تشهد مدينة المكلا، ومدن ساحل حضرموت، جنوب شرق اليمن، انطفاءات ثقيلة في التيار الكهربائي. وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المنددة بتدهور الخدمة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الشديدة.

وأفاد مواطنون في المكلا لـ"نيوزيمن": أن خدمة الكهرباء تدهورت خلال الأيام الماضية؛ وأصبحت ساعات التشغيل ساعتين مقابل ثلاث ساعات انطفاء.

موضحين أن تدهور الخدمة يأتي مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة والرطوبة التي لا تحتمل هذه الأيام.

وأكد شهود عيان بقيام مواطنين بإسعاف عدد من طلبة المدارس وكبار سن ومرضى جراء الإغماء بسبب الأجواء الحارة في أوقات النهار. مشيرين إلى أن الكثير من الحالات وصلت إلى مستشفيات رئيسية في المكلا لتلقي العلاجات الضرورية جراء عدم قدرتهم على تحمل الحرارة والرطوبة الشديدة.

تنذر أزمة الكهرباء في المكلا وساحل حضرموت باندلاع ثورة غضب شعبية للمطالبة بتحسين الخدمة وإنهاء الأزمة التي باتت تؤرق أبناء محافظة حضرموت الغنية بالنفط.

وقطع محتجون من أبناء مدينة المكلا شوارع رئيسية؛ احتجاجاً على تدهور خدمة الكهرباء. وأشعل المواطنون إطارات تالفة للتعبير عن رفضهم لعودة أزمة الكهرباء.

ولجأت الكثير من الأسر في بالمكلا إلى أسطح المنازل في أوقات المساء للنوم هرباً من الأجواء الحارة وعدم استقرار التيار الكهربائي الذي يعاود الانقطاع بشكل متكرر.

بدورهم أكد مسؤولون في المؤسسة العامة لكهرباء ساحل حضرموت أن سبب الانطفاءات المتكررة والثقيلة تعود إلى نقص الوقود، مشيرة إلى أن برنامج الانطفاءات حالياً ما بين ساعتين تشغيل ونحو 3 ساعات انطفاء.

وأوضحت المصادر أنه تم إبلاغ السلطة المحلية والحكومية بهذا الأمر وأن المخزون المتبقي يكفي فقط لأيام بسيطة. وفي حال عدم تدارك الأزمة ستتضاعف ساعات الانطفاءات وخروج محطات التوليد عن العمل بالكامل.

وتأتي الانطفاءات في حضرموت متزامنة مع أزمة مماثلة يعيشها سكان العاصمة عدن. وسط مناشدات متكررة بضرورة التحرك لإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء المتواصلة وتأمين الوقود الضروري خصوصا في فصل الصيف.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

وزارة الكهرباء: وعود بتحسين الخدمة… هل تصمد أمام اختبار الصيف؟

مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025

المستقلة/- في وقتٍ يتصاعد فيه القلق الشعبي من تكرار معاناة الصيف مع تردي خدمة الكهرباء، أعلنت وزارة الكهرباء عن تحقيق نسب إنجاز متقدمة في مشاريع محطات التوليد وخطوط النقل وتنصيب المحولات في عدد من المحافظات، في خطوة وصفتها بـ”الاستباقية” استعداداً لموسم الذروة.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد موسى العبادي، فإن الجهود شملت تأهيل أربع وحدات توليدية في كهرباء الشمال، فضلاً عن تكثيف أعمال الصيانة في محطات الجنوب وخاصة في البصرة وذي قار وميسان والمثنى، إلى جانب مشروع لخط ضغط عالٍ في المثنى، وأعمال شطر مغذيات لمعالجة الاختناقات في بابل.

لكن هذه التصريحات، وإن بدت مبشرة، تطرح تساؤلات مشروعة: هل تكفي هذه الإجراءات لتحسين واقع الكهرباء الذي يعاني منه العراقيون كل صيف؟ أم أننا أمام حملة علاقات عامة تهدف لتهدئة الشارع الغاضب قبيل اشتداد حرارة الصيف؟

يرى مراقبون أن تكرار الوعود الحكومية دون تغيير ملموس في ساعات التجهيز بات سبباً لفقدان الثقة، خاصة أن الخطط المعلنة غالباً ما تصطدم بعقبات التنفيذ، أو ما يُعرف بالـ”الروتين القاتل”. كما يشير آخرون إلى أن المشكلة لا تتعلق فقط بالإنتاج، بل أيضاً بضعف منظومة التوزيع وتهالك البنى التحتية، وغياب العدالة في توزيع الأحمال.

وفي المقابل، تؤكد وزارة الكهرباء التزامها بإنجاز المشاريع ضمن السقوف الزمنية المحددة، مع التركيز على الوقاية والسلامة المهنية والبيئية، خاصة عبر منظومات الإنذار المبكر والإطفاء، كجزء من خطة شاملة لمواجهة الضغط الصيفي المرتقب.

ويبقى السؤال: هل تكون هذه التحركات بداية فعلية لحل أزمة الكهرباء المزمنة، أم أننا سنعود مجدداً إلى سيناريو “المولدات” و”الوعود المؤجلة” مع أول موجة حر؟

دعونا ننتظر ونرَ، فالصيف على الأبواب، والمواطن لم يعد يثق بالكلمات… بل بالأمبيرات.

مقالات مشابهة

  • استمرار تأثر المملكة بكتلة هوائية معتدلة الحرارة الخميس والجمعة
  • انخفاض في درجات الحرارة وأجواء ربيعية.. تفاصيل عن حالة الطقس
  • الأربعاء .. أجواء ربيعية لطيفة الى معتدلة
  • هل يتم تخفيف الأحمال في الصيف؟.. «الكهرباء» تكشف تفاصيل عمل الشبكة الموحدة
  • ساعات عصيبة للمرضى بمستشفى براني بعد انقطاع التيار الكهربائي| اعرف الحكاية
  • وزارة الكهرباء: وعود بتحسين الخدمة… هل تصمد أمام اختبار الصيف؟
  • من محافظة نفطية إلى محافظة منكوبة.. حضرموت تواجه شبح الانهيار الخدمي
  • احتجاجات غاضبة في عدن تقطع شوارع المدنية تنديداً بتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء (فيديو+تفاصيل)
  • انتهاء الموجة الحارة خلال ساعات.. تفاصبل حالة الطقس غدًا وحتى أخر الأسبوع
  • غدًا.. فصل الكهرباء عن قرية الشطوط وتوابعها بكفر الشيخ