عادل حمودة يكشف تفاصيل التجهيز لأخطر عملية تسريبات أمريكية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة إنه في 6 يونيو عام 2013 كان إدوارد سنودن يجلس في غرفة ضيقة استأجرها في فندق ميرا، وكان يجلس معه اثنان من المراسلين الصحفيين ومخرجة أفلام تسجيلية، وكان الأربعة يجهزون لأخطر عملية تسريبات أمريكية.
«سنودن» متعاقد تقنيوأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن «سنودن» متعاقد تقني وموظف لدى وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي، وكان في هونج كونج يستعد ليكشف عن واحد من أكبر برامج التجسس السرية في وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وتابع: «البرنامج أطلق عليه اسم (بريسم)، عن طريق هذا البرنامج استطاعت الوكالة الاستيلاء على: رسائل البريد الإلكتروني الشخصية، ومحادثات الفيديو، والصور، والوثائق الخاصة لملايين الناس».
وواصل: «كل ذلك يحدث عبر شركات التكنولوجيا في العالم مثل جوجل وياهو وفيسبوك وحتى آبل، حسب صحيفة الجارديان فإن وكالة الأمن القومي تطلب من تلك الشركات الاطلاع على سجلات هواتف ملايين الأمريكيين».
واستكمل: «وافقت شركات الاتصالات على تقديم السجلات بموجب أمر من محكمة سرية لا يعرفها الأمريكيون أنفسهم، كنز هائل من الوثائق السرية سربها إدوارد سنودن من مقر عمله في هاواي».
وأوضح أن وصل عدد هذه الوثائق إلى 1.7 مليون وثيقة، وأكدت هذه الوثائق أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تتجسس على المواطنين الأمريكيين في مخالفة مخزية للقانون، وصدمت هذه الفضيحة سنودن فقرر كشفها.
لم تكتفِ الأجهزة الأمريكية بالتجسس على مواطنيهاولفت حمودة إلى أن سنودن تصور أنه يخدم الأمن القومي لبلاده ضد الأعداء فإذا به يكتشف أن التجسس على أهله وأصحابه وجيرانه، بالقطع لم تكتفِ الأجهزة الأمريكية بالتجسس على مواطنيها، تجسست أيضا على حكومات ومواطنين أجانب، منها ألمانيا وفرنسا والبرازيل.
واختتم: «لم ينكر الرئيس باراك أوباما أن الاستخبارات الأمريكية تجسست على كثير من حكام العالم، ولم يعتذر، ولم يلق مصير نيكسون، بل انتخب للمرة الثانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عملية تجسس القاهرة الإخبارية التجسس جوجل الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
الحج .. من فريضة سماوية إلى عملية تعذيب مادي وسياسي .. لهذا عبّر السيد القائد عن ألمه العميق (تفاصيل)
يمانيون / تحليل خاص
في درسٍ إيماني وسياسي بليغ، من سلسلة قصص الأنبياء، عبّر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – عن ألمه وأسفه العميقين حيال الواقع المأساوي الذي تعيشه فريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، والتي تحوّلت من شعيرة مقدّسة ومظهر للوحدة الإيمانية، إلى عملية معقّدة، محاطة بالقيود والابتزاز والاستغلال السياسي والمادي.
وفي وقتٍ يجب أن يكون فيه أداء الحج أكثر يُسرًا من أي وقت مضى، بفعل تطور المواصلات ووسائل النقل، أصبح – كما وصفه السيد القائد – أصعب وأعقد رحلة في العالم، نتيجة للتعقيدات الرسمية، والتكاليف الباهظة، والسياسات الظالمة التي تحوّل قداسة الشعيرة إلى سلعة تُتاجر بها الأنظمة وتخضع لها الشعوب.
البُعد الديني – فريضة عظيمة وميراث نبوي
أوضح السيد القائد أن الحج ليس مجرّد طقس موسمي، بل هو شعيرة إلهية مقدّسة لها جذورها في دعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقد ورثها خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وعلى آله. إنها فريضة تعبّر عن التسليم لله، والوحدة بين المسلمين، والتجرد من الأنانية والمادية.
وفي هذا السياق، استعرض السيد القائد دعاء إبراهيم عليه السلام {رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا}، وكيف أن الله سبحانه وسّع الرزق حول البيت الحرام، حتى لا يُستغل الحجاج أو يُبتزّوا، بل ليكون الحج تجربة إيمانية راقية بعيدة عن الاستغلال والتسلط.
وأكد أن الولاية على البيت الحرام ليست سلطة إدارية أو سياسية، بل مسؤولية دينية قائمة على التقوى، مستشهدًا بقول الله تعالى: {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ}، ومشدّدًا على أن من يصدّون عن المسجد الحرام بوسائل مادية أو سياسية، يقترفون جريمة تُوجب العذاب الإلهي.
البُعد السياسي – استهداف صهيوني وخطة للهيمنة
في قراءة سياسية واضحة وجريئة، نبّه السيد القائد إلى مخطط صهيوني خطير يسعى إلى السيطرة على مكة والمدينة، ضمن سياق مشروع صهيوني عالمي يستهدف الأمة من عمقها الديني. وذكر أن هناك دعوات صادرة من شخصيات يهودية تدعو علنًا إلى قصف الكعبة المشرفة بقنبلة نووية، في تعبير صارخ عن مدى الحقد على الإسلام ورموزه.
واعتبر أن ما يجري من تضييق على الحج، وفرض للقيود والنسب والتكاليف الباهظة، لا يخرج عن كونه جزءًا من هذا المخطط: إبعاد المسلمين عن قدسيتهم، وتحويل فريضة الحج من شعيرة تجمع الأمة إلى موسم مضغوط يخضع للمال والسلطة.
وأشار إلى أن من يتحكمون بالحج لا ينطلقون من منطلقات دينية، بل يستغلونه سياسيًا وإعلاميًا واقتصاديًا، ويقدمون صورة إعلامية مزيفة تخالف الواقع تمامًا، حيث يعاني الحجاج من تعقيدات مؤلمة وارتفاع في الأسعار وابتزاز مالي لا يليق بحرمة المكان ولا قدسية المناسبة.
النداء للأمة – استعادة قدسية الشعيرة ورفض الاستغلال
أطلق السيد القائد في ختام حديثه نداءً صادقًا للأمة، دعا فيه إلى إعادة الوعي الحقيقي بالحج كعبادة ربانية ومسؤولية رسالية، لا كسفر سياحي باهظ الكلفة أو خاضع للمزاج السياسي. وشدّد على أن الحج يجب أن يعود إلى روحه النبوية الإبراهيمية، حيث الخضوع لله وحده، والارتباط بالمقدسات دون تشويش خارجي أو تدخلات من قوى الهيمنة والاستكبار.
وأكد أن الحج اليوم بحاجة إلى من يحميه من التسييس والتجويف، لا من يستغله أو يعقده، وأن صوت الأمة يجب أن يُرفع عاليًا في وجه كل من يُفرّغ هذه الشعيرة من مضمونها، أو يوظّفها أداةً للإذلال والربح والاستغلال.
خاتمة
الدرس السادس للسيد القائد حفظه الله يمثل كشفٌ واعٍ لمؤامرة خطيرة، ورسالة وعي إيماني وسياسي تضع الأمة أمام مسؤوليتها تجاه بيت الله الحرام وفريضة الحج. إنه نداء للتجرد من الهيمنة، والعودة الصادقة إلى قدسية ما عظّمه الله، ورفضٌ واضح لتحويل الحرم الإلهي إلى مزاد اقتصادي أو ملعب سياسي.