البلاد (غزة)
بدأت الولايات المتحدة تقليص وجودها العسكري في مركز التنسيق المدني-العسكري بمدينة كريات غات جنوب إسرائيل، حسبما أفاد مصدران أمريكيان، فيما بدأ بعض العسكريين المغادرة فعلياً. ويهدف هذا الإجراء إلى تحويل المركز ليكون تحت إشراف”مجلس السلام الدولي” الذي سيُنشأ قريباً برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة عالميين.


وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري إنشاء المركز لتعزيز الأمن والاستقرار في غزة عقب توقيع اتفاقية من 20 بنداً برعاية أميركية، تهدف إلى إنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس، وضمان استقرار إقليمي طويل الأمد. ويأتي ذلك بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يدعم خطة ترامب للسلام في غزة، ويخول “مجلس السلام” إدارة شؤون القطاع مؤقتاً حتى نهاية ديسمبر 2027، بما في ذلك نشر قوة دولية لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، وتحقيق استقرار مستدام.
ويشير خبراء إلى أن تقليص الوجود العسكري الأمريكي لا يعني انسحاباً كاملاً، بل إعادة ترتيب المسؤوليات لضمان إشراف دولي على العمليات المدنية والعسكرية في غزة، مع الحفاظ على قدرة الولايات المتحدة على التدخل عند الضرورة. ومن المتوقع أن يتولى مجلس السلام الدولي الإشراف على عمليات توزيع المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، وضمان التزام الأطراف المحلية بوقف إطلاق النار، إضافة إلى إدارة التهديدات الأمنية عبر تنسيق مباشر مع القوات الدولية المتمركزة في المنطقة.
ويتوقع أن يعزز مجلس السلام الدولي دور الوسطاء الدوليين في تسوية القضايا العالقة بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك تبادل الأسرى ونزع السلاح وفتح المعابر الحدودية. ويأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه غزة توتراً ميدانياً، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات محدودة لضبط التهديدات العسكرية، في حين تسعى حماس إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار والالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق، وسط مراقبة دقيقة من الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية مشاركة في جهود الوساطة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مجلس السلام الدولی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصر ترحب باعتماد المراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام الأممي من مجلس الأمن والجمعية العامة

رحبت جمهورية مصر العربية باعتماد القرارين المتطابقين الخاصين بالمراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام لعام 2025، وذلك بإجماع الأصوات في مجلس الأمن وبتوافق الآراء ومن دون تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تعكس وحدة نادرة داخل منظومة الأمم المتحدة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة، وتؤكد أن ملف بناء السلام لا يزال يمثل مساحة مشتركة تجمع المجتمع الدولي حول هدف واحد.

وتوجه السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة - في البيان الرئيسي الذي ألقاه خلال جلسة الجمعية العامة، بصفته الميسّر المشارك لعملية المراجعة بالشراكة مع سلوفينيا - بالشكر إلى جميع الدول الأعضاء على دعمها ومرونتها، وعلى مشاركتها البنّاءة طوال عام كامل من المشاورات المكثفة التي أفضت إلى وثيقة توافقية متينة تشكل إطاراً عملياً لتعزيز السلام المستدام.

وأكد أن الوثيقة التي تم اعتمادها تركز على أولويات أساسية، من بينها الوقاية ومنع تجدد النزاعات، والملكية الوطنية، والشراكات الهادفة، ووسائل التمويل المبتكرة والمستدامة، والنتائج الملموسة والقابلة للقياس على المستوى الميداني.

وأعرب المندوب الدائم عن تقديره العميق للدعم الفني والموضوعي الذي قدمته إدارات السكرتارية المعنية.. مؤكدا أن نجاح هذه العملية يمثل بداية مرحلة جديدة ترتكز على التنفيذ والمتابعة والتقييم المستمر للأثر الحقيقي على الأرض.

وأكد أن الوصول إلى توافق واسع شمل دولاً ذات مواقف متباينة تقليدياً، بما يعكس الجهد المكثف الذي قادته مصر لتجسير الفجوة بين الرؤى المختلفة وتحقيق صياغة متوازنة تراعي كل الأطراف.. مضيفا أن مصر ستواصل العمل لضمان ترجمة الالتزامات الواردة في القرار إلى أثر عملي في الدول المتضررة من النزاعات.

ونوه مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بأن قيادة مصر لعملية المراجعة تأتي في إطار الريادة المصرية لموضوعات بناء السلام على المستويين الدولي والإفريقي، حيث يقود السيد رئيس الجمهورية موضوعات إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات داخل الاتحاد الإفريقي، كما تستضيف القاهرة مركز الاتحاد الإفريقي المعني بهذه الموضوعات.

وجددت جمهورية مصر العربية التزامها الراسخ بدعم منظومة بناء السلام وتعزيز روح التعاون الدولي والتعددية، والعمل مع جميع الشركاء لضمان التنفيذ الفعلي للقرارين وتحقيق نتائج ملموسة تسهم في بناء سلام مستدام حول العالم. 

طباعة شارك مصر الأمم المتحدة السلام

مقالات مشابهة

  • لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد بناء إسرائيل جدارين على أراضيه
  • مصر ترحب باعتماد المراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام الأممي من مجلس الأمن والجمعية العامة
  • مصر ترحب باعتماد المراجعة الشاملة لهيكل بناء السلام الأممي من مجلس الأمن
  • 4 دول أوروبية تدين جرائم المستوطنين وتطالب “إسرائيل” بالالتزام بالقانون الدولي
  • 4 دول أوروبية تدين جرائم المستوطنين وتدعو "إسرائيل" للالتزام بالقانون الدولي
  • مجلس الأمن يبحث مسارات الوساطة وجهود وقف التصعيد في شرق الكونغو الديمقراطية
  • اللواء حابس الشروف: واشنطن تضغط على إسرائيل لتطبيق سياساتها ونتنياهو يقود البلاد نحو الهاوية
  • خالد بن سلمان يرأس وفد المملكة باجتماع مجلس الدفاع المشترك.. تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين دول التعاون
  • متى اكتشفت المخابرات الأمريكية الوجود العسكري الصيني في الإمارات؟
  • البديوي: العمل العسكري المشترك يحظى باهتمام ورعاية قادة دول الخليج