الحكومة الأنغولية تعلن انخفاض عائدات النفط بنسبة الثلث
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أعلنت الحكومة الأنغولية أن عائدات البلاد من صادرات النفط الخام بلغت 6.2 مليارات دولار في الربع الثالث من العام الجاري، مسجلة انخفاضا بنسبة 22.24% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، في وقت تواصل فيه أنغولا مواجهة تحديات مرتبطة بتقلبات الأسعار وتراجع الإنتاج.
ووفق بيانات وزارة الموارد المعدنية والنفط والغاز، صدّرت أنغولا نحو 91 مليون برميل من النفط الخام بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، بانخفاض يقارب 11% على أساس سنوي.
وأوضح وزير الدولة لشؤون النفط والغاز، جوزيه باروسو، أن أسعار خام برنت شهدت خلال الفترة مسارًا متقلبًا مع ميل للانخفاض، إذ بلغ متوسط السعر نحو 69 دولارا للبرميل.
ورغم التراجع السنوي، أشار باروسو إلى أن الصادرات ارتفعت مقارنة بالربع الثاني من 2025 بنسبة 7.19% من حيث الحجم، و9.25% من حيث العائدات.
لكنه لفت إلى أن "التقلبات الجيوسياسية وتغيرات السوق" أثرت بشكل مباشر على الصناعة النفطية في البلاد.
وحذّر المسؤول الأنغولي من أن وفرة المعروض العالمي، خصوصًا من آسيا وإيران، قد تضغط أكثر على الأسعار، لكنه أكد التزام بلاده بالحفاظ على متوسط إنتاج يفوق مليون برميل يوميًا حتى عام 2030، رغم التراجع الطبيعي في الحقول القديمة.
كما ربط باروسو آفاق الربع الرابع بتطورات الأوضاع في غزة وأوكرانيا، إضافة إلى قرارات تحالف "أوبكبلس" التي رفعت أنغولا عضويتها منه عام 2024.
وقال "اليوم العرض أكبر من الطلب، لكن الأمور قد تتغير تبعًا للاستقرار السياسي في المرحلة المقبلة".
وأظهرت البيانات أن الصين استحوذت على نحو 60% من صادرات النفط الأنغولي، تلتها الهند (8.6%)، ثم إندونيسيا (7.6%)، وإسبانيا (4.1%).
أما صادرات الغاز الطبيعي، فبلغت 1.6 مليون طن متري، معظمها من الغاز الطبيعي المسال، بعائدات قاربت 901 مليون دولار، ووجهت أساسا إلى الأسواق الآسيوية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
بشرى سارة للمقبلين على الزواج .. انخفاض أسعار الذهب اليوم في مصر
شهد سعر الذهب تقلبات ملحوظة اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، مع تراجع المعدن النفيس عن أعلى مستوى له في نحو أسبوع، بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بشكل متفاوت.
وهذه التحركات أثارت حالة من عدم اليقين بين المستثمرين بشأن وتيرة التيسير النقدي خلال العام المقبل، بينما سجلت الفضة مستويات قياسية جديدة، ما يوضح التفاعل الكبير بين أسعار المعادن النفيسة والسياسات المالية العالمية.
لطالما اعتُبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين، خاصة في فترات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. فهو من الأصول غير المدرة للدخل التي تمثل حماية ضد التضخم وتقلبات العملات، ويحتفظ بقيمته على المدى الطويل. وفي ظل توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، يميل الذهب إلى الارتفاع لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به مقارنة بالأصول المدرة للفائدة.
التحركات الأخيرة في سوق الذهبشهدت المعاملات الفورية اليوم انخفاض سعر الذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 4221.49 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 5 ديسمبر في وقت سابق من الجلسة. بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم فبراير بنسبة 0.6% إلى 4249.70 دولار للأونصة.
وأوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، أن الذهب لم يتمكن من مواصلة التقدم، مشيرًا إلى أن رسالة الاحتياطي الفيدرالي كانت واضحة بأن أي تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة قد تكون قليلة ومتباعدة.
خفض الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في تصويت منقسم، لكنه أشار إلى أن تكاليف الاقتراض قد لا تنخفض أكثر في الوقت الحالي. وأوضح صناع السياسة أن خفض أسعار الفائدة الإضافي قد يتم فقط بعد ظهور مؤشرات واضحة على تباطؤ سوق العمل وتراجع التضخم. وقد امتنع رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عن تقديم أي توجيهات حول توقيت أي تخفيضات إضافية، ما زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين.
التوقعات المستقبليةيراقب المستثمرون عن كثب بيانات الوظائف والتضخم الأمريكية لشهر نوفمبر، بالإضافة إلى تقرير النمو الاقتصادي للربع الثالث، لتقييم الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب. وغالبًا ما تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى دعم الأصول غير المدرة للدخل مثل الذهب، وهو ما يجعل التوقعات القادمة حاسمة لتحديد اتجاه السوق في الأشهر المقبلة.
أداء المعادن النفيسة الأخرىسجلت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 62.25 دولار للأونصة بعد أن سجلت مستوى قياسيًا عند 62.88 دولار. ويعزى هذا المكسب الكبير منذ بداية العام إلى الطلب الصناعي القوي وانخفاض المخزونات وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية الأمريكية.
كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 1660.50 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 1479.70 دولار، في حين حافظت المعادن على دورها كأدوات تحوط للمستثمرين.
ويبقى الذهب في صدارة الخيارات الاستثمارية الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسات النقدية المتغيرة، حيث يمثل حماية حقيقية للمستثمرين ضد المخاطر التضخمية والسياسية. ورغم تراجع السعر مؤقتًا اليوم، فإن الطلب على المعدن النفيس يعكس أهميته المستمرة كملاذ آمن طويل الأجل.