انعقاد مؤتمر “رالي طويق” للسيارات الكلاسيكية للكشف عن مسار النسخة الجديدة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
البلاد (جدة)
شهدت حلبة كورنيش جدة أمس، انعقاد مؤتمر “رالي طويق” للسيارات الكلاسيكية، الذي تُنظمه شركة كروس سيكشن غلوبال، بإشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، حيث كُشف رسميًّا عن النسخة الرابعة من مسار الرالي، الذي يقام خلال الفترة من 25 يناير – 6 فبراير 2026.
وينطلق الرالي بمسارات تمتد عبر السعودية ودول خليجية متعددة، انطلاقًا من العلا ثم مُدن حائل، وبريدة، والرياض، والأحساء، ليتوجه إلى جبل الظنّة بالإمارات العربية المتحدة ومدينة العين، وينتقل إلى مسقط في سلطنة عُمان، ويعود في الختام إلى الشارقة، بمشاركة أكثر من 50 سيارة كلاسيكية من موديلات 79 وما دون، ووسط تضاريس متنوعة وجغرافيا فريدة، تمتد لأكثر من 3400 كيلومتر.
ويأتي الإعلان عن المسار الجديد ليعكس هوية الرالي وما يقدمه من تجربة فريدة تجمع أصالة السيارات الكلاسيكية وجمال المواقع الطبيعية والتاريخية التي تمر بها مراحل الحدث.
من جانبه أكّد رئيس فريق التنظيم لرالي طويق الدولي للسيارات الكلاسيكية الدكتور ناصر المسعري، في تصريحٍ لـ”واس”، أن الرالي يمثّل منصة نوعية تحتضن شغف المشاركين بسياراتهم التاريخية، مؤكدًا أن النسخة الرابعة تستقطب نماذج فريدة تجاوز عمرها عدة عقود، مما يجعل المشاركة فيها اختبارًا حقيقيًّا لقوة المركبات وكفاءة قائديها، ويعكس مكانة المملكة المتنامية في تنظيم الفعاليات المتخصصة ذات الطابع التراثي والرياضي.
وبيّن الدكتور المسعري أن اختيار اسم “طويق” يأتي نسبة إلى الجبل التاريخي العريق في المملكة، بوصفه رمزًا للصلابة والثبات، وهي الصفات التي تتواءم مع طبيعة الرالي الذي يعتمد على سيارات يتراوح عمرها بين (47 – 70) عامًا، مما يجعل التحدي ذا طابع تقني وإنساني في آنٍ واحد، ويمنح المنافسة معايير عالمية تضاهي أبرز الراليات الدولية.
وأضاف أن الرالي ينسجم مع توجهات المملكة في تعزيز مسارات الثقافة والسياحة والترفيه والرياضة، مشيرًا إلى أن الفعالية تُسهم في إبراز القيمة التاريخية للسيارات الكلاسيكية، إلى جانب دورها في جذب الزوار والمشاركين من داخل المملكة وخارجها، ضمن منظومة تدعم المشهد السياحي والثقافي الوطني.
يُذكر أن الرالي يتميز بكونه مرحليًّا، يمر فيه المتسابقون بعدة مراحل ومدن ودول عبر مسارات محددة للسائقين، كما يجب على المتسابقين إنهاء كل مرحلة ضمن وقت محدد للحصول على نقاط المرحلة الكاملة، وتُجمع النقاط لتحديد المراكز النهائية، مما يجمع بين التحدي والمهارة والمتعة البصرية للسيارات الكلاسيكية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جدة
إقرأ أيضاً:
رئاسة “كوب 16” تؤكد التزامها بتنفيذ قرارات الرياض وتسريع المسار العالمي لمكافحة التصحر
سلطان المواش – الجزيرة
أكدت رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر التزامها بتسريع تنفيذ قرارات الرياض الصادرة عن اجتماع CRIC23 والمضي بخطوات واضحة لدعم الجهود الدولية في مكافحة التصحر وتعزيز استعادة الأراضي حول العالم، ودعم اتخاذ القرار قبل انعقاد مؤتمر الأطراف السابع عشر (COP17) في أولان باتار بمنغوليا في أغسطس 2026م.
جاء ذلك خلال مشاركتها برئاسة المملكة العربية السعودية في الدورة الثالثة والعشرين للجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية (CRIC23) التي انعقدت في مدينة بنما بمشاركة ممثلين عن 197 طرفًا من الدول الأعضاء في الاتفاقية.
وتواصل رئاسة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD COP16)، التي تتولاها المملكة، قيادة الزخم العالمي لتعزيز التعاون الدولي في حماية الأرض والمناخ والطبيعة، مؤكدة أهمية التنفيذ الطموح لما تم الاتفاق عليه، وتسريع التحول نحو مستقبل أكثر قدرة على الصمود، وأكثر أمنًا غذائيًا، وأشد حفاظًا على الطبيعة.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي يُعقد كل سنتين، ليبني على الزخم الدولي الكبير والتحول الجذري في مسار هذه الاتفاقية الدولية الهامة، في ظل النجاح الكبير الذي حققته المملكة باستضافتها لمؤتمر الأطراف السادس عشر ((كوب 16) في مدينة الرياض خلال شهر ديسمبر من العام الماضي، وما تمخض عنه من قرارات دولية مهمة، بالإضافة إلى المبادرات النوعية التي أُعلنت أثناء المؤتمر.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة مستشار معالي رئيس مؤتمر الأطراف الدكتور أسامة فقيها، خلال الجلسة أن القرارات التي تم تبنيها خلال مؤتمر الرياض في ديسمبر 2024 وضعت أُسسًا جديدة للعمل المتكامل لمواجهة تدهور الأراضي والجفاف.
وشدّد الدكتور فقيها على أن الإدارة المستدامة للأراضي وبناء القدرة على الصمود لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة استراتيجية لمستقبل أكثر أمنًا واستدامة، منوهًا بأن اجتماع بنما فرصة مهمة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ هذه القرارات وتحويلها إلى سياسات وممارسات ملموسة تضمن الأمن الغذائي والمائي للمجتمعات.
اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تهنئ رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك بذكرى اليوم الوطني لبلاده
وناقش اجتماع CRIC23 تنفيذ قرارات COP16، كما استعرض خارطة الطريق لما بعد عام 2030، بما يشمل جلسات متخصصة حول حيازة الأراضي كأساس للاستثمار في الأراضي السليمة، التهديد المتزايد للعواصف الرملية والترابية، الاجتماع الثاني لمنتدى النوع الاجتماعي لتعزيز مشاركة النساء اللواتي يتأثرن بشكل غير متناسب بتدهور الأراضي.
وشهدت أعمال الاجتماع طرح مجموعة من الموضوعات المتقدمة، بينها إطلاق تقارير جديدة حول الدول الجزرية الصغيرة النامية والمراعي، إضافة إلى جلسات تفاعلية جمعت الشباب والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، كما انطلق أول حوار ضمن “عملية تفاؤل” التي تقودها رئاسة COP16، وتستند إلى مخرجات مؤتمر الرياض، تمهيدًا لاستئناف مفاوضات الجفاف في COP17، حيث تقود المملكة هذا المسار لتعزيز التوافق العالمي وبناء قدرة أعلى على الصمود أمام تحديات الجفاف.
ويجسد هذا الحضور الدولي التزام المملكة بدورها الريادي في قيادة الجهود العالمية نحو تحقيق أهداف اتفاقية مكافحة التصحر، وتعزيز التكامل بين اتفاقيات ريو الثلاث من خلال أدوات تنفيذ فعالة تشمل: جدول أعمال عمل الرياض، شراكة الرياض العالمية من أجل القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف((RGDRP، منتدى “الأعمال من أجل الأرض” (Business4Land)، وخطط تسريع تنفيذ الحلول (PAS).
وتتطلع رئاسة (كوب 16) إلى أن تسهم نتائج CRIC23 في دعم اتخاذ القرار من قِبل الأطراف قبل انعقاد مؤتمر الأطراف السابع عشر (COP17) في أولان باتار بمنغوليا في أغسطس 2026، الذي يتزامن مع السنة الدولية للمراعي والرعاة، في لحظة سياسية مهمة لتسليط الضوء على المراعي كعنصر حيوي في الأمن البيئي والغذائي العالمي.