"عمان": نظم النادي الثقافي بمقره في القرم محاضرة بعنوان "رؤى مصورة.. من ذاكرة المدن إلى هوية الأوطان"، قدمها الفنان التشكيلي والفوتوغرافي البحريني مهدي طاهر الجلاوي.

واصطحب الجلاوي الحضور في رحلة بصرية تمتد من أزقة المنامة وأسواقها العتيقة إلى صفحات الجواز الإلكتروني البحريني، مستعرضا تجربته في توثيق بصري لتحولات العاصمة البحرينية وملامحها الإنسانية، والصورة التي عبرت البريد بفن التصوير على الطوابع، تصميم الجواز الإلكتروني البحريني.

وأشار المصور البحريني مهدي الجلاوي إلى أن الصورة ليست مجرد لقطة عابرة، بل مشروع ذاكرة يخلد الإنسان بعد رحيله، مبينا أن الأعمال الفنية تبقى شاهدة على الزمن، وأن الكتاب يظل أحد أقوى الوسائل لحفظ التجربة البصرية ونقلها عبر الأجيال.

وأوضح الجلاوي أن أي مشروع فوتوغرافي يمر بدورة حياة كاملة من الفكرة إلى التنفيذ ثم الإغلاق، لافتا إلى أهمية التخطيط المسبق للصورة وتحديد الزمن والهدف.

وقال: إن الصور التي تلتقط من دون رؤية واضحة تبقى لحظات بلا أثر، لذلك يحرص على تحديد موضوع مشروعه قبل انطلاقه.

وتحدث عن رؤيته للصورة بوصفها وثيقة تكشف التحول العمراني والاجتماعي، مستعيدا تجربته في تصوير البيوت القديمة و"البوانيش" والمباني التي اندثر معظمها اليوم في المنامة.

وأضاف أن هذا الأرشيف الذي بدأ بجمعه منذ شبابه أصبح اليوم مرجعا بصري المرحلة لم تعد موجودة، وهو ما عزز لديه الإيمان بقيمة التوثيق قبل الفقد.

وأشار مهدي إلى أن عمله في التصوير المعماري أكسبه قدرة على قراءة المشهد قبل حدوثه، وهو ما ساعده في توثيق فعاليات كبيرة بدقة عالية، خصوصا خلال الفترة التي عمل فيها على تصويرعروض المسرح الوطني، متوقفا عند محطة مهمة في مسيرته، وهي مشاركة البحرين في كأس العالم للتصوير الفوتوغرافي عام 2014، وأكد أن الفوز يومها شكل لحظة فارقة، رافقها اهتمام رسمي كبير.

فقد استقبل الفريق الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، قبل أن يحظى الفريق بتكريم إضافي من رئيس الوزراء الراحل الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي وجه بإقامة معرض خاص في المسرح الوطني احتفاء بالإنجاز. وتناول مهدي مشروعا آخر في مسيرته، حين اختير ليكون أحد المصورين الرئيسيين في كتاب يوثق "سوق المنامة".

وقال إنه اكتشف أثناء العمل أن العاصمة تمتلك جمالا بصريا لا تظهره الصور التقليدية، فبدأ في التقاط مشاهد من البحر والجو وتوثيق المنامة قبل عمليات الدفن والتجديد، وتراكم لديه أرشيف واسع شكل نواة مشروع بصري شامل.

موضحا أن العمل على هذا المشروع حظي بدعم ملكي مباشر، إذ اطلع ملك البحرين على الصور وشجعه على نشرها وعدم الاكتفاء بكتاب واحد، ليبدأ بعدها في إقامة معرض متنقل في عدد من المجمعات والمواقع العامة، ويقدم للجمهور مشاهد غير مألوفة عن البحرين.

وأوضح الجلاوي أن أبرز ما يدفع الفنان إلى الاستمرار ليس الجوائز وحدها، بل الكلمة الطيبة التي تمنح المبدع معنويات إضافية.

ووصف اختياره لتصوير مجموعة من الرموز الوطنية التي تحولت إلى طوابع بريدية رسمية بأحد أهم محطات حياته، مشيرا إلى أن الطابع "أيقونة صغيرة تحمل تاريخ وطن كامل"، وشملت أعماله باب البحرين وقلعة الرفاع ومدافن دلمون.

,تطرق إلى مشاركته في تصميم جواز السفر البحريني الجديد المحطة الأبرز في مسيرته، مبينا أنه استدعي سرا للعمل على المشروع، الذي رآه مسؤولية وطنية استثنائية، نظرا لأن الجواز يمثل سردية تاريخية عميقة ويجب أن يعكس البحرين بأدق تفاصيلها.

وقال إنه عمل على تحويل التراث والآثار والهوية البحرينية إلى لوحات بصرية تحمل بعدا فنيا وأمنيا في آن واحد.

مشيرا إلى أن البحرين كانت آخر دولة خليجية تعتمد الجواز الإلكتروني، الأمرالذي جعل سقف التوقعات عاليا.

وبعد عام كامل من العمل، صدر الجواز في مارس 2023، وحصد العديد من الجوائز العالمية. واختتمت المحاضرة بعرض فيلم قصير يوثق مراحل تصميم الجواز الإلكتروني البحريني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجواز الإلکترونی إلى أن

إقرأ أيضاً:

افتتاح المعرض العُماني البحريني للصور الفوتوغرافية بمسقط

 

مسقط- العُمانية

افتتحت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالجمعية العُمانية للفنون اليوم المعرض الفني العُماني البحريني للتصوير الفوتوغرافي تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة ويستمر يومين.


 

شارك في المعرض 4 مصورين من سلطنة عُمان وهم غنية بنت سالم المجرفية وموسى بن سليم الحجري وأيمن بن قاسم البلوشي وماجد بن عبيد العامري بينما شارك من مملكة البحرين 4 مصورين وهم سوسن طاهر وحسين فردان ومهدي الجلاوي ومحمد الهاجر.


 

وقال سعادة السفير الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان: إنّ إقامة المعرض العُماني–البحريني للتصوير الفوتوغرافي تأتي في إطار التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين، بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز التقارب بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان، وصولًا إلى مرحلة التكامل في مختلف المجالات التنموية، ولا سيما في مجال الثقافة.

وأكّد سعادته أنّ هذا المعرض يسعى إلى ترسيخ العلاقات الثقافية بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان، والتأكيد على دور الفن بوصفه جسرًا للتواصل بين الشعوب، بالإضافة إلى توثيق الصلات الإنسانية والثقافية بين الشعبين البحريني والعُماني، وتذكير الأجيال الجديدة بالروابط المتجذرة التي تجمعهما.


 

وأشار سعادته إلى أنّ المعرض يُسلّط الضوء على المناظر الطبيعية الخلابة، والمعالم الحضارية العريقة، ومظاهر الحياة المتنوعة في كلا البلدين، وذلك عبر عدسات مصورين موهوبين. إذ يفتح المعرض نافذة للحوار الفني والثقافي بين المبدعين والمهتمين في مملكة البحرين وسلطنة عُمان، ويتيح مساحة للإلهام وتبادل الخبرات، فضلًا عن كونه منصة لإبراز أعمال المصورين البحرينيين والعُمانيين الموهوبين وتشجيعهم على مواصلة العطاء الفني.

وذكر سعادته أنّ حضارتي مجان ودلمون تُشكّلان خارطة طريق للثقافة العُمانية–البحرينية المشتركة، بما تشملانه من مختلف فروع الثقافة، باعتبارهما رسالة إنسانية راقية ترجمها الفنانون التشكيليون المشاركون عبر لوحاتهم التي تُعبّر عن تطلعاتهم وآمالهم واستشرافهم للمستقبل.

وبيّنت ردينة بنت عامر الحجرية، رئيسة جمعية الصداقة العُمانية–البحرينية، أنّ النسخة الجديدة من المعرض تأتي ضمن حزمة من الفعاليات التي تنظمها الجمعية خلال العام الجاري.


 

وأشارت إلى أنّ المعرض يشارك فيه نحو ثمانية فنانين عُمانيين وبحرينيين، من خلال عرض نحو 80 عملًا فنيًّا في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث تُجسّد هذه الصور الطرازَ المعماري والعمراني، والمواقع التراثية والأثرية، والبيئة، والواجهات السياحية، والمواقع الترفيهية في كلا البلدين الشقيقين.

وأضافت أنّ هذا المعرض يأتي ضمن سلسلة من المعارض المتنوعة التي تقيمها الجمعية ضمن خطتها السنوية، والتي تهدف إلى مدّ جسور التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات التنموية والثقافية.

يأتي هذا المعرض الذي يقام بمقر الجمعية العُمانية للفنون بمحافظة مسقط لإبراز الجوانب الفنية والإبداعية للفنانين العُمانيين والبحرينيين في مجال التصوير الضوئي ونقل تجارب المصورين وثقافة البلدين من خلال العين الثالثة التي تبرز ملامح وجوانب جمالية وحضارية وثقافية تنقلها عدسة المصورين.

كما يسهم المعرض في تبادل الخبرات بين المصورين، إضافة إلى إبراز عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.

حضر حفل افتتاح المعرض سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى سلطنة عُمان وعدد من المهتمين ومحبي التصوير الضوئي.

مقالات مشابهة

  • خطوات الإبلاغ عن الجواز السعودي المفقود عبر أبشر
  • التهامي يستعرض مع الإيسيسكو التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية بالسودان في هذه الفترة
  • الزمالك يحيل مهدي سليمان للتحقيق بعد غيابه عن التدريبات
  • رد حاسم من النادي.. هل سيعود وسام أبو علي إلى الأهلي مجددا؟
  • تعلن محكمة المحويت الابتدائية بأن الأخ/ نجيب مهدي الشطاب تقدم إليها بطلب تصحيح اسمه
  • عبر مصر الرقمية ووزارة الداخلية.. خطوات استخراج جواز السفر أون لاين
  • رئيس الدولة يتلقى دعوة إلى المشاركة في القمة الخليجية التي تستضيفها البحرين
  • افتتاح المعرض العُماني البحريني للصور الفوتوغرافية بمسقط
  • افتتاح المعرض العُماني البحريني للتصوير الفوتوغرافي في نسخته الرابعة