حمص-سانا

اختتمت اليوم الغرفة الفتية الدولية في حمص مشروع نيرفانا عبر حفل فني منوع لعدة فرق فنية موسيقية ومسرحية شابة على مسرح قصر الثقافة بحمص وسط حضور رسمي وشعبي.

وتضمن الحفل الختامي للمشروع معرضاً فنياً ضم لوحات منوعة لمواهب شابة رصدت علاقة الفن بالعلاج النفسي وفقرات موسيقية غنائية تنوعت بين الغناء الملتزم وميدلي لأغاني زكي ناصيف وفيروزيات قدمتها جوقة كنيسة أم الزنار بمشاركة فرقة موزاييك، وتوليفة من النمط الشرقي والمغربي والفرنسي بشكل غير تقليدي لفرقة فينيسا وبانوراما سورية عبر ميدلي فلكلوري موزع بين المحافظات السورية لفرقة مانيسا.

كما قدمت فرقة كلاكيت فقرة مسرحية رصدت من خلالها مشاكل الشباب الحالية والضغوط النفسية التي تواجههم.

وقدمت فرقة نفس للمسرح الراقص عرضها الأول الذي ضم تشكيلة من أنواع الرقص المعاصر والجاز والتعبيري.

الدكتور عمار العيسى رئيس الغرفة الفتية الدولية في سورية قال في تصريح لمراسلة سانا: وضعنا خطة استراتيجية على مستوى سورية تبدأ عام 2023 وتنتهي عام 2027 تركز على تقديم الدعم النفسي لشباب بلدنا لأنهم النواة الحقيقية للمستقبل عبر دعمهم وتطوير مهاراتهم وخلق فرص عمل لهم.

لجين مشرف الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية بحمص لعام 2023 أشارت إلى أن مشروع نيرفانا يهدف لتسليط الضوء على موضوع العلاج بالفن الذي يمثل أحد توجهات الغرفة الفتية الدولية في العالم والاهتمام بالصحة النفسية عن طريق تدريبات نوعية بالتعاون مع كلية التربية في جامعة البعث بالإضافة لدعم مواهب الشباب لتكون مصدر دخل لهم.

مجد أحوش مديرة مشروع نيرفانا في الغرفة الفتية الدولية بحمص لفتت إلى أن المشروع يهدف إلى إظهار أهمية الفن في العلاج النفسي ويقسم إلى ثلاثة أقسام : العلاج بالفن والفرق الفنية الشابة وموقع الويب الذي يهتّم بالنشر عن الفن والفنانين ويتيح للمواهب الشابة عرض لوحاتهم وبيعها لتحقيق مردود مادي.

اسكندر يشوع قائد جوقة كنيسة أم الزنار أشار إلى أن مشاركته بالحفل تأتي إيماناً بهدف المشروع في تمكين الشباب الموهوب عن طريق الفن وكونه يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفنون .

وسام وردة مؤسس فرقتي كلاكيت للمسرح وفرقة مينيسا الموسيقية أشار إلى أن العرض المسرحي سلط الضوء على آلام الشباب وأوجاعهم بطريقة واقعية لا تخلو من الكوميديا.

ايلي شحود، مغن في فرقة مينيسا أشار إلى أن الفرقة تهدف إلى إحياء الفلكلور السوري وتكريسه بصيغة شبابية تخاطب الجمهور بأغان تراثية من الكنز الموسيقي السوري.

كرم أبو قاسم مؤسس فرقة نفس للمسرح الراقص بين أن الفرقة تشكلت لتكون نواة من الشباب الموهوب ليقدم فن الرقص الى الجمهور بشكل رسائل تحكي معاناة الشباب بأسلوب فني.

وتم في ختام الحفل تكريم عدد من الفعاليات الصناعية والتجارية التي ساهمت في دعم ونجاح المشروع.

رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

جيرمي كوربن يعود من بوابة الشباب.. هل يهدد الحزب الذي أخرجه؟

كشف استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة "يوغوف" البريطانية أن الزعيم اليساري المخضرم جيريمي كوربن يتمتع بشعبية تفوق بكثير شعبية رئيس الوزراء الحالي وزعيم حزب العمال كير ستارمر بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، في تحول مفاجئ قد يضعف أحد أهم رهانات حكومة ستارمر الانتخابية.

ووفق الاستطلاع الذي نُشر بالتزامن مع إعلان كوربن تأسيس حزب سياسي جديد بالشراكة مع النائبة اليسارية زارا سلطانة، فقد حصل كوربن على معدل تأييد إيجابي بلغ +18 في الفئة العمرية 18-24 عامًا، مقارنة بـ -30 فقط لستارمر في نفس الفئة.

ورغم أن نتائج الاستطلاع أظهرت تقاربًا في نسب الرفض العامة للزعيمين على مستوى عموم البريطانيين، حيث سجل كوربن -39 وستارمر -40 – إلا أن الفجوة الكبيرة بينهما بين الشباب تثير تساؤلات جدية داخل حزب العمال، خاصة مع قرار الحكومة الأخير توسيع قاعدة الناخبين لتشمل من هم في سن 16 و17 عامًا، ما يضيف نحو 1.6 مليون ناخب محتمل في الانتخابات المقبلة.

هل ينقلب رهان "الشباب" على الحكومة؟

كان قرار السماح لمن هم دون 18 عامًا بالتصويت يُنظر إليه باعتباره خطوة تهدف لتعزيز رصيد حزب العمال انتخابيًا، في ظل توقعات بأن الشباب يميلون تقليديًا نحو اليسار. لكن استطلاع “يوغوف” – الذي شمل أكثر من 2000 شخص خلال يومي 24 و25 يوليو – يشير إلى أن هذه الفئة تميل بشكل أوضح نحو كوربن وحزبه الجديد، وليس نحو الحكومة العمالية الحالية.

وفيما يسعى كوربن لاستثمار حالة التذمر من أداء الحكومة وتراجع شعبيتها، أشار في تصريحات له إلى أن مشروعه السياسي الجديد "يستقبل أكثر من 500 منتسب جديد في الدقيقة"، مضيفًا أن أكثر من 200 ألف شخص انضموا للحركة منذ إطلاقها قبل أيام.

شعبية ستارمر في أدنى مستوياتها

تشير الأرقام أيضًا إلى أن شعبية ستارمر وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ توليه السلطة، إذ بلغ معدل رفضه العام -43، خاصة بعد قرار حكومته بالتراجع عن خطة إصلاح الرعاية الاجتماعية البالغة قيمتها 5 مليارات جنيه إسترليني، مما أثار غضبًا واسعًا بين مختلف التيارات، بما فيها قاعدة حزب العمال نفسها.

ويعتقد سبعة من بين كل عشرة بريطانيين أن حكومة ستارمر الحالية "فوضوية على الأقل" مثل حكومة المحافظين السابقة، بل إن ثلثهم يعتبرها أكثر فوضوية، بحسب تقرير نشرته "صنداي تايمز".

انتقادات ومخاوف داخل حزب العمال

في مواجهة هذه التحولات، حاولت شخصيات من حزب العمال التقليل من شأن مشروع كوربن، حيث وصف وزير التكنولوجيا بيتر كايل الزعيم السابق بأنه “سياسي غير جاد”، مضيفًا: “كوربن لا يفكر في الحُكم، بل في المزايدة… وهذا ما يضعه في مواجهة حتى مع أنصاره، كما رأينا من رفض جورج غالاوي الانضمام إليه”.

وفي تعليق ساخر من داخل حزب العمال على المشروع الجديد، قال مصدر في الحزب، وفق تقرير لصحيفة "الأندبندنت" البريطانية: "الناخبون قالوا كلمتهم مرتين عندما كان كوربن يقود الحزب… والنتيجة معروفة".

يبدو أن جيريمي كوربن، الذي أُقصي من قيادة حزب العمال بعد خسارتين انتخابيتين، يعيد تشكيل المشهد من جديد من بوابة الشباب الساخط على الأداء السياسي التقليدي. فهل سيستفيد من حالة الإحباط الشعبي تجاه حكومة ستارمر، ويحوّل حركته إلى تيار انتخابي فعّال؟ أم أن “الحنين اليساري” سيبقى حراكًا رمزيًا دون تأثير حقيقي في صناديق الاقتراع؟


مقالات مشابهة

  • معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين
  • 6 أركان للأطفال في معرض المدينة الدولي للكتاب
  • غدًا.. «أصحاب الأرض» على مسرح ميامي ضمن المهرجان القومي لـ المسرح
  • وزير الشباب والرياضة يشهد ختام فعاليات اللجنة العامة لبرلمان شباب مصر
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظو المحافظات الحدودية يشهدون ختام برنامج “أهل مصر”
  • جيرمي كوربن يعود من بوابة الشباب.. هل يهدد الحزب الذي أخرجه؟
  • ميمي جمال.. سبعون عامًا من العطاء الفني في احتفاء مؤثر بالمهرجان القومي للمسرح
  • ميمي جمال: اهدي تكريمي في المهرجان القومي للمسرح المصري لروح زوجي وحبيبي
  • اليوم.. تكريم ميمي جمال ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح
  • مسرح الساحة الرئيسية في جرش يتزين بالأصالة والتراث واختلاف الثقافات