صراحة نيوز:
2025-12-13@17:55:09 GMT

قلقون .. بل يائسون .. يا ملك البلاد

تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT

قلقون .. بل يائسون .. يا ملك البلاد

صراحة نيوز-عوض ضيف الله الملاحمة

الأردنيون قلقون جداً يا ملك البلاد . الأردنيون ( محبطون ) ، بل ( يائسون ) ، واليك ما يقلقهم :—
١ )) قلقون يا ملك البلاد من إنتقاء رؤساء الوزارات والوزراء ، لا يأتون على برامج ويغادرون دون محاسبة .
٢ )) قلقون يا ملك البلاد لأن نهج الإصلاح لم يكتمل .
٣ )) قلقون لأن قانون الأحزاب لا يبعث على تأسيس أحزاب قوية فاعلة .


٤ )) قلقون لأن قانون إنتخاب النواب أطاح بجودة النائب واصبح يفرز أشخاصاً معظمهم ليسوا بمستوى تمثيل وطن .
٥ )) قلقون لأن أوجاع المواطنين ، لا تصلك .
٦ )) قلقون لأن نموذج الشهيد الرمز / وصفي التل ، في إدارة الوطن ، لم يتصدر المسؤولية .
٧ )) قلقون لأن نموذج الشيخ / محمد عودة القرعان ( أمين الأمة ) ، في النزاهة والمحافظة على المال العام ، قد إختفى .
٨ )) قلقون ممن يجيبونك عند سؤالك عن أوضاع الوطن والمواطنين ويقولون: كل شي تمام سيدي .
٩ )) قلقون لأنه لا يُسمع صوت أقلام الشرفاء الذين يؤشرون على مناطق الخلل ، ويُكتفى بتقريب المتنفعين الكذبة .
١٠ )) قلقون لأن الكلاب الضالة نهشت ( ٩,٥٠٠ ) أردني خلال عام ٢٠٢٤ فقط ، دون اتخاذ اي اجراء .
١١ )) قلقون لأن الغلاء إستشرى وقضى على دخول الأردنيين ، ولا رقابة ، وكل صاحب سلعة يرفع الأسعار لتتماشى مع نهمه .
١٢ )) قلقون من شُح المياه الذي لم يعالج منذ عقود .
١٣ )) قلقون من تغير المناخ وشح الأمطار واقترحت اللجوء للإستمطار ولا من مجيب .
١٤ )) قلقون من تعاظم خطر البطالة ، واحد المسؤولين يبشرنا بان الذي تلده أمه اليوم سيحصل على وظيفة بعد ان يبلغ من العمر ( ٧٣ ) عاماً .
١٥ )) قلقون من سكوت وزارة المياة عن عدادات تعد الهواء على المواطن ، باعترافهم .
١٦ )) قلقون بسبب حصر الوظائف العليا في الدولة بيد ( ٣٠٠ ) شخص يتداولها بينهم .
١٧ )) قلقون من تفشي ظاهرة المخدرات وانتشارها بين فئة الشباب .
١٨ )) قلقون من كثرة انواع الضرائب والرسوم وضررها على الإستثمار الوطني والخارجي .
١٩ )) قلقون من كثرة تغيير التشريعات والقوانين لدرجة ان يصدر اكثر من ( ٤ ) قوانين خاصة باستيراد السيارات خلال عام ونصف .
٢٠ )) قلقون من كثرة التعديلات على الحكومات مما جعلنا نعاني من وجود مئات الوزراء المتقاعدين .
٢١ )) قلقون لأن حكوماتنا تتشكل من ( ٣٣ ) وزيراً ، وحكومة أمريكا العظمى تتكون من ( ١٥ ) وزيراً ، هل يعقل هذا ؟
٢٢ )) قلقون لأن الضرائب على المشتقات النفطية تصل الى ( ٣٧ ) قرشاً على لتر البنزين ( ٩٠ ) اوكتان ، و ( ٥٧,٥ ) على لتر البنزين ( ٩٥ ) اوكتان . وسعر النفط مثبت على ( ١٠٠ ) دولار أميركي للبرميل ، ويربطون اسعار النفط على اسعار برنت ، ونحن نشتري النفط العربي الأرخص .
٢٣ )) قلقون لغياب الإهتمام بالزراعة ، وأمننا الغذائي .
٢٤ )) قلقون لمغادرة المستثمرين الأردنيين والعرب والأجانب للأردن بسبب : ارتفاع الضرائب ، وارتفاع اسعار المياة والكهرباء ، وعدم ثبات التشريعات ، وانتشار الرشاوي والفساد .
٢٥ )) قلقون لإرتفاع سن الزواج بين الشباب الى ( ٣٢ ) عاماً والبنات الى ( ٢٧ ) عاماً .
٢٦ )) قلقون لتلاشي الطبقة الوسطى ، وهي المؤشر الحقيقي على تعافي المجتمع .
٢٧ )) قلقون لأن من يضطره المرض لعمل صورة رنين يستغرق ( ٩ — ١٢ ) شهراً ، فيموت المريض قبل ان يأتي دوره .
٢٨ )) قلقون لأن مستوى التعليم المدرسي والجامعي إنحدر .
٢٩ )) قلقون لسوء البنية التحتية من شوارع وطرق وجسور وغيرها .
٣٠ )) قلقون لأن ساندويشة الفلافل وصل سعرها الى ( ٨٠ ) قرشاً .
٣١ )) قلقون لأننا أصبحنا نسمع بمصطلح ( خط الفقر المدقع ) ، ومستوى خط الفقر بلغ ( ٩٠٠ ) دينار شهرياً .
٣٢ )) قلقون لكثرة عدد النساء الغارمات في وطننا الحبيب .
٣٣ )) قلقون لأن ضيق ذات اليد ، والعوز ، والفقر أخرج الاردنيين عن أطوارهم ، فأصبحنا نسمع بجرائم غريبة عنا .
٣٤ )) قلقون لأن نسبة البطالة وصلت بين بعض فئات الشباب الى حوالي ( ٥٠ ٪؜ ) ، ونسبة البطالة مجتمعياً حوالي ( ٢٢٪؜ ) .
٣٥ )) قلقون لأن المديونية وصلت الى ما يقارب ( ٦٥ ) مليار دولار ، وتشكل حوالي ( ١٢٠٪؜ ) من الناتج المحلي الإجمالي ، ولا يعرف المواطن كيف تم انفاقها .
٣٦ )) قلقون لأن حكوماتنا علاوة على إقتراضها ، تقترض لسداد فوائد القروض ، وتحمل الموازنة بين ( ١,٥ — ٢ ) مليار ) دينار سنوياً .
٣٧ )) قلقون لانه تم إنشاء اكثر من ( ٧٠ ) هيئة مستقلة تكلف الموازنة العامة ( ٢ ) مليار دينار سنوياً ، ولا داعي لوجودها أصلاً ، لأن مهامها إنتُزعت من مهام الوزارات . واذا تم التخلص منها تتعافى الموازنة العامة .
٣٨ )) قلقون لان العدو يتهدد ويتوعد بإزالة وطننا وجودياً ولا نرى أي فعلٍ لمواجهة تلك التهديدات ، سوى ما تقوم به جلالتك من جولات تجوب بها العالم لتفضح العدو واطماعه .
٣٩ )) قلقون لان زبانية وحلفاء نتنياهو يلوثون وطن النشامى ويحتفى بهم جهاراً نهاراً .
٤٠ )) قلقون لأن أعدائنا يتربصون بوحدتنا الوطنية الداوئر ، وعملائهم ينفثون سُمّاً زُعافاً .
٤١ )) قلقون لإختراق عملاء خارجيين لمجلس نوابنا ، وظهور نواب تابعون لجهات خارجية لا تريد بالوطن خيراً ، بل يضمرون له شراً مستطيراً .
٤٢ )) قلقون من تبوء حملة الجنسيات والجوازات الأجنبية أعلى المناصب في الوطن ، رغم إزدواجية الولاء .
٤٣ )) قلقون لتراجع دور الأردن الذي كان ريادياً ومتميزاً على المستوى العربي والإقليمي والدولي .
٤٤ )) قلقون من تغول الحكومات على مجلس النواب وسيطرتها عليه وإلغاء دوره التشريعي والرقابي .
٤٥ )) قلقون من إستمرار تهريب المخدرات من سوريا الى الأردن ، بعد مرور حوالي ( ١٠ ) أشهر على سقوط النظام في سوريا ، وضعف حزب الله ، ومغادرة ايران لسوريا ؟ ونتساءل من المسؤول الفعلي ؟ مما يضع قواتنا المسلحة الباسلة في مواجهة دائمة .
٤٦ )) قلقون من نهب الحكومات لمقدرات الضمان الإجتماعي ، حيث يتراوح المبلغ بين ( ١٠ — ١٦ ) مليار دينار ، ولا تعتبره ديناً واجب السداد .
٤٧ )) قلقون لإستهداف المواطن في دخله عن طريق المخالفات الجائرة ، لدرجة انها اصبحت تقضم نسبة من دخل المواطن الذي لا يسد رمقه أصلاً .
٤٨ )) قلقون لغياب العدالة والكرامة في وطننا الحبيب.

نعم قلقون ، ومحبطون ، ويائسون ، بل موتورون يا ملك البلاد . قلقون على وطننا وعلى انفسنا ، لاننا لا نلمس اي تغيير ، ولا حتى اي أملٍ يرتجى بالإصلاح الحقيقي . الوطن يتراجع القهقرا يا ملك البلاد . الوطن لم يعد كما كان يا ملك البلاد . حكوماتك يا ملك البلاد تتعامل وكأنها حكومات تسيير أعمال . نشعر وكأنها تتعامل مع شؤون الوطن بالقطعة او المياومة يا ملك البلاد .

يا ملك البلاد ، إذا لم يتم البدء الآن ، او اليوم ، وليس غداً ، بالإصلاح الشامل ، فالوطن ليس بخير . الوطن بحاجة الى ثورة بيضاء يا ملك البلاد . الوطن ليس بخير يا ملك البلاد ، والمواطن في حالة ضياع ، وجوع ، وقهر .

نود ان يكون وطننا عزيزاً شامخاً . وطننا عليل . وطننا ليس بخير يا ملك البلاد .

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام ملک البلاد قلقون من

إقرأ أيضاً:

خطوات الوطن الاقتصادية فوق صخب الظنون

 

محمد بن علي بن ضعين البادي

 

مع اقتراب التوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، تدخل البلاد مرحلة جديدة من التحولات الاقتصادية التي تتطلب قراءة واعية تتجاوز العناوين السريعة وردود الأفعال العابرة؛ فالاتفاقيات الكبرى لا تُقاس بالصوت المصاحب لها؛ بل بموازين المصالح، وحجم المكاسب، ودقة الإجراءات التي تسبق اتخاذ القرار.

وبينما ازدحمت المنصات بالتحليلات والانطباعات غير المكتملة، تمضي مؤسسات الدولة في إعداد هذا الملف وفق رؤية واضحة تدار فيها التفاصيل الاقتصادية بعيدا عن التهويل أو التبسيط.

الحديث اليوم ليس عن مجرد اتفاقية؛ بل عن خطوة استراتيجية قيد الإنجاز، تبنى على مشاورات متواصلة ودراسات أثر تفصيلية، وتستند إلى سياسة عُمانية راسخة تقوم على تنويع الشركاء، وفتح الأسواق، وتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني في شبكة التجارة العالمية. وبين صخب الظنون وهدوء التخطيط، تظهر الحقيقة: أن الوطن يعرف الطريق قبل أن يقطعه.

وفي لحظات التحول الكبرى، حين تتشابك المصالح وتتعالى الأصوات وتتزاحم التحليلات، يظهر الضباب الذي يحجب الرؤية عن كثيرين. وفي خضم هذا الضباب، هناك من يرى الطريق بوضوح، لا لأنه الأعلى صوتًا؛ بل لأنه الأعمق فهمًا والأوسع إدراكًا. وهكذا كانت عُمان دائمًا: دولة تعرف خطاها قبل أن تمشيها، وتعرف وجهتها قبل أن تعلنها.

في زمن تمتلئ فيه الساحات بالظنون والتأويلات، لا تبنى الثقة بالصراخ؛ بل بالعمل الصامت، العميق، المتماسك. ومن هنا يفهم الجدل الدائر حول الاتفاقية المرتقبة؛ فالمشهد الاقتصادي يشبه ساحة واسعة تتقاطع فيها أصوات متعددة، بين من يعمل بصمت، يرسم المسارات بحكمة ودقة، وبين من يرفع صوته لا ليشرح أو يستوضح؛ بل ليزرع علامات استفهام أكبر من حجم الحقيقة نفسها. وبين هؤلاء جميعا، يقف المواطن باحثا عن طمأنينة تستند إلى المعرفة لا إلى التخمين.

خطوات الدولة في هذا الملف واضحة ومتزنة؛ لا اندفاع غير محسوب ولا تردد يربك المسار؛ فالأتفاقيات الاقتصادية لا تُصنع في منشورات عابرة ولا تدار تحت ضغط المزاج العام؛ بل تُبنى على أسس علمية، وتراجع في مراحل دقيقة، وتحدد وفق المصلحة الوطنية العليا.

الشفافية هنا لا تعني كشف كل تفاصيل التفاوض، والسرية لا تعني الخفاء؛ فالتفاوض يحتاج إلى سرية لحماية المسار، بينما يحتاج المواطن إلى وضوح في النتائج والمكاسب، وهذا ما ستقدمه الدولة فور اكتمال مراحل الاتفاقية.

ولأن حماية الاقتصاد ليست شعارًا، فقد بَنَتْ الدولة منظومة متكاملة تشمل قوانين مكافحة الإغراق، وحماية المنتج المحلي، وسياسات التدرج الجمركي، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورقابة سوق العمل، وسياسات التوطين، إضافة إلى الصلاحية القانونية لتعديل أو إعادة النظر في أي اتفاقية إذا تعارضت مع المصلحة الوطنية. هذه أدوات تعمل كل يوم، ولا تنتظر التوقيع لتكتسب قوتها.

ومع ذلك، ظلَّ صوت (ربما… لعل… قد…) يتردد بلا توقف. لغة لا تبني مشروعًا، ولا تصنع اقتصادًا، ولا تقدم بديلًا. بينما الدولة تمضي بلغة الأرقام والدراسات والحقائق الممكن قياسها، لا بلغة الشائعات والانطباعات.

وتكتمل الحكاية بحقيقة واحدة: الوطن أكبر من الخوف، وأعمق من الشائعات، وأقوى من الضجيج. النقد حق، والسؤال حق، ولكن تحويل كل خطوة اقتصادية إلى مادة قلق ليس نقدًا؛ بل إضعافًا للثقة؛ فالدولة التي عبرت عقودًا من البناء تحتاج إلى من يفهم مسارها، لا إلى من يسبقها بالظنون.

الاقتصاد لا يُبنى بالصراخ؛ بل بالثقة، والعمل، والمعرفة. وهذا هو سِرُّ تقدم الدولة، حين ينسحب صخب الظنون وتبقى الحقائق وحدها تتكلم.

مقالات مشابهة

  • لا تكتبوا عن الوطن!
  • لؤلؤة الخليج كما عرفتها
  • النَّشَامَى… ما مِنْهُم سَلامة
  • الباشا موسى العدوان… حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان
  • عبدالفتاح باشا يحيى إبراهيم.. بين السياسة والوفاء لمصر
  • خطورة العاصفة "بايرون" وتأثيرها على مصر
  • قادربوه: قلقون بشأن موقع ليبيا ضمن مؤشرات الفساد الدولية
  • الأرصاد الجوية: أجواء مستقرة على أغلب مناطق البلاد
  • لا حلّ إلا بجيش يلبنن أمن البلاد
  • خطوات الوطن الاقتصادية فوق صخب الظنون