الهجرة الدولية: 26 ألف نازح من الفاشر في 48 ساعة
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
قالت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، إن التقديرات الميدانية تشير إلى نزوح أكثر من 26 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال 48 ساعة.
وأضافت، المنظمة الدولية في بيان: "بين يومي 26 و27 أكتوبر الجاري، قدّرت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح عدد النازحين بسبب الاشتباكات الدائرة في مدينة الفاشر، بمحلية الفاشر، شمال دارفور ، بـ 26.
ولفتت إلى أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير نظرًا لاستمرار انعدام الأمن وتسارع وتيرة النزوح.
وتشهد الفاشر منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، إثر هجوم تشنّه الأخيرة على المدينة المحاصرة من خمسة محاور، في محاولة لبسط السيطرة عليها لما تحمله من أهمية استراتيجية.
وذكر البيان أنه معظم النازحين وصلوا إلى المناطق الريفية في الفاشر، "وفقا للتقارير الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح، بينما وصل آخرون إلى منطقة طويلة بشمال دارفور".
وأضاف أن "الفرق الميدانية أفادت بانعدام الأمن بشكل كبير على طول الطرق" .
وأوضحت المنظمة الدولية أن الوضع في الفاشر لا يزال متقلبا ومتوترا للغاية، مع استمرار انعدام الأمن وحركة السكان المتواصلة.
وفي بيان منفصل، أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن 2.495 شخصًا نزحوا من بلدة بارا في شمال كردفان، نتيجة لتفاقم انعدام الأمن".
وذكرت أن الأشخاص نزحوا إلى مواقع متفرقة داخل محافظتي بارا وشيكان في شمال كردفان.
وتتواصل الاشتباكات، الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غربي مدينة الفاشر، بحسب تنسيقية لجان المقاومة (لجنة إغاثية).
وحتى الساعة 18:15 (ت.غ) لم يصدر عن الجيش السوداني أي تعليق، حول ما يجري بالفاشر.
بينما قالت "الدعم السريع" في بيان، الاثنين، إن قواتها "ما زالت تنشط وتنظف مدينة الفاشر، والقضاء على آخر جيوب العدو (الجيش والمقاومة الشعبية) أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة".
كما أعلنت "الدعم السريع"، السبت، استعادة السيطرة "الكاملة" على مدينة بارا، دون تأكيد من الجيش.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما أفادت تقديرات غير رسمية أن عدد القتلى نحو 130 ألفا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مدینة الفاشر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
معارك دارفور تتصاعد.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم على مدينة الفاشر
شهدت مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني تصعيدًا عنيفًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مع تبادل للسيطرة على المدينة في أقل من يومين.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية، ممثلة بالفرقة السادسة مشاة، فجر السبت عن إفشال هجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على المدينة، بعد قصف مدفعي مكثف استهدف المناطق المدنية عند الساعة الثالثة صباحًا من عدة محاور.
وأكد الجيش أنه تمكن من صد الهجوم وإلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين، تضمنت تدمير عربتي صرصر و12 عربة مصفحة و25 مركبة قتالية، إضافة إلى الاستيلاء على أسلحة وذخائر، ومقتل أعداد كبيرة من المهاجمين، فيما فر الباقون خارج المدينة.
وأشار الجيش إلى أن الهجوم تجدد عند الساعة العاشرة صباحًا من المحور الغربي باتجاه خزان قولو، لكنه تم التصدي له مجددًا، مؤكدًا أن هذا الانتصار يُعد الرقم 267 الذي يحققه الجيش ضد “المرتزقة والمتمردين”.
ونفى الجيش صحة الإشاعات التي تحدثت عن انسحابه من المدينة، مؤكدًا أن القوات المسلحة والقوات المشتركة تعمل على حماية المدينة ووحدتها.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع، الأحد، سيطرتها على الفرقة السادسة ومقر قيادة الجيش وآخر معاقله في الفاشر.
وذكرت في بيان أنها ستعمل بالتنسيق مع حكومة تحالف “تأسيس” على حماية المدنيين، وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتعد الفاشر منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 محورًا للقتال العنيف، حيث حاصرتها قوات الدعم السريع لمدة 18 شهرًا في مواجهة الجيش وفصائل أخرى موالية له، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى المدنيين والعسكريين.
ويرى مراقبون أن السيطرة على الفاشر تمنح السيطرة العسكرية الكاملة على إقليم دارفور، ما يمكّن من التحكم في خط الدفاع الغربي لمناطق السودان، بما فيها ولايات كردفان الشمالية ونهر النيل.
ويمتد إقليم دارفور على أكثر من ربع مساحة البلاد، ويبلغ 493 ألف كيلومتر مربع، ويشكل نحو 17% من إجمالي سكان السودان البالغ عددهم حوالي 48 مليون نسمة.
ويكتسب الإقليم أهمية استراتيجية كونه يشكل العمق الداخلي والخارجي للبلاد، ويحده ليبيا من الشمال الغربي وتشاد من الغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى من الجنوب الغربي ودولة جنوب السودان من الجنوب.