خالد عكاشة: ما يحدث في السودان بات يتطلب رسم خط أحمر جديد لحماية الأمن الإقليمي
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن ما يحدث في السودان بات يتطلب رسم خط أحمر جديد لحماية الأمن الإقليمي، محذرًا من أن سقوط مدينة الفاشر يمثل تطورًا بالغ الخطورة على وحدة الدولة السودانية.
مركز للصراعات المسلحةوأوضح "عكاشة" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن الفاشر تُعد آخر نقطة كانت تمارس فيها الدولة السودانية سيادتها داخل إقليم دارفور، الذي وصفه بأنه مساحة هائلة تعادل نصف مساحة مصر تقريبًا، وتاريخيًا هو مركز للصراعات المسلحة وعدم الاستقرار.
وأشار إلى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ارتكب مجازر في دارفور خلال فترة حكم البشير، وهو ما يعكس استمرار دوامة العنف التي لم تنجح الدولة السودانية في احتوائها.
وقال: “دارفور لم تمتد إليها يد الدولة لتحديثها أو تطويرها بسبب ضعف الإمكانيات، وهو ما شجع الميليشيات على التمرد والانقضاض على مؤسسات الدولة”.
سيولة سياسية وأمنيةوأضاف أن إقليم دارفور يعيش ما يمكن تسميته باللعنة الجغرافية، إذ تحيط به دول هشة تعاني من سيولة سياسية وأمنية، مما جعل الإقليم ساحة مفتوحة للصراعات والتدخلات الإقليمية.
وأوضح أن هذه العوامل "حولت دارفور إلى بؤرة توتر مزمنة يصعب السيطرة عليها دون تدخل إقليمي منظم ورسم خطوط واضحة تحمي الأمن القومي العربي والإفريقي."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان خالد عكاشة الأمن الإقليمي الفاشر مدينة الفاشر الدولة السودانية إقليم دارفور الدولة السودانیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني في شمال كردفان وتوسع للجيش السوداني نحو الجنوب
أكد محمد إبراهيم، مراسل «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور، مني مناوي، دعا الجميع إلى تنظيم تظاهرة اليوم السبت، وبالفعل بدأت قبل قليل تظاهرات في عدد من المدن السودانية، موضحًا أنه دعا إلى توحيد الصفوف، خاصة في ظل تحول رقعة الحرب إلى إقليمي دارفور وكردفان.
وأوضح «إبراهيم»، خلال رسالة على الهواء، أن التطورات الميدانية خلال اليومين الماضيين تشهد تصعيدًا مستمرًا، وتحديدًا في ولاية شمال كردفان، حيث استهدف الجيش السوداني عبر طائراته المسيّرة عددًا من المناطق داخل الولاية، إلى جانب وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يتوسع في ولاية شمال كردفان ويمتد نحو ولاية جنوب كردفان.
ونوه بأن هذه المناطق تسيطر عليها الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع، إذ تُعد الحركة الشعبية حليفًا للدعم السريع، ولا تزال تحاصر مدينتي كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، ومدينة الدلنج.
الجيش السودانيوتابع: «ورغم أن هاتين المدينتين ما زالتا تحت سيطرة الجيش السوداني، فإنهما تعانيان حصارًا مستمرًا منذ أكثر من عامين، ما تسبب في أوضاع إنسانية صعبة للسكان».