أوكرانيا تضيف بيبسي لقائمة “الرعاة الدوليين للحرب”
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
سبتمبر 3, 2023آخر تحديث: سبتمبر 3, 2023
المستقلة/- أضافت الوكالة الوطنية لمنع الفساد في أوكرانيا شركتي الأغذية الكبرى بيبسيكو و مارس إلى قائمة “الرعاة الدوليين للحرب” في الأول من سبتمبر.
و كتبت الوكالة أنه على الرغم من تعهد الشركتين بتقليص أعمالها و تعليق الأنشطة الإعلانية و الإنتاج في روسيا، إلا أنها تواصل العمل في البلاد، “و تدفع ضرائب كبيرة لميزانية الدولة، و بالتالي تدعم اقتصاد الدولة المعادية”.
و خلال العام الأول من الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، زاد القسم الروسي لشركة بيبسيكو صافي أرباحه بنسبة 333% مقارنة بعام 2021، ليصل إلى 525 مليون دولار، و دفع أكثر من 115 مليون دولار لميزانية الدولة، وفقًا للتقرير.
لدى شركة بيبسيكو أكثر من 500 وظيفة شاغرة في روسيا معلن عنها على موقعها الإلكتروني. و قالت الوكالة: “من خلال خلق فرص العمل، تحرر الشركات الأجنبية الكرملين من عبء إعانات البطالة و المشاكل الاجتماعية ذات الصلة”.
وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن شركة مارس تلقت أرباحًا صافية قدرها 377 مليون دولار من أعمالها في الروسيا في عام 2022، زيادة بنسبة 59٪ عن العام السابق. لدى الشركة أكثر من 100 فرصة عمل متاحة في روسيا.
و تتعارض هذه الأرقام مع تعهد مارس بتقليص الأعمال في الروسيا بعد بدء الحرب في أوكرانيا. و كتبت الشركة في بيان نقلته الوكالة: “أي أرباح من الأعمال الروسية ستستخدم لأغراض إنسانية. و لن تقوم الشركة باستيراد أو تصدير المنتجات”.
المصدر:Ukraine designates PepsiCo, Mars as ‘international war sponsors’ (kyivindependent.com)
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
من حرية التعبير إلى “الطشة”.. الإعلام العراقي رهينة بين الديمقراطية والفوضى
1 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة:
في لحظةٍ بدت كأنها قادمة من خلف الكواليس، خرج رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، من صمته مُحذّراً مما سمّاه محاولات تكميم الإعلام الحرّ، في تغريدة بدت كما لو أنها تسعى لفتح جبهة دفاع استباقية وسط صراع سياسي وإعلامي يحتدم على عتبة انتخابات مصيرية.
وظهرت نبرة المالكي وكأنها تعبّر عن أزمة أكبر من مجرّد تقييد مؤسسات للدور الإعلامي، فهي تُلقي الضوء على ما يسميه البعض “تغوّل السلطة الرمزية”، عندما تتحوّل الدولة العميقة إلى لاعب خلف الستار في مشهد الإعلام الحرّ.
وبينما حمّل المالكي السلطات الثلاث مسؤولية ما وصفه بـ«الصمت المرعب»، فإنه في ذات الوقت لم يُسمِّ أسماءً، تاركاً الجمهور يقرأ في الفراغ، أو يبحث بين سطور الخريطة السياسية المتشابكة، خصوصاً أن الرجل نفسه، إلى جانب رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، يخوضان معركة رمزية في بغداد بصفتهما “الرقم واحد”، لا في السياسة فقط، بل في السيطرة على الخطاب العام.
يبدو حديث المالكي عن حرية الإعلام محمّلاً بشحنة رمزية أكثر من كونه موقفاً مبدئياً خالصاً. فالإعلام الذي عاش لعقود في كنف الحزب الواحد، ما بعد 2003، وجد نفسه في مواجهة “تعددية مفخخة” لا تحكمها قوانين؛ بل توازنات قوة واحزاب ومنصات بلا رقيب.
وها هو الواقع الإعلامي العراقي يراوح بين خطاب الدولة وخطاب السلاح، وبين احترافية جامعية تتهاوى على أبواب منصات “الطشة”، حيث التحشيد المجاني والتسقيط المهني يصنعان جمهوراً وهمياً، وشعبية زائفة، ومحتوى مشوّه، يخدم قوى تصنع من “الديمقراطية الموجهة” غطاءً لما يُمكن وصفه بـ”التعددية المرتابة”.
ويظل الإعلام في هذا السياق ساحة نزاع بين مفاهيم الدولة وممارسات اللادولة، بين ما هو حقّ دستوري وفق المادة 38، وما هو واقع تسوده فوضى قانونية وانفلات سياسي. ولذا، فإن التحذير، وإن حمل في مضمونه دعوة لحماية حرية التعبير، إلا أنه لا ينفصل عن صراع القوى المتشابكة في العراق: صراع بين من يكتب التاريخ، ومن يملك أدوات كتابته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts