أسرة المعارض الكاميروني إيكاني ترفض التشريح وتطالب بتحقيق مستقل
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
رفضت أسرة المعارض الكاميروني أنيسيت إيكاني -أمس الثلاثاء- قرار السلطات إجراء تشريح للجثة، معتبرة أن الخطوة اتُّخذت "بتسرع" ومن دون التشاور معها.
وأوضح محامي الأسرة هيبوليت ميلي أن "الوفاة سُجلت أمس، لكن إطار التحقيق لم يُحدد بعد، وهذه العجلة تثير قلقنا"، مشددا على أن العائلة تطالب بـ"تشريح مستقل وموثوق" لكشف ملابسات الوفاة.
وجاء هذا الموقف في وقت تتصاعد فيه الدعوات الداخلية والخارجية لإجراء تحقيق شفاف بشأن ظروف وفاة إيكاني في أثناء احتجازه في مقر الأمانة العامة للدفاع بالعاصمة ياوندي، وسط انتقادات متزايدة لأوضاع حقوق الإنسان وضغوط دولية على السلطات الكاميرونية.
وكان إيكاني، أحد أبرز وجوه المعارضة الكاميرونية، قد اعتُقل في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2025 على خلفية الأزمة التي أعقبت الانتخابات الأخيرة، وظل محتجزا منذ ذلك الحين في مقر الأمانة العامة للدفاع.
وقد أثارت وفاته داخل السجن موجة صدمة وجدلا واسعا في البلاد، وسط دعوات متزايدة للتحقيق في ظروف الاعتقال والمعاملة داخل مراكز الاحتجاز.
موقف الاتحاد الأوروبي وفرنساوأصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأول من ديسمبر/كانون الأول بيانا أعربت فيه عن "الأسف والقلق" إزاء وفاة المعارض أنيسيت إيكاني، مطالبة السلطات بتوضيح ملابسات الحادث وضمان احترام الحقوق الأساسية للمعتقلين.
وقد انضمت فرنسا إلى هذا الموقف، مما يعكس اتساع الضغوط الدولية على ياوندي وسط تصاعد الانتقادات لأوضاع حقوق الإنسان.
وتثير وفاة إيكاني، المعروف بصلابة مواقفه السياسية، مزيدا من التوتر في المشهد الكاميروني، حيث تتداخل الأزمة الانتخابية مع الضغوط الخارجية والمطالب الداخلية بوقف ما تصفه المعارضة بـ"الانتهاكات الممنهجة".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الفقي: تنويع مصادر السلاح المدخل الوحيد لامتلاك قرار مستقل وقوة ردع حقيقية
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن مصر مرّت بمراحل مهمة في ملف التسليح، بدأت قبل ثورة يوليو 1952 حين كان السلاح تقليديًا، إلى أن بدأ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في تحديث منظومة الأسلحة بالتعاون مع روسيا، مضيفًا أن هزيمة 1967 فرضت على الدولة التفكير بأسلوب مختلف في التسليح، خاصة بعد التنسيق الروسي–الأمريكي بشأن بيع السلاح لمصر.
وأوضح مصطفى الفقي، خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن الرئيس الراحل أنور السادات أدرك ضرورة إيجاد مصادر سلاح جديدة، فاتجه إلى السوق الأمريكي بدافع سياسي يتماشى مع المصالح الأمريكية في تلك المرحلة، مشيرًا إلى أن تنوّع مصادر السلاح بات اليوم ضرورة لا غنى عنها، في ظل عالم يشهد تصاعدًا في التوترات الدولية، لافتًا إلى أن أوروبا نفسها تتحدث حاليًا عن إمكانية اندلاع حرب مع روسيا في أي لحظة.
وشدّد مصطفى الفقي على أنه لا أحد يقلل من أهمية التسليح، مضيفًا أن تنويع مصادر السلاح أصبح المدخل الوحيد لامتلاك قرار مستقل وقوة ردع حقيقية تمكّن الدول من حماية مصالحها في عالم تتغيّر موازينه باستمرار.