شاهد.. فيديوهات مروعة توثق جرائم قوات الدعم السريع في السودان
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
الخرطوم - الوكالات
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم مروعة في مدينة الفاشر، شملت إعدامات ميدانية داخل المستشفيات، بعد سيطرتها على المدينة التي كانت محاصرة منذ أشهر.
ونقلت الصحيفة عن شهادات ميدانية وصور أقمار صناعية ظهور مركبات عسكرية قرب جثث وبقع دماء يمكن رؤيتها من الجو، مؤكدة أن الحملة تضمنت عمليات قتل جماعي استهدفت المدنيين على أسس عرقية.
وقال أحد عمال الإغاثة إن “مئات وربما آلاف المدنيين قُتلوا في الفاشر”، مضيفًا أن القوات قامت بفصل الرجال والفتيان عن عائلاتهم قبل تعذيبهم أو إعدامهم.
وأفادت لجان المقاومة بالفاشر أن الدعم السريع نفذت تصفيات داخل المستشفى السعودي بالمدينة، حيث أعدمت جميع الجرحى والمصابين.
من جانبها، أدانت الجامعة العربية “الجرائم المروعة” التي تُرتكب بحق المدنيين في الفاشر، ودعت إلى وقف فوري للأعمال القتالية وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات للمحاكمة، محذّرة من أن الوضع الراهن يهدد استقرار السودان ووحدته.
كما دعت الأمم المتحدة إلى فتح ممر آمن للمدنيين المحاصرين، في وقت اتهمت فيه القوات المشتركة الموالية للجيش السوداني قوات الدعم السريع بقتل نحو ألفي مدني خلال يومين فقط (26 و27 أكتوبر الجاري).
وتدور الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء أكثر من 15 مليون، بحسب تقارير أممية ومحلية.
مجزرة المستشفى السعودي في الفاشر ليست مجرد جريمة، بل وصمة عار على جبين العالم.
أكثر من 460 مريضًا تم تصفيتهم بدم بارد داخل منشأة طبية يُفترض أن تكون ملاذًا للضعفاء، لا مسلخًا للقتل الجماعي.
الإمارات ???????? لم تكتفِ بتمويل القتل في الأسواق والمنازل والمخيمات، بل امتد رصاصها إلى… pic.twitter.com/XlUfI4u6HJ
مجزرة المستشفى السعودي في الفاشر ليست مجرد جريمة، بل وصمة عار على جبين العالم.
أكثر من 460 مريضًا تم تصفيتهم بدم بارد داخل منشأة طبية يُفترض أن تكون ملاذًا للضعفاء، لا مسلخًا للقتل الجماعي.
الإمارات ???????? لم تكتفِ بتمويل القتل في الأسواق والمنازل والمخيمات، بل امتد رصاصها إلى… pic.twitter.com/XlUfI4u6HJ
أرعب المدنيين في #الفاشر، واشتُهر بتنفيذ عمليات قتل بدم بارد.. ما قصة عبد الله إدريس الشهير بـ"أبو لولو"؟#الجزيرة_رقمي pic.twitter.com/Mo4Kydu9yW
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 28, 2025
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الدعم السریع فی الفاشر أکثر من
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
استعرضت صحيفة واشنطن بوست شهادات لبعض الناجين ذكروا فيها أن مقاتلي قوات الدعم السريع قاموا باعتقال جماعي للمدنيين في مدينة الفاشر بالسودان مع تعريضهم للتعذيب وابتزاز عائلاتهم للحصول على المال.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم كاثرين هوريلد وحافظ هارون- بأن شهادات الناجين ومنظمات حقوقية أشارت إلى ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة النطاق عقب سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تمثلت في خطف جماعي للمدنيين واحتجازهم مقابل فدى مالية، مع تنفيذ إعدامات فورية بحق الذين يعجزون عن الدفع، وأحيانا أمام أفراد من أسرهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلاlist 2 of 2"إسرائيل مسؤولة".. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطرend of listووفق هذه الروايات، تعرّض المحتجزون للتعذيب والتجويع والإذلال، وأُجبروا تحت تهديد السلاح على الاتصال بذويهم للمطالبة بمبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم، كما نقلت الصحيفة الأميركية.
وتفاقمت هذه الانتهاكات بعد حصار طويل للمدينة استمر نحو عام ونصف -حسب الصحيفة- ومع انسحاب الجيش السوداني أواخر أكتوبر/تشرين الأول، نفذت قوات الدعم السريع حملات اعتقال واسعة شملت رجالا ونساءً وأطفالا.
ومع أنه يصعب تحديد الحجم الحقيقي للجرائم بسبب انقطاع الاتصالات -كما تقول الصحيفة- فإن الشهادات المتوفرة تصف مشاهد مروعة من دهس مدنيين بمركبات مدرعة، وإعدامات جماعية مصورة، إلى ترك أطفال يتامى تائهين في الصحراء.
وتأتي هذه الأحداث في سياق حرب مستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، صنفتها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أدت إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، مع مقتل أعداد هائلة من المدنيين.
ويعتقد ناثانيال ريموند، مدير مختبر البحوث الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة، أن عشرات الآلاف قُتلوا بالفعل على يد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر وحدها، مشيرا إلى أن مختبره سوف يصدر تقريرا الأسبوع المقبل يوثّق ما لا يقل عن 140 موقعا لتكدس الجثث، ويرصد جهودا واسعة النطاق لإخفاء أدلة المذابح.
إعلانوقد كشفت التقارير عن وجود منظومة ابتزاز منظمة داخل مراكز احتجاز -كما تقول الصحيفة- خاصة في مدينة نيالا، حيث يحتجز آلاف المدنيين في ظروف قاسية، ولا يُفرج عنهم إلا بعد دفع فدى عبر تحويلات مالية، في حين أدت عمليات التعذيب وسوء الأوضاع الصحية إلى وفيات متكررة.
وأكدت منظمات طبية وحقوقية احتجاز أطباء وسياسيين وإعلاميين ضمن الضحايا، وقال عامل طبي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، إنه بقي في مدينة الفاشر طوال فترة الحصار، وعندما اجتاح المقاتلون المدينة، فر مع مجموعة تضم نحو 100 شخص، لكنهم أُسروا سريعا، وأُعدم نحو 30 منهم في المكان عينه.
الشهادات المتوفرة تصف مشاهد مروعة من دهس مدنيين بمركبات مدرعة وإعدامات جماعية مصورة إلى ترك أطفال يتامى تائهين في الصحراء
محتجزون تحت تهديد السلاحوقال العامل إن الناجين نقلوا في قافلة إلى مدينة كتم، وأضاف: "أنزلونا في منزل مهجور وأمرونا بالاتصال بعائلاتنا. قالوا لي عليك إقناعهم بدفع 50 مليون جنيه سوداني، وإلا سنعدمك فورا".
اتصل العامل الطبي -حسب الصحيفة- بأصدقائه لأنه يعلم أن عائلته لا تملك هذا المبلغ، وتمكّن أصدقاؤه من تخفيض الفدية إلى 15 مليون جنيه سوداني (نحو 25 ألف دولار)، وحُوّلت الفدية وأُطلق سراحه.
وقال هذا العامل إن الحراس يشجعون على القتل العشوائي، وإنه سمع أحدهم يقول: "يجب أن تقتلوا نصفهم للضغط على البقية كي يدفعوا". وقال شاهد آخر إن نحو 150 شخصا غادروا الفاشر معه لم يبقَ منهم سوى 30، بعد أن قتلت قوات الدعم السريع الباقين على الحواجز وفي القصف وبالدهس.
وعلى الصعيد السياسي، سلّطت الفظائع الضوء على التنافس الإقليمي حول السودان، وسط اتهامات بدعم أطراف في النزاع، في وقت لم تفلح فيه العقوبات الدولية في وقف العنف.
وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، لا يزال آلاف المدنيين محتجزين تحت تهديد السلاح، مما يعكس عمق المأساة الإنسانية واتساعها في دارفور والسودان عموما.