الخبر:
2025-05-31@12:27:21 GMT

لهذا السبب تكررت الانقلابات في مستعمرات فرنسا السابقة

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

لهذا السبب تكررت الانقلابات في مستعمرات فرنسا السابقة

توقيت بداية مسلسل الانقلابات العسكرية في دول القارة الإفريقية مهم جدا لتفسير سبب الانقلابات، لكن تاريخ الدول التي وقعت بها الانقلابات العسكرية، وعلاقتها التاريخية بفرنسا، يقدم الجزء الثاني من تفسير الانقلابات.

لم تكن موجة الانقلابات العسكرية في الدول الإفريقية الموالية لفرنسا مفاجئة لبعض المراقبين، والسبب هو فشل الحرب الفرنسية على الإرهاب في الساحل والصحراء، بالرغم من نجاح فرنسا في طرد الجماعات الإرهابية من إقليم أزواد، إلا أن القوات الفرنسية المتفوقة في التكنولوجيا وقوة النيران لم تتمكن من القضاء على الإرهاب في مثلث مالي النيجر بوركينافاسو، بل أكدت فرنسا الرسمية على لسان كبار سياسييها عجزها عن الاستمرار في الحرب على الجماعات الإرهابية في المنطقة، وكان هذا ناقوس الخطر الذي سمعه الجميع في إفريقيا ولم يسمعه الفرنسيون، ففي مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية شهدت مجموعة من الدول في الشرق الأوسط سلسلة انقلابات بدأت في سورية وانتقلت إلى مصر والعراق، وتبين بعد عقود من الزمن أنها كانت تهدف لإحلال النفوذ السوفيتي محل الاحتلال والنفوذ البريطاني والفرنسي في المنطقة، ورغم أن الوقت ما يزال مبكرا للحكم على الوضع الحالي، إلا أن عوامل عدة ترجح فرضية نهاية مرحلة النفوذ الفرنسي في القارة الإفريقية.

لقد أدركت "الطبقة العسكرية" في دول القارة الإفريقية المرتبطة اقتصاديا وأمنيا بباريس أن فرنسا ليست سوى دولة متوسطة الإمكانات عسكريا واقتصاديا، وبالتالي فإن التعويل على فرنسا لضمان استقرار هذه الدول عديم الجدوى.

توقيت توالي الانقلابات العسكرية في الدول الإفريقية بعد عام 2020 لم يأت صدفة، ففي عام 2019 تأكد قرار الانسحاب الفرنسي من ميدان الحرب على الإرهاب في الساحل والصحراء، بشكل خاص مع بداية الحديث عن ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة، وجولات الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لطلب مساعدات مالية لصالح المجهود الحربي في الصحراء الكبرى، ولم يكن هذا حسب خبراء ومتخصصين تصرفا حكيما من باريس، فما فعله التدخل العسكري الفرنسي في الساحل والصحراء، بداية من عام 2013، هو أنه كشف القدرات العسكرية الحقيقية للجيش الفرنسي الذي حقق نجاحا مدويا في الأسابيع الأولى للحرب، لكن الجيوش الفرنسية كما تسمى أكدت أنها غير قادرة على الاستمرار في حرب طويلة لحماية حلفائها في القارة السمراء.

المشكلة الثانية التي كشفت عنها الحرب على الإرهاب في الساحل هي أن فرنسا لم تتمكن من إعادة بناء الجيوش الإفريقية المشاركة في الحرب على الإرهاب، ولم تبذل الكثير من الجهد لتطوير جيوش المنطقة وجعلها قادرة على مواجهة التهديدات الأمنية، وهذا يفسر "استخفاف" قادة عسكريين في دول إفريقية بتهديدات باريس بعد كل تحرك عسكري أو انقلاب.

أخطاء باريس في التعامل مع جيوش الدول المصنفة "حديقة فرنسا الخلفية" استثمرت فيها قوى عالمية قامت بطريقة أو بأخرى بملء الفراغ، وهذا ما حدث بالفعل من خلال الحضور الروسي اللافت في أكثر من دولة إفريقية تمت فيها الإطاحة بالسلطة القائمة، وسيحدث بشكل مؤكد بدخول الصين اقتصاديا وأمنيا، ودخول الولايات المتحدة الأمريكية ليس للحلول محل فرنسا في المنطقة، بل من أجل منع تمدد نفوذ موسكو وبكين في القارة الغنية جدا بالثروات الطبيعية.

 

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: الانقلابات العسکریة على الإرهاب فی فی المنطقة فی الساحل الحرب على

إقرأ أيضاً:

ترامب يطرد مديرة معرض البورتريه الوطني لهذا السبب

أقال دونالد ترامب مديرة المعرض الوطني للبورتريه، الجمعة، زاعما أنها "متحيزة حزبيا بشدة"، في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأمريكي بخطته لإعادة هيكلة المؤسسات الثقافية في البلاد.

وتعد إقالة كيم ساجيت التي يضم متحفها في واشنطن الممول من القطاع العام لوحات لشخصيات بارزة في التاريخ الأمريكي، أحدث خطوة هجومية من قبل الجمهوريين في عالم الفنون الذي يرونه معاديا لهم ومعقلا لخصومهم من الحزب الديمقراطي.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "بناء على طلب وتوصية كثيرين، أنهي عمل كيم ساجيت كمديرة للمعرض الوطني للبورتريه".

وأضاف: "إنها شخصية متحيزة حزبيا بشدة، وداعمة قوية للتنوع والإنصاف والشمول، وهو أمر لا يلائم منصبها على الإطلاق".



وتعد هذا الإقالة أول إجراء يتخذه ترامب ضد مؤسسة سميثسونيان العريقة منذ إصداره أمرا تنفيذيا يهدف إلى تطهير الهيئات الثقافية من "السرديات المثيرة للانقسام" و"العقائد المعادية لأمريكا".

وساجيت التي ولدت في نيجيريا ونشأت في أستراليا، هي مواطنة هولندية متخصصة في فن البورتريه، وقد ترأست المعرض الوطني منذ عام 2013.

وتعد مؤسسة سميثسونيان التي تأسست قبل نحو قرنين وجهة سياحية مفضلة، خاصة أن الدخول مجاني إلى متاحفها الـ21 المخصصة للتاريخ والثقافة الأمريكية بالقرب من البيت الابيض.

وتأتي إقالتها، الجمعة، بينما تخوض إدارة ترامب معركة مع جامعات مرموقة مثل هارفارد، وأيضا تسعى إلى إعادة تشكيل مجلس إدارة مركز كينيدي للفنون.

مقالات مشابهة

  • ترامب يطرد مديرة معرض البورتريه الوطني لهذا السبب
  • حجر صحي على 4 أحياء في هاتاي لهذا السبب
  • وزير الطيران: مصر تمثل صوت القارة الإفريقية داخل منظمة الطيران المدني
  • درابر: لهذا السبب ألعب التنس
  • تعاون مصري جزائري لإقامة مشروعات تنموية في الدول الإفريقية
  • حبس مالك مطبعة في عين شمس.. لهذا السبب
  • لهذا السبب توقّفت الجلسة الحكوميّة في بعبدا
  • لهذا السبب.. وئام مجدي تتصدر تريند "جوجل"
  • عالم أزهري: عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا «لهذا السبب»
  • لهذا السبب.. تأجيل عرض فيلم «أحمد وأحمد» لـ «السقا وفهمي»