الثورة نت:
2025-11-23@17:14:05 GMT

يمن الانتصار للمستضعفين

تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT

يمن الانتصار للمستضعفين

 

 

في الذكرى المباركة لأولى للعمليات البحرية اليمنية والسيطرة على السفينة الصهيونية جالكسي ليدر، نقف اليوم وقفة شموخ وإيمان، وقفة نزداد منها يقينًا أن هذا الفعل ما كان مجرد مغامرة ولا مجرد حدث عابر، بل كان نتيجة استشعار لواجبٍ المسؤولية واستجابة لنداء أمر به الله سبحانه وتعالى، وقوفًا في صفّ عباده المقهورين الذين غمرهم الظلم وأغلق العالم كل أبوابه في وجوههم.


لقد رأى اليمن ما يجري في غزة من مآسٍ يندى لها جبين الإنسانية في جريمة هي الأبشع على مر العصور وصفها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه بأنها (جريمة القرن)، رأى الأطفال تُدفن تحت الأنقاض والبيوت تُسوى بالأرض، ورأى أمة المليار تتفرّج صامتة وحكومات خانعة تستجدي حالة الرضا من الأمريكي وأدواته الرخيصة، ورأى العالم كلّه يتهرب من مسؤوليته، ويقف عاجزا عن أن يتخذ موقفا على مجازر لا ترضاها شريعة ولا دين ولا إنسانية.
ورأى أن المبادئ والقيم والتي كان عليها أن تكون حاضرة قد خذلت غزة.. فعز على بلد الإيمان والحكمة أن يقف متفرجا ماضيا وكله ثقة بوعد الله ونصره خلف قيادته الحكيمة المتمثلة في شخصية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه، الذي عز عليه أن يصمت أمام هكذا إجرام، ماضيا مع شعبه العظيم بكل رباطة جأش في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ، فتحرك الشعب مع قائده العظيم في معركته المساندة لمظلومية غزة الجريحة ، وصدق قول الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ﴾.. فلبّى اليمن النداء وحمل البحر على كتفه كأنما يمشي إلى صلاة.
هناك، على الموج، تجلت عدالة السماء وجاء الحق ليزهق الباطل، فكانت عناية الله وكان نصره مرسومًا على صفحة البحر قبل أن تتحرك الزوارق، لأن الله لا يخذل من ينصر الضعفاء، ولا يخيّب أمةً رفعت راية المستضعفين حين أسقطها الجميع.
ومن هنا جاء التأييد.. ومن هنا جاء الانتصار.. ومن هنا تهاوت بوارج الأعداء وأصبحت السفن واحدة تلو الأخرى غنيمة للمجاهدين الأحرار … لأن اليمن تحرك من موقف الدفاع عن المستضعفين ولم يخرج للدفاع عن نفسه، بل قاتل من أجل أمةٍ جُرحت، وعن غزة التي سُفك الأعداء دماؤها عنوة على مرأى ومسمع العالم الذي يشاهد وكأنه لا يعنيه
وما نذكر هذه الأيام إلا ونذكر الرجال الذين حملوا هذا الدور العظيم، وفي مقدمتهم الشهيد المجاهد عبدالملك إسماعيل الطالبي، ذلك الأسد الذي كان من رجال العملية الأولى، ثم عاد مشاركًا في العملية الثانية حتى ارتقى شهيدًا في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر .
إننا اليوم لا نُمجّد سفنًا أُوقفت، ولا عملياتٍ نُفّذت، بل نُمجّد قانون الله في الأرض: إن النصر يُعطى لمن ينهض لنصرة المظلوم، وأن القوّة تُوهب لمن يحمل راية العدل،
وأن اليمن إنما نُصر لأنه وقف حيث خاف الجميع، وتحرّك حين سكت العالم.
فسبحان من أيّد ونصر، وسبحان من جعل من اليمن جندًا غالباً يتحرك ولازال لنصرة المستضعفين، فاختصّه من بين الأمم لنيل هذا الشرف العظيم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القبائل اليمانية.. درعُ اليمن الحصين

يمانيون| بقلم: مرفق يحيى مرفق
المتأمِّلُ للمشهد اليمني بعد توقُّف الإسناد العسكري اليمني لغزة، يجدُ نفسَهُ مندهِشًا لعظمة قبائل اليمن في خروجها واستنفارها ووعيها وبأسها ووقفاتها القَبَلِيّة الحاشدة، من حَيثُ العدة والعتاد والزخم البشري المتأهب لأية جولة قادمة مع الكيان الصهيوني أَو الأمريكي؛ وذلك لأَنَّ القبائل اليمنية لا تعرف للجمود والخنوع والذل سبيلًا، وليس في قاموسها غير مخزون الشجاعة والغيرة والنخوة والإباء والاستبسال، تجسِّد عراقة الأرض الضاربة في التاريخ أحقابًا.
فاليمن في نفيره واستنفاره وعدته وعتاده وجيشه وقيادته وقبائله وعلمائه، شعلة من الوعي وكتلة من الصمود والإقدام.

إن البركان القَبَلِيّ اليماني بدأ ثورانَهُ واتقادَهُ واشتعالَهُ، وأقسَم أن يجرف المستكبرين والطغاة، ولن يتوقف حتى تحرير المقدسات الإسلامية وعلى رأسها الأقصى الشريف.

ها قد أقبلت فوارس اليمن وشجعانها وقبائل اليمن وصناديدها من قلب اليمن وعاصمتها صنعاء الصمود والثبات والكبرياء، التي هبّت قبائلها في نفير قَبَلِيّ في رسالة وعيد، كالسيل الهادر الذي سيجتث العملاء والخونة، فهم مع قبائل طوق صنعاء محزّم السيد القائد عبدالملك -يحفظه الله-.

وباهِ بـ”صعدة” الإباء والشموخ، والمفتاح لكل نصر وسلام.

وإلى “عمران” النخوة والحمية والقبيلة.

وإلى “حجّـة” قاهرة الغزاة والطامعين ومدد المؤمنين.

وذكّرْ بـ”الحديدة” وتهائمها وسهولها وجزرها وقبائلها الحيدرية.

وُصُـولًا إلى السيل الدافق والجبال الشامخة “ريمة” العز والصمود.

وعرِّجْ على “محويت” التضحية والفداء والنبل والسخاء.

واشتد كرسي الصمود والإقدام بـ “ذمار” رمز البطولة والعنفوان.

وتباهَ بمعين اليمن وسيوفها وتاريخها ورجالها “الجوف” بكل قبائلها.

واحتزمْ بوفاء وشجاعة وشهامة “مأرب” التاريخ والإباء والرجولة والفداء.

واستندْ إلى مَن شيدوا القلاع والحصون، منبع ملوك العرب وتيجانها “إب” الإباء والشموخ والكبرياء.

واتجِهْ صوبَ درع اليمن وصناديدها ومشايخها ورجالها “البيضاء” قاهرة كُـلّ الغزاة والطامعين، خيرة الرجال في الوفاء والشماخة والعنفوان.

وإلى وهج الثورة ومبادئها “تعز العز” التي ما ساومت يومًا على مبادئها وثقافتها المليئة بالعزة والكرامة.

وطاول عنان السماء بصناديد “الضالع” في وقفتها ومواقفها التي حطمت آمال الغزاة والطامعين، ووقفت حجر عثرة بصمود عظيم.

وإلى ثغرنا الباسم في جنوب الوطن، رهانكم على هذه القبائل اليمانية في التحرير وطرد الغزاة والمحتلّين لن يخيب، فهذا الطوفان لن يهدأ حتى تحرير المقدسات الإسلامية، وليس ذلك على الله بعزيز.

مقالات مشابهة

  • القبائل اليمانية.. درعُ اليمن الحصين
  • المحاولة الثالثة لاغتياله.. من هو طبطبائي الذي أعلنت إسرائيل استهدافه في الضاحية الجنوبية لبيروت؟
  • ما الذي نعرفه عن عملية اغتيال القيادي بحزب الله أبو علي الطبطبائي؟
  • الرجل الثاني.. من هو طبطبائي الذي استهدفته إسرائيل ببيروت؟
  • د. عادل القليعي يكتب: السلام الذي طال انتظاره
  • النفاق يقتل أطفال اليمن وغزة
  • التايمز البريطانية: اليمن السعيد الذي عرف لعصور أصبح أبعد ما يمكن عن السعادة (ترجمة خاصة)
  • حسام موافي: المسلم الذي يشبع بكثرة يغضب الله عليه .. فيديو
  • منظمة حقوقية: اليوم العالمي للطفل محطة تكشف حجم الانهيار الذي يعيشه أطفال اليمن