خبير استراتيجي: اتفاق شرم الشيخ لا يزال قائمًا ويعكس سياسة أمريكية مختلفة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
قال الدكتور جمال عبد الجواد، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المنطقة تشهد مرحلة جديدة من التحركات السياسية التي تعكس تغيرًا في النهج الأمريكي تجاه قضايا الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن اتفاق شرم الشيخ ما زال ساريًا ويؤكد وجود إرادة للاستمرار في العملية السياسية.
وأضاف أن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة تتسم بـ"انفجارات محدودة" لكنها لا ترقى إلى حرب شاملة، مؤكدًا أن هذا الواقع الجديد يجعل من الصعب العودة إلى دوامة العنف الواسع.
وقال: "نحن لسنا أمام حملة عنف متواصلة، بل أمام ردود أفعال محسوبة، وهذا يعكس منطقًا جديدًا في إدارة الصراعات داخل الشرق الأوسط".
وأكد المستشار السياسي أن الولايات المتحدة تمارس دورًا ضاغطًا وإكراهيًا في بعض الأحيان لدفع الأطراف إلى المشاركة في العملية السياسية رغم ترددهم، مشيرًا إلى أن *إسرائيل نفسها وجدت نفسها منخرطة تحت هذا الضغط الدولي.
وأضاف: "هناك ضمانات إقليمية مهمة تشمل مصر وتركيا وقطر، وحتى دول أخرى لم تكن على منصة المفاوضات لكنها جزء من الاتجاه العام الداعم للحل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتفاق شرم الشيخ غزة حماس إسرائيل بوابة الوفد اتفاق شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: الوضع في السودان يتطلب "خطًا أحمر جديدًا" ودارفور تعيش "لعنة جغرافية"
أكد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما يحدث في السودان بات يتطلب رسم خط أحمر جديد لحماية الأمن الإقليمي، محذرًا من أن سقوط مدينة الفاشر يمثل تطورًا بالغ الخطورة على وحدة الدولة السودانية.
وأوضح "عكاشة" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن الفاشر تُعد آخر نقطة كانت تمارس فيها الدولة السودانية سيادتها داخل إقليم دارفور، الذي وصفه بأنه مساحة هائلة تعادل نصف مساحة مصر تقريبًا، وتاريخيًا هو مركز للصراعات المسلحة وعدم الاستقرار.
وأشار إلى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ارتكب مجازر في دارفور خلال فترة حكم البشير، وهو ما يعكس استمرار دوامة العنف التي لم تنجح الدولة السودانية في احتوائها.
وقال: “دارفور لم تمتد إليها يد الدولة لتحديثها أو تطويرها بسبب ضعف الإمكانيات، وهو ما شجع الميليشيات على التمرد والانقضاض على مؤسسات الدولة”.
وأضاف أن إقليم دارفور يعيش ما يمكن تسميته باللعنة الجغرافية، إذ تحيط به دول هشة تعاني من سيولة سياسية وأمنية، مما جعل الإقليم ساحة مفتوحة للصراعات والتدخلات الإقليمية.
وأوضح أن هذه العوامل “حولت دارفور إلى بؤرة توتر مزمنة يصعب السيطرة عليها دون تدخل إقليمي منظم ورسم خطوط واضحة تحمي الأمن القومي العربي والإفريقي”.
اقرأ المزيد..