كوهين: إسرائيل هي الجهة الوحيدة القادرة على نزع سلاح حماس
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
صرّح وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025، أن إسرائيل ستجد نفسها في نهاية المطاف مضطرة لنزع سلاح حركة حماس بشكل مباشر، معتبرًا أن خيار تسليم الحركة لسلاحها طوعًا "احتمال نظري لن يحدث".
وأكد كوهين، في تصريحات له، أن القراءة الواقعية للمشهد تشير إلى أن "الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة هي إسرائيل نفسها"، في إشارة إلى غياب أي طرف دولي أو محلي يمكنه فرض هذا الإجراء على الحركة في غزة .
وتأتي تصريحات كوهين في سياق الخطاب الإسرائيلي المستمر حول مستقبل القطاع، وحدود القوة العسكرية والسياسية في التعامل مع الملفات الأمنية بعد الحرب.
وفي موازاة ذلك، كشفت مصادر مطلعة لقناة روسيا اليوم، عن مؤشرات إيجابية حول قضية سلاح المقاومة التابع لحركة حماس، خلال اجتماعات مكثفة جارية في العاصمة المصرية بين قيادات الحركة ومسؤولين في المخابرات العامة.
اقرأ أيضا/ نتنياهو يستدعي كاتس وزامير بعد خلاف حول إخفاقات السابع من أكتوبر
يأتي ذلك في سياق سعي الوفد الفلسطيني، برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، وعضوية خليل الحية ونزار عوض الله وزاهر جبارين، لصيغة إدارة انتقالية لقطاع غزة، مع التركيز على تشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة تمهيداً لمصالحة وطنية شاملة.
وأكدت المصادر، أن تلك الاجتماعات المكثفة تأتي في إطار السعي نحو بلورة صيغة لإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة والتي تشهد بعض من التعقيدات، وللدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق «شرم الشيخ -ترامب» للوصول لوقف اطلاق نار طويل الأمد في غزة.
وقالت إن المحادثات ركزت على الانتهاء من تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع مؤقتا، بما ي فتح الباب أمام "مصالحة وطنية فلسطينية شاملة"، متوقعا أن تحسم الاجتماعات الجارية قضية "سلاح المقاومة" وتحديدا مسالة الاحتفاظ بالأسلحة الشخصية.
وشددت المصادر على أن حركة حماس تطالب بمنع التصعيد الإسرائيلي، مشيرة إلى 497 خرقا للاتفاق منذ سريانه، أسفرت عن مقتل أكثر من 342 فلسطينياً.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يستدعي كاتس وزامير بعد خلاف حول إخفاقات السابع من أكتوبر توتر غير مسبوق بين زامير وكاتس بنك إسرائيل يقرر خفض الفائدة إلى 4.25% الأكثر قراءة لابيد: قرار مجلس الأمن يضع حدا لسياسة فصل غزة عن الضفة روبيو عن قرار مجلس الأمن: محطة تاريخية في بناء غزة سلمية الأمم المتحدة: إيصال المساعدات إلى غزة ما يزال مقيدا الأسيرة حنان البرغوثي تتعرض لقمع وتجويع متواصل في سجن الدامون عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
محللون: 3 احتمالات وراء تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي للبنان
رفع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس منسوب التهديد للبنان موجها رسائل مباشرة مفادها ضرورة نزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الجاري وإلا "العودة إلى العمل العسكري"، إضافة إلى التلويح بمراجعة الاتفاق البحري.
وبحسب المراقبين فإنه لا يمكن فصل توقيت تهديد كاتس عن التصعيد السياسي داخل إسرائيل، والحراك الدبلوماسي في المنطقة، كما أنه يفتح باب تساؤلات بشأن ما الذي تريده تل أبيب؟ وهل يشكل مقدمة لعمل عسكري أم مجرد ضغط سياسي انتخابي؟
من وجهة نظر الخبير بالشؤون الإسرائيلية محمود يزبك فإن تصريحات كاتس تحمل طابعا انتخابيا بالدرجة الأولى، إذ يحاول استعادة صورته داخل حزب الليكود بعد خسارته في الانتخابات الداخلية.
ويشير يزبك -خلال حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- إلى أن كاتس "تذكر" فجأة مسألة الحدود البحرية بعد اتفاق لبنان وقبرص، على الرغم من أن اتفاق 2022 الذي أبرم بين لبنان وإسرائيل بات جزءا من تفاهم دولي لا يمكن إلغاؤه بقرار أحادي.
وقد هدد كاتس بالعودة لما سماه "العمل بقوة كبيرة" في لبنان إذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله قبل نهاية العام الجاري. كما لوّح بمراجعة الاتفاق البحري مع بيروت التي وقعت اتفاق حدود بحرية مع نيقوسيا.
واعتبر يزبك مهلة كاتس الزمنية جزءا من خلط الملفات بين اتفاق بحري منتهٍ، وملف نزع سلاح حزب الله، لتحضير الرأي العام الإسرائيلي لاحتمال عملية عسكرية، في وقت يظل فيه الموقف العسكري الإسرائيلي غائبا.
3 احتمالات
لكن الأمر يبدو محسوما من وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني جوني منير الذي يرى أن تهديد كاتس مؤشرا واضحا على نية إسرائيل تنفيذ "عملية عسكرية كبيرة".
ويلفت منير إلى أن المهلة ذاتها تتوافق مع ما طرحه الموفدون الأميركيون بشأن جدية إسرائيل في تصعيد الوضع "ما لم يتحقق تقدم في مسألة نزع السلاح قبل انتهاء المهلة".
إعلانأما تهديد كاتس بمراجعة اتفاق الحدود البحرية، فيراه منير خطوة أربكت الساحة اللبنانية، ويفسرها بـ3 احتمالات: ضغط إسرائيلي داخلي، أو تشويش مبكر على ملف الترسيم البري، أو دفع لبنان إلى مسار تفاوض سياسي أوسع قد يشمل التطبيع.
وقد وقع لبنان وإسرائيل اتفاقا لترسيم حدودهما البحرية في عام 2022 بوساطة من الولايات المتحدة، لتبقى سوريا الجار الوحيد الذي لم يرسم لبنان حدوده البحرية معه بعد.
وخلص منير إلى أن إسرائيل اليوم تقدم صورة مشوشة لما تريده، لكنها فعليا تدفع نحو تهيئة الذرائع للتصعيد في لبنان، خاصة أن المناخ الدولي بات يذهب إلى ما هو أبعد من خطة لنزع سلاح حزب الله جنوبي نهر الليطاني لتشمل كامل الأراضي اللبنانية.
وإلا فإن واشنطن لن تواصل مساعيها -كما يقول منير- وستترك الساحة "لإسرائيل مع نهاية العام لتنفيذ عمليتها العسكرية".
موقف واشنطن
ومع أن الإدارة الأميركية لا تختلف كثيرا مع إسرائيل في جوهر مطالبها تجاه نزع سلاح حزب الله، لكن الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كاتزمان يقر بوجود "عقبات هائلة" تمنع تحقيق هذا الهدف.
وحسب كاتزمان، فإن واشنطن تمنح بيروت مزيدا من الوقت بدون ضغط مباشر، على الرغم من قلقها من إعادة تسلح حزب الله.
وأعرب عن قناعته بأن واشنطن لن تسمح لإسرائيل بإلغاء الاتفاق البحري، لكنها في المقابل تضغط لربط أي تقدم أمني أو حدودي بخطوات لبنانية لاحتواء قوة حزب الله.