الإمارات غدت نموذجاً مشرفاً للدولة العربية المتطورة التي تعكس رؤية قادتها الحكماء
من بين الأراضي العربية التي تزخر بالتاريخ والثقافة والتنوع، تبرز الإمارات كقلب نابض بالحياة والحب والسلام، بوصفها دولة تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، بين التراث والحداثة، بين الأصالة والابتكار. دولة تشع بالنور والأمل والطموح، كمشكاة تنير الطريق نحو الحضارة والتقدم والازدهار.لا يمكن فصل هوية الإمارات عن هوية العروبة، فهي جزء لا يتجزأ من كينونتها. فقد استقبلت الإمارات بقلب مفتوح مختلف شعوب العالم العربي، كما أنها ساهمت في دعم قضايا الأمة العربية، ونشر رسالة الإسلام السمحة، وتعزيز التعاون والتكامل بين الدول العربية. وقد أظهرت الإمارات تلاحمها مع إخوانها العرب في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، سواء في مجال مكافحة الإرهاب، أو التصدي للتدخلات الخارجية، أو حل النزاعات بالطرق السلمية.
إلى جانب ذلك، حافظت الإمارات على ارتباطها بجذورها العربية، وأحيت تراثها وثقافتها وفنونها، لتشهد ازدهاراً في مجالات الفكر والأدب والشعر والفن، وتصير مركزاً للإبداع والإنتاج الثقافي في العالم. كما أسست مؤسسات ثقافية عدة، من متاحف ومكتبات ومسارح وجامعات لإثراء المعرفة والفكر العربي، واستضافت مهرجانات وفعاليات ثقافية على مستوى عالمي، مثل معارض الكتاب في أبوظبي ودبي والشارقة، وجوائز ثقافية وغيرها من المناسبات الفنية.
وإن كانت الإمارات قلب العروبة، فهي أيضاً مصباح الحضارة. فقد حققت إنجازات عظيمة في مجالات التنمية والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، وأصبحت نموذجاً يحتذى به في العالم. ونجحت بفضل قيادتنا الحكيمة في تحويل مواردها الطبيعية إلى ثروة مستدامة، وتنويع اقتصادها، وتطوير قطاعاتها الحيوية، مثل السياحة والتجارة والصناعة والخدمات. كما أولت اهتماماً كبيراً للتعليم والصحة والرفاهية، وشهدت تطوراً مذهلاً في مجال البنية التحتية، وأنشأت مشاريع عملاقة، مثل برج خليفة وجزيرة النخلة ومدينة مصدر، ودائماً هناك مشاريع جديدة سنسمع عنها.
ولم تكتفِ الدولة بتلك الإنجازات، بل سعت الى تحقيق الريادة في مجالات الابتكار والعلوم والتكنولوجيا. فأطلقت مشاريع طموحة في مجال الفضاء، مثل برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومسبار الأمل لاستكشاف المريخ. كما أنها تسعى باستمرار إلى تطوير قطاع الطاقة النووية والمتجددة، لضمان أمن الطاقة وتوفير كهرباء صديقة للبيئة. وقد أصبحت مركزاً للابتكار وريادة الأعمال، وأنشأت منصات لدعم المبتكرين والمخترعين، ومناطق لخدمة هذه المشاريع وصناديق لدعمها.
تاريخ مشرف غدت الإمارات على إثره نموذجاً مشرفاً للدولة العربية المتطورة، التي تعكس رؤية قادتها الحكماء، وطموح شعبها الأصيل. دولة ترفع راية العروبة بفخر واعتزاز، وتسهم في تنمية الأمة وتقدمها، وتواكب التطورات العالمية بثقة وإصرار، محرزة إنجازات مدهشة على مختلف الأصعدة والمجالات، أظهرت للعالم وجه الإمارات الحضاري والإنساني، كقلب ينبض بالحب، ومصباح يضيء بالأمل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات
إقرأ أيضاً:
وصمة عار في جبين الحضارة.. أستاذ قانون دولي يطالب بمقاطعة شاملة لإسرائيل فورًا
وصف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، البيان المصري الذي أدان قرار الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة بأنه صفعة قانونية قوية للكيان الصهيوني، مطالبًا المجتمع الدولي بـالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم المتواصلة.
وقال الدكتور مهران، إن ما نشهده اليوم ليس مجرد انتهاك للقانون الدولي، بل استهانة سافرة بالمجتمع الدولي بأكمله، مضيفا بلهجة حادة: إسرائيل تبصق في وجه العدالة الدولية وتتحدى قرارات مجلس الأمن وأحكام محكمة العدل الدولية بوقاحة لا مثيل لها.
وانتقد أستاذ القانون الدولي بشدة صمت القوى الغربية والدول العربية، قائلًا: أين العقوبات التي تتشدق بها الدول الغربية؟ أين الدول العربية مما يحدث؟ أين الضغوط الاقتصادية؟ العالم يشهد جريمة حرب مستمرة ويكتفي بالبيانات الإنشائية، متابعا: هذا التواطؤ الدولي مع الجرائم الإسرائيلية وصمة عار في جبين الحضارة الإنسانية.
وأكد الدكتور مهران أن كل مستوطنة جديدة هي جريمة حرب موثقة وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة، موضحا أن نقل السكان المدنيين للأراضي المحتلة جريمة صريحة، وإسرائيل ترتكبها أمام أعين العالم دون خجل أو حياء.
وحذر من أن استمرار الصمت الدولي سيؤدي لانهيار كامل لمنظومة القانون الدولي، محذرا إذا لم يتحرك العالم اليوم لوقف هذا الجنون، فسيجد نفسه غدًا أمام وحش لا يمكن السيطرة عليه.
ودعا الدكتور مهران الدول العربية والغربية لـ تجاوز البيانات إلى الأفعال، مؤكدا أن الوقت حان لمقاطعة شاملة اقتصاديًا ودبلوماسيًا، ولقطع كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الإجرامي، مطالبا بتفعيل فوري للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على إسرائيل، قائلا: الذي فرض عقوبات مدمرة على دول لأسباب أقل بكثير، يقف مكتوف الأيدي أمام دولة ترتكب جرائم الحرب يوميًا.
وحذر الدكتور مهران مجددا، مؤكدا أن التاريخ لن يرحم من يقف صامتًا أمام هذه الجرائم، ومضيفاة أن كل يوم تأخير في وقف العدوان الإسرائيلي هو شراكة في الجريمة، ومشددا علي أن القضية الفلسطينية اليوم هي محك الضمير الإنساني، ولا مجال للحياد أمام الظلم الصارخ.