ذكرى لا تنسى.. وأثر باق | شهادات بحق المهندس أحمد عبد العليم المتوفى في مكة
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
ترك حادث المهندس أحمد عبد العليم السيد، وزوجته، وطفلهما في مكة أثرا بالغا في كل من عرفهم، إذ كان المهندس أحمد محبوبا من الجميع سواء في السعودية أو في مصر.
فكان شخصية محبة وخلوقة، يترك بصمته الطيبة في كل مكان، وقد تأثر الكثيرون برحيله بشدة لما كان يتمتع به من أخلاق رفيعة وعلاقات طيبة مع من حوله.
وفي هذا الصدد، قال المهندس السوداني، عدي بدر، مقيم بالسكن مع الراحل المهندس أحمد عبد العليم في السعودية، أثناء عمله: "رحم الله المهندس وأسرته، وجعل مثواهم الجنة، وتقبلهم قبولا حسنا بإذن الله.
. أنا مهندس سوداني، وقد جمعتني بالمرحوم صدفة جميلة. كنت أسكن في شقة مع أولادي، وبعد سفرهم إلى السودان احتجت إلى رفيق سكن يشاركني الإيجار، ونشرت إعلانا في الفيسبوك، فتواصل معي صديقه، وهو أيضا مهندس، وأخبرني أن صديقه عائد حديثا من مصر ويحتاج إلى مكان يقيم فيه لمدة شهرين أو ثلاثة حتى تلتحق به أسرته".
وأضاف بدر- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "جاء صديقه معه، وتعرّفنا على بعضنا.. أعجبه السكن واستقر معي بالفعل، وقضى معي قرابة شهرين ونصف. ومع مرور الوقت نشأت بيننا معرفة طيبة باعتبار أننا جميعا من نفس المجال".
وأشار بدر، إلى أن في صباح يوم الجمعة، كلمني صديقه وأخبرني بالخبر الصادم، وفاة المهندس وزوجته وطفله في حادث بمكة، كان وقع الخبر شديدا علي، فقد كان رجلا في قمة الأخلاق والاحترام، ومتعاونا إلى أبعد حد، ومنذ وصوله إلى السعودية تعلق بمكة تعلقا خاصا، فكان يحرص على زيارتها كل يوم جمعة حتى قبل أن تصل أسرته.
وتابع: "كان طموحا للغاية، مفعما بالنشاط والشغف، خاصة أن عمله في مجال مبيعات الهندسة يتطلب حركة وعلاقات واسعة، وقد كان بالفعل نشيطا ومتحمسا ومهنيا بكل معنى الكلمة، وأكثر ما كان يشغل باله هو الإسراع في إحضار أسرته، فقد كان شديد التعلق بطفله الرضيع سليم، ولا يطيق البعد عنه كما كان يحدثني دائما".
واختتم: "ورغم الفترة القصيرة التي سكن فيها معي، فقد ترك في نفسي أثرا كبيرا، والله يعلم أنني فقدته كأخ حين سمعت خبر وفاته، فقد كان نعم الصديق والإنسان الجدع.. أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويعوض شبابه الجنة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية القنصلية المصرية مصر المهندس أحمد
إقرأ أيضاً:
نقابة المهندسين تعقد طريق التوظيف أمام الخريجين
صراحة نيوز -طالب عدد من حديثي التخرج من حملة شهادة الهندسة المدنية بتوضيح الجهة المسؤولة عن بقائهم خارج سوق العمل، بسبب شرط الخبرة الذي يشترط ثلاث سنوات للحصول على اعتماد الإشراف.
وقال المهندسون في حديثهم لـ”صراحة نيوز” إنهم يواجهون حالة من “ضياع المسؤولية”، إذ تؤكد نقابة المهندسين عند مراجعتهم أنها غير مسؤولة عن هذا الشرط، وتُحيل الأمر إلى وزارة الأشغال العامة ولجنة البناء الوطني، بينما تفيد الجهات الأخرى التي أوصت بها النقابة بأنها ليست صاحبة القرار.
وأوضح المهندسون أنهم يتجنبون التوجه للجهات المعنية أو الاعتراض خوفًا من فقدان عضوية النقابة، ما يجعلهم، وفق وصفهم، “مقيدين بلا جهة واضحة يمكن مخاطبتها”.
وفي تفاصيل المشكلة، بيّن أحد المهندسين أن التسجيل في النقابة بصفة “مهندس مقاول” يتطلب الوصول إلى خبرة لا تقل عن خمس سنوات في نقابة المقاولين بينما يتطلب الحصول على صفة “مهندس مشرف” خبرة ثلاث سنوات، متسائلًا: “أين يذهب المهندسون الجدد بين شرطَي الخبرة، وكيف يمكن البدء بالمسار المهني إذا كانت كل خطوة تتطلب سنوات مسبقة؟”.
وأكد المهندسون أن استمرار هذا الغموض يفاقم أزمة البطالة بين خريجي الهندسة المدنية، مطالبين بآلية واضحة تُحدد الجهة المسؤولة، وتوفر مسارًا مهنيًا واقعيًا يتيح لهم الدخول إلى سوق العمل دون قيود تعجيزية.