمد الله أولاً على هذا التوفيق، ثم أشكر والدتي وإخوتي وجميع أفراد أسرتي على دعمهم وتشجيعهم المستمر، كما أتوجه بجزيل الشكر لمعلميَّ الذين كان لهم بعد الله الفضل في ما حققته من نجاح.


وأعربت نبأ عن رغبتها في مواصلة مشوارها الأكاديمي بدراسة الطب، مشيرة إلى أن طموحها هو خدمة مجتمعها . كما وجهت رسالة لزملائها الطلاب الممتحنين في الشهادة السودانية، داعيةً إياهم إلى التركيز في دراستهم والمراجعة المستمرة للدروس، مؤكدة أن الاجتهاد هو طريق النجاح مهما كانت الظروف.
من جانبها، عبّرت أحلام إبراهيم يحيى، والدة الطالبة نبأ، عن بالغ فرحتها بهذا الإنجاز، ووصفت النتيجة بأنها “مشرفة وفخر للأسرة والمعلمين وولاية غرب دارفور “.
وقالت والدة نبأ: “نشكر الله على هذا التوفيق، ونشكر مدرستها وكل المعلمين الذين وقفوا مع أبنائنا وبناتنا رغم الظروف الصعبة. هذه النتيجة هي ثمرة جهد جماعي، ونتمنى التوفيق لجميع الطلاب في السودان، مهما كانت التحديات.”
ويُعد هذا الإنجاز نموذجاً ملهماً لإصرار الطلاب على النجاح رغم صعوبة الأوضاع في مناطق اللجوء، ورسالة أمل بأن الإرادة والطموح قادران على تجاوز كل العقبات.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الشهادة حياة

الشهادة حياة؛ “من أراد الحياة الأبدية فليطلب الشهادة” ،بالشهادة وحدها تصنع الحياة لك ولغيرك، تحل علينا ذكرى عظيمة بعظمة أصحابها، ذكرى تتحدث عن معنى البذل والتضحية، عن معنى الإيمان والإيثار، ذكرى رجال جسدوا معنى التفاني والعطاء في سبيل الله، رجال جسدوا القيم والمبادئ والأخلاق إلى مواقف وأفعال.

يمانيون / كتابات/ صفوة الله الأهدل

 

الشهداء رسموا لنا طريق الحق وعمدوه بدمائهم، انطلقوا لميدان المواجهة في موقف حق ووفق توجيهات الله وتحت إطار قضية عادلة، وخاضوا معارك غير متكافئة، ليحفظوا الدين، ويحقنوا الدماء، ويحموا الأعراض، ويدافعوا عن الأرض، ويدفعوا البغي والعدوان، ويتصدوا للمحتلين، ويمنعوا دخول المجرمين والمفسدين البلد، ويحولوا بين إهلاك الحرث والنسل وإذلال الناس وقهرهم واستعبادهم.

رجال صدقوا في زمن تجلّى فيه الكذب، رجال ثبتوا على الإيمان في زمن تغربل فيه المسلمين، رجال خرجوا لقتال كل طاغي في الأرض محسوب على اليهود كمرحب، أو على الكفار كعمرو بن ود العامري، أو على الأمة الإسلامية كيزيد، تهافتوا للقتال في الجبهات؛ استجابة لله، ولنصرة الحق، ودفع الظلم، وللنجاة من الزيغ والفتن في هذا الزمن.

رجال بنوا لنا مجدًا كريمًا، صنعوا لنا تاريخ عطرًا، حققوا لنا نصرًا ساحقًا، أعادوا لنا شرفنا؛ ولولا تضحياتهم لما تحقق لنا السلام، لولا عطائهم لما عرفنا العزة، لولا جودهم لما تنفسنا نسيم الحرية وهنئنا العيش بأمان، لولا بذلهم لما عرفنا معنى الحرية والكرامة، لولا كرمهم لنحرفنا وظللنا الطريق، لولا جهادهم واستبسالهم لما رأينا آيات الله تتجلّى حقيقة على أرض الواقع، لولا صبرهم وصمودهم وثباتهم لما هُزم الأعداء شر هزيمة، لولا فضلهم علينا لما رفعنا راية النصر عاليًا في هذا البلد.

الشهداء أحياء ولايموتون أبدًا إلّا إذا نسينا تضحياتهم وتنكّرنا لفضلهم وجحدنا بعطائهم، وهذه المناسبة التي نقيمها كل عام؛ إنما لتذكّرنا بهم وبواجبنا تجاه أسرهم الذي يفرض علينا مقابلة الإحسان بالإحسان، ويحتم علينا رد الجميل إليهم وذلك؛ بالاهتمام بأسرهم والسؤال عن أحوالهم ورعاية أطفالهم الذي تركوهم خلفهم، والثبات على الحق، والوفاء مع المبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها، والسير على خطاهم بكل جد ومسؤولية.

مقالات مشابهة

  • التجارة السماوية
  • الطائرة العُمانية.. نجاح تنظيمي باهر وطموح مستقبلي
  • الشهادة حياة
  • الشهادة السودانية.. من رمز للتفوق إلى مظاهرة عبثية
  • يمنى عصام الدين.. أدت امتحان الشهادة السودانية مرتين والنتيجة في كل مرة غياب.. أين الخلل؟
  • لمسة وفاء.. قائد عسكري بارز يعلن تكفله بمصاريف تعليم ابنة الراحل أحمد شاع الدين بعد تفوقها في امتحان الشهادة السودانية
  • أصبحت قضية رأي عام.. “التربية والتعليم” تشكل لجنة للتحقيق في نتيجة الطالبة عائشة حماد.. هل تنصفها بعد أن ظلمها البصر؟
  • مأرب تكرّم أوائل الثانوية العامة.. 20 متفوقاً يتوجون وسط أجواء وطنية والطالبات يتصدرن مشهد التفوق
  • جيش الاحتلال يشن غارة على معسكر وموقع لإنتاج صواريخ لحزب الله في لبنان