الصين تُسرّع خططها النووية لخفض تكلفة الكهرباء
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
كشفت منصة "إنفستنغ دوت كوم" أنّ بكين تتجه إلى دخول مرحلة توسّع نووي غير مسبوقة، إذ يتوقع خبراء الصناعة أن تُصدّق الصين على 10 إلى 15 مفاعلاً نووياً جديداً سنوياً خلال الفترة بين 2026 و2030، في إطار سياسة تقوم على توحيد التصاميم، والبناء على دفعات، وتطوير التقنيات المتقدّمة.
هيمنة "هوا لونغ وان" على التوسّع الجديدوبحسب ما نقلته المنصّة عن مختص نووي يمتلك 15 عاماً من الخبرة، فإن مفاعل "هوا لونغ وان" سيستحوذ على نحو 80% من مشاريع البناء الجديدة، مع عدد محدود من وحدات "كاب 1400″، واستخدام تصاميم "ڤي ڤي إي آر" الروسية في نطاق ضيق.
ورغم أن لوائح السلامة الصينية لا تزال تفرض قيوداً على المواقع الداخلية، إلا أن الخبير يؤكد أن "الموقع ليس عائقاً للتوسّع"، في إشارة إلى قدرة الصين على تنفيذ خططها في مختلف المناطق الساحلية.
وتشير المنصّة إلى أن المفاعلات المعيارية الصغيرة لا تزال في مرحلة التطوير، مع تقدّم مشروعات مثل "لينغلونغ وان"، والتصاميم عالية الحرارة المبردة بالغاز، والملح المصهور.
ويؤكد الخبير أن نجاح هذه الفئة يتطلّب تصنيعاً معيارياً داخل المصانع لجعلها أقل تكلفة، لكن سلاسل الإمداد لم تصل بعد إلى الحجم الكافي. ويرى أن الطلب المحلي موجود، في حين تكمن الفرص الأكبر خارج الصين في الدول ذات الشبكات الكهربائية الضعيفة.
تعرفة الكهرباء مرشّحة للانخفاضوتكشف "إنفستنغ دوت كوم" أن الصين تنقل تطوير الاندماج النووي من البحث إلى الهندسة، عبر برنامجين رئيسيين في مدينة خفي ومدينة شنغهاي، يتوقع لكل منهما إنفاق من 10 إلى 20 مليار يوان (1.4 مليار دولار-2.8 مليار دولار) خلال ثلاث إلى أربع سنوات.
ووفق الخبير، فإن الهدف خلال 3 إلى 5 سنوات هو تحقيق اختراق هندسي يسمح بأول نموذج متكامل، مؤكداً أن المشروعات الوطنية توفر رؤية أوضح لسلاسل الإمداد مقارنة بالشركات الناشئة.
إعلانكما توضّح المعلومات المنشورة أن تعرفة الكهرباء النووية مرشّحة للانخفاض مع دخول قدر أكبر من الإنتاج إلى السوق، مستندة إلى تكلفة التشغيل المنخفضة للمفاعلات واستقرار إمدادات الوقود، في حين تمثّل تكاليف التمويل العامل الأكثر تأثيراً على العائدات.
يُذكر أن الوقود يشكّل أقل من 15% من التكلفة الإجمالية، وأن تنويع مصادره يساعد في الحد من التقلبات.
وتقول المنصة إن التوطين الصناعي في قطاع المحطات النووية وصل إلى 80-90%، لكنها تشير في الوقت نفسه إلى أن التصدير على نطاق واسع يبقى صعباً بسبب الحساسية الجيوسياسية وحاجة المشاريع النووية إلى تنسيق مباشر بين الحكومات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعتمد مليار دولار لدعم قطاع الكهرباء والطاقة في اليمن
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها المتواصل لقطاع الكهرباء والطاقة في اليمن، من خلال اعتماد مبلغ مليار دولار لتمويل مشاريع الطاقة الكهربائية في عدد من المحافظات، بما يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين وتعزيز الخدمات الأساسية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأربعاء في قصر معاشيق بالعاصمة عدن، السفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن، محمد حمد الزعابي.
ونقل السفير الإماراتي تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتمنياته للرئيس العليمي والشعب اليمني بمزيد من الأمن والاستقرار والسلام، في حين حمل الرئيس تحياته للقيادة الإماراتية وشعب دولة الإمارات الشقيق، معرباً عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه أبوظبي لليمن على المستويات الإنسانية والتنموية والاقتصادية.
وخلال اللقاء، أعلن السفير الزعابي عن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد باعتماد مليار دولار لدعم مشاريع قطاع الكهرباء والطاقة في اليمن، في خطوة تعكس استمرار الإمارات في تعزيز البنية التحتية الحيوية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأكد الرئيس العليمي تقديره العميق للتوجيهات الكريمة، مشدداً على أن هذه المبادرة ستساهم في معالجة الأزمة المتفاقمة في قطاع الكهرباء، وفتح آفاق لتحسين الخدمات الأساسية، وتعزيز فرص العيش الكريم للمواطنين في المحافظات المستفيدة.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وآفاق تعزيزها وتطويرها على مختلف المستويات، إضافة إلى مستجدات الأوضاع الوطنية والدعم الإقليمي والدولي المطلوب لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وتخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن ممارسات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ويعكس هذا الدعم المستمر من دولة الإمارات التزامها الثابت بمساندة جهود الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الكبرى، وحرصها على تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين في كافة المحافظات.