البادي لـ"الرؤية": أطمح لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية حال الفوز بعضوية "الشورى".. ودور كبير للشباب في الانتخابات
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
الرؤية- سارة العبرية
مع اقتراب الاستعدادات لانتخابات مجلس الشورى في فترته العاشرة، يتسابق الراغبون في الفوز بأصوات الناخبين، في طرح رؤيتهم وبرنامجهم الانتخابي، وأحد هؤلاء المُرشحين لعضوية مجلس الشورى، الكاتب سالم بن نجيم البادي، الذي أكد في- حديث لـ"الرؤية"- سعيه لتحقيق تغيير إيجابي وتطوير مجتمعه من خلال مشاركته في مسيرة العمل البرلماني، والإسهام في أداء الأدوار الرقابية والتشريعية المنوط بها مجلس الشورى، خاصة وأنه يرى في نفسه امتلاكه لرؤية واضحة للقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي يعتقد أنها تحتاج إلى "اهتمام وحلول فعّالة".
ويقول البادي- المُنتمي إلى ولاية ينقل بمحافظة الظاهرة- إن لديه رؤية واضحة للقضايا التي يتعين التركيز عليها إذا فاز بعضوية مجلس الشورى؛ إذ يؤكد أهمية التركيز على القضايا الاجتماعية، ومنها قضية الباحثين عن العمل والمشكلات التي يواجهونها، إضافة إلى قضايا الناس المُلحة والعاجلة التي تتطلب حلاً فوريًا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي باتت تضغط على كثير من فئات المجتمع، مؤكدا أهمية التعامل مع قضايا الزواج وارتفاع تكاليفه والتبذير في حفلات الزواج، وكذلك زيادة حالات الطلاق، وغيرها من المشكلات الاجتماعية. ويرى البادي أنَّه يتعين وضع تشريعات تعمل على زيادة الوعي بتلك القضايا وإطلاق حملات إعلامية للتوعية بأهميتها، من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة العُمانية واستقرارها، لضمان استقرار المجتمع.
ويشير البادي إلى أهمية مساعدة الشباب في الحصول على السكن، وزيادة الدعم المالي الذي يتلقونه لبناء حياتهم، كما يأمل تسليط الضوء على أهمية تطوير التعليم، باعتباره قضية حيوية تحتاج إلى اهتمام متخصص ودائم.
وفي حالة فوزه بعضوية الشورى، يقول البادي إنِّه يعتزم العمل على إعادة النظر في عددٍ من التشريعات والقوانين من أجل تطويرها لمواكبة العصر والمُتغيرات، فضلًا عن تعزيز المواد التي تضمن تحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية للمواطنين. كما يأمل البادي التركيز على أعمال الرقابة الخاصة بالمشاريع الحكومية حسب صلاحيات مجلس الشورى، والسعي لتجويد العمل الحكومي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن.
ويضيف البادي في حديثه عن خططه إذا ما فاز بالانتخابات، مُتعهدًا بالعمل بجدية لتحسين حياة المواطنين في ولاية ينقل تحديدًا وأبناء عُمان قاطبة، من خلال استعراض العديد من القضايا والتحديات التي تواجه الولاية، مثل: نقص المشاريع والاستثمارات، وعدم توفر المؤسسات الصحية والبنية الأساسية غير المتطورة، مؤكدًا أن تطوير قطاع الخدمات الصحية وتوفير فرص اقتصادية وتعزيز الخدمات الأساسية، لا سيما في المناطق البعيدة عن مركز المدينة، ستكون كلها قضايا حاضرة تحت قبة المجلس.
وردًا على سؤال حول تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، أكد البادي أن غياب الشفافية يجعل من الصعب تحديد مدى انتشار الفساد، مؤكدًا أهمية مُعاقبة المخالفين للقوانين والأنظمة بأشد العقوبات، وخاصة تلك المتعلقة بالمال العام.
وبالنسبة للقضايا البيئية والاستدامة، يُشدد المُرشح سالم البادي على أهمية العمل على الحفاظ على البيئة وضمان استدامتها للأجيال القادمة، فضلا عن التشجيع على التوعية وتبني ممارسات صديقة للبيئة ودعم المبادرات التي تحمي البيئة وتعزز الاستدامة، ودعم السياسات والتشريعات التي تعزز الحفاظ على البيئة وتشجع على استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الضارة. وفي هذا السياق، ناشد البادي أفراد المجتمع بأهمية دعم قضايا البيئة والاستدامة من أجل مستقبل صحي ومستدام.
ودعا البادي جموع المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الشورى، وتعزيز الممارسة الانتخابية، مؤكدًا أن مجلس الشورى يسهم في تعميق الحوار المجتمعي بين مختلف الشرائح ويدعم جهود اتخاذ القرارات الصحيحة في شتى المجالات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشورى يجتمع مع رئيس البرلمان الهنغاري
اجتمع سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، اليوم، مع سعادة الدكتور لاسلو كوفير رئيس برلمان جمهورية هنغاريا الصديقة، الذي يزور البلاد حاليا على رأس وفد برلماني، وذلك بناء على دعوة من مجلس الشورى، في إطار تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.
في بداية الاجتماع، رحب سعادة رئيس مجلس الشورى برئيس البرلمان الهنغاري، مشيدا بما تشهده العلاقات القطرية الهنغارية من تنام إيجابي على مختلف المستويات، خاصة في المجال البرلماني، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل خطوة متقدمة في تطوير التنسيق الثنائي وتبادل الخبرات التشريعية.
من جانبه، ثمن سعادة الدكتور لاسلو كوفير، ما تشهده العلاقات الثنائية بين دولة قطر وهنغاريا من تطور ملحوظ في مختلف المجالات، خاصة في ظل الزخم الذي اكتسبته خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا حرص بلاده على توسيع دائرة التعاون البرلماني بين الجانبين، بما يعزز التفاهم المشترك ويدعم مصالح البلدين الصديقين.
وتصدر الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة مجريات النقاش، حيث استعرض سعادة رئيس مجلس الشورى الجهود المكثفة التي تبذلها دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، في الوساطة لوقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة العدوان المستمر.
وأكد سعادته أن البرلمانات تتحمل مسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه ما يجري في غزة، داعيا إلى توحيد المواقف البرلمانية في المحافل الدولية من أجل تحقيق العدالة، ووقف الانتهاكات، وصون حقوق الشعب الفلسطيني.
من جهته، ثمن سعادة رئيس البرلمان الهنغاري الدور الذي تضطلع به قطر في مجال الوساطة الإنسانية، مشيدا بجهودها النشطة على المستويين الإقليمي والدولي، ومؤكدا أهمية استمرارية التشاور البرلماني بين الجانبين لتعزيز الأمن والاستقرار.
كما ناقش الجانبان سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في المجال التشريعي، وتكثيف التنسيق بين المجلسين، بما يخدم المصالح المشتركة.