زنقة 20. الدارالبيضاء

البوابة الجوية الأولى للمملكة على العالم لازالت تعيش في القرون الوسطى، في كل شيء من الخدمات الرديئة الى البنية التحتية المهترئة وصولاً الى سرقة وإتلاف أغراض المسافرين بشكل شبه يومي.

آخر كوارث هذا المطار، إنفجار محول كهربائي تسبب في مقتل شخص داخل المطار الأكبر في المملكة، حيث تبادل مكتب المطارات و المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب الاتهامات حول المسؤولية بينما تواصل الحكومة التفرج.

إنفجار المحول الكهربائي الذي كلف تثبيته مئات الملايين، أسقط حالة وفاة و كاد يتسبب أول أمس الخميس في كارثة، خاصة وأن المطار تحط به طائرات رئاسية ودبلوماسيين ورجال أعمال ومشاهير ومسافرين من مختلف دول العالم.

ففي الوقت الذي كان الرأي العام ينتظر محاسبة القائمين على هذا التدبير السيء والوقوف الجدي على تطوير خدمات المطار وبنيته التحتية والطريق المؤدية إليه، اندلعت اتهامات من المكتب الوطني للكهرباء ومديرية المطارات حول المسؤولية على هذا الحريق.

ويقول المكتب الوطني للكهرباء، أن “الفرق التقنية التابعة للمكتب الوطني للمطارات هي المسؤولية عن الإشراف والتحكم في المعدات الكهربائية الخاصة بالمحول الكهربائي الذي يزود مرافق مطار محمد الخامس بالدار البيضاء”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

من الفوضى إلى الهيكلة: الطريق إلى تنظيم العمل السياسي

11 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:

فهـد الجبوري

في السنوات الأخيرة بات المشهد السياسي يشهد تضخما واضحا في عدد الفاعلين وتكاثر الأحزاب بشكل لافت حتى غدا الأمر أقرب إلى ما يمكن وصفه بتفقيس الأحزاب ورغم أن البعض يرى في هذه الظاهرة تجديدا للدماء السياسية وإغناء للحياة الديمقراطية إلا أنها في الواقع قد تنتج آثارا سلبية تربك النظام السياسي بدل أن تقويه

فالتعدد المفرط في الزعامات السياسية واستنساخ الشخصيات القيادية داخل الساحة السياسية يخلق حالة من التشتت ويؤدي إلى زعزعة الانسجام المفترض داخل الفضاء العام وهذه الفوضى في بروز الزعامات ليست مجرد اختلاف طبيعي بل أصبحت ظاهرة تحتاج إلى ضبط وتنظيم لأن غياب المعايير الواضحة في بناء الفاعلين السياسيين يفتح الباب أمام مبادرات غير ناضجة وولادات سياسية غير مكتملة

كما أن هذا التضخم في الكيانات والقيادات يبعد النقاشات الاستراتيجية العميقة ويستنزف الوقت في سجالات جانبية وصراعات شخصية فبدل أن تنصرف القوى السياسية إلى بلورة رؤى واقعية وبرامج قادرة على الإجابة عن تحديات المرحلة تنشغل بالكيديات ومحاولات إثبات الوجود وهكذا يتحول المشهد السياسي إلى ساحة شد وجذب تتآكل فيها القدرة على التخطيط بعيد المدى وتضيع فيها فرص بناء توافقات وطنية حقيقية

إن تطوير الحياة السياسية لا يتحقق بكثرة القيادات والمبادرات بل بنضجها وفاعليتها فالمطلوب اليوم ليس المزيد من الوجوه أو الشعارات بل المزيد من التنظيم والالتزام بالقواعد الديمقراطية في العمل السياسي والإيمان بأن السياسة ليست مضمارا للظهور الفردي بقدر ما هي ورشة جماعية لبناء المستقبل

وبذلك يصبح إصلاح المشهد السياسي ضرورة ملحة تبدأ من ترشيد عدد الفاعلين وتنظيم الساحة السياسية وصولا إلى إرساء ثقافة جديدة تعيد للنقاش العمق وللعمل الجماعي قيمته الحقيقية

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تركيا.. “مزرعة” سرية لتعدين عملات مشفرة داخل حظيرة أغنام!
  • ملف إنفجار المرفأ.. رفع قرار منع السفر عن القاضي البيطار
  • من الفوضى إلى الهيكلة: الطريق إلى تنظيم العمل السياسي
  • درك سطيف يوقف شخصا قام بمناورات خطيرة
  • رجل يورط زوجته في حيازة 800 قرص ترامادول بمطار القاهرة.. تفاصيل
  • ترامب يثير الجدل بعد تفتيشه أحذية مسؤولين داخل المكتب البيضاوي
  • بورش وسكودا.. مزاد علني لبيع السيارات مصادرات الجمارك مطار القاهرة | تفاصيل
  • 738 خرقا خلال 60 يوما.. المكتب الحكومي يفصّل انتهاكات الاحتلال لاتفاق غزة
  • تسارع غامض يقود تسلا لكارثة مروعة تشعل الرعب بأمريكا
  • خديعة الفوضى الخلاقة