بمشاركة جلالة السلطان.. النص الكامل لليبان الختامي لـ"القمة الخليجية"
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
المنامة- (موفدة الرؤية) مدرين المكتومية
أعلن جلالة ملك البحرين اليوم عن ختام مؤتمر القمة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة قادة الدول الأعضاء، في أجواء من التعاون والحوار البناء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد البيان الختامي للقمة على أن أمن واستقرار دول الخليج يُعد كلًا واحدًا لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة دولة عضو يُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الجماعي، مؤكدًا أن التضامن والتكاتف بين الدول الأعضاء هما الركيزتان الأساسيتان لمواجهة التحديات المشتركة.
وفيما يلي نص البيان الختامي الذي حصلت عليه "الرؤية":
انطلاقًا من عمق الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها، والنابعة من وحدة الدين والدم واللغة والمصير المشترك، والأهداف السامية التي قام عليها المجلس منذ تأسيسه عام 1981، يؤكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المجتمعون في الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الصخير بمملكة البحرين، تمسكهم بالمبادئ التالية:
أولاً: تعزيز الروابط الراسخة والتكامل بين الدول الأعضاء، إيمانًا بالأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستمرارًا لنهج الآباء القادة المؤسسين، وتجسيدًا لتطلعات شعوب المجلس نحو مزيد من الاستقرار، والأمن، والتقدم والازدهار.
أكد القادة عزمهم على مواصلة مسيرة التنسيق والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وصولًا إلى وحدتها المنشودة، بما يحقق المصالح الأخوية المشتركة، ويسهم في إرساء دعائم الأمن والسلام والازدهار في المنطقة والعالم.
وأبدى القادة ارتياحهم لما تحقق خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك من منجزات تكاملية في ظل منظومة دفاعية وأمنية متماسكة، ومواقف دبلوماسية حكيمة ومتزنة، ومشروعات تنموية واقتصادية مستدامة، عكست ما يتمتع به المجلس من تماسك سياسي وتوافق في الرؤى والأهداف والمواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما وأكدوا على أهمية مواصلة الجهود بوتيرة أسرع لتحقيق المزيد من المكتسبات لدول مجلس التعاون وشعوبها.
ثانياً: احترام سيادة دول مجلس التعاون وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض استخدام القوة أو التهديد بها، مؤكدين أن أمن واستقرار دول مجلس التعاون كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة أي دولة عضو يُعد تهديدًا مباشرًا لأمنها الجماعي.
وحرصًا على ترسيخ سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، وعملاً على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، فقد أكد القادة ترحيبهم بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، ودعمهم للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ضمان الالتزام الكامل ببنود اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، وتعزيز الجهود والمساعي المؤدية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كافة في العيش بأمن وسلام.
ثالثاً: الحرص على مواصلة تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي والعلمي، حيث أكد القادة أهمية استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وتعزيز التجارة والسياحة، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة والاتصالات والمياه والغذاء، وتعزيز تكامل البنية التحتية الرقمية، وتيسير التجارة الإلكترونية، ودعم تطوير الأنظمة المشتركة للدفع الرقمي والخدمات السحابية، بما يسهم في تحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة ودعم التنمية الشاملة والمستدامة.
كما أكد القادة أهمية مواصلة مسارات التنويع الاقتصادي وتعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار والاستدامة، بما يضمن ازدهارا طويل الأمد لدول المجلس وشعوبها.
وشدد القادة على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في إطار استراتيجية خليجية مشتركة تُسهم في تعزيز التكامل المعرفي، وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي، والتصدي للجرائم الإلكترونية، وتوفير بيئة رقمية آمنة للمجتمعات، وتعزيز المشاركة الفاعلة للشباب والمرأة في المسيرة التنموية، مع التأكيد على دور مراكز الفكر والبحوث في استشراف المستقبل وصياغة سياسات عامة تدعم التنمية المستدامة.
رابعاً: التأكيد على المسؤولية البيئية وتشجيع المبادرات المستدامة، وتجديد الالتزام بحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، وصون الموارد الطبيعية والبحرية، تماشيًا مع المبادرات الخليجية والعالمية الهادفة إلى تحقيق الحياد الصفري، وأهداف التنمية المستدامة.
خامساً: تعزيز التعاون الدولي لصون الأمن الإقليمي، وتوطيد أواصر الشراكة والتعاون السياسي والأمني والاقتصادي مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والتكتلات الاقتصادية، وتعزيزها في مجالات التنمية المستدامة، ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب، وخطابات الكراهية والتحريض، والتصدي للجرائم العابرة للحدود، ودعم جهود القوات البحرية المشتركة، ومقرها مملكة البحرين، بما يعزز أمن الطاقة وحماية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، ودرء سباقات التسلح، تعزيزًا للأمن والاستقرار الإقليميين.
وأعرب القادة عن دعمهم لمملكة البحرين في تمثيلها المجموعة العربية بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي خلال العامين القادمين، وثقتهم في قدرتها على تحقيق تطلعات مجلس التعاون والدول العربية الشقيقة، مؤكدين على دورها كشريك فاعل في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتغليب الحوار في حل النزاعات، وتكريس قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني.
كما أعرب القادة عن تقديرهم لمشاركة دولة السيدة جورجيا ميلوني رئيسة مجلس الوزراء في الجمهورية الايطالية الصديقة، في جلسة المباحثات بين الجانبين، التي ركزت على تعزيز علاقات الصداقة التاريخية الراسخة، وتم الاتفاق خلالها على وضع خطة عمل مشترك للارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، تهدف إلى تعزيز مصالحهما المشتركة، بما يعكس انفتاح دول المجلس على بناء شراكات واسعة مع الدول الصديقة.
وأكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، في ختام اجتماعهم، على ضرورة تطوير آليات التعاون المؤسسي لتوسيع آفاق التضامن الأخوي والتكامل الاستراتيجي، بما يحقق الأمن والازدهار المستدام لدول المجلس وشعوبها، في ظل منطقة آمنة مستقرة، والمساهمة في بناء عالم أكثر عدلاً ورخاءً، مؤكدين الالتزام الراسخ بهذه المبادئ لضمان مستقبل أكثر إشراقاً لدول مجلس التعاون وشعوبها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الإقلیمیة والدولیة دول مجلس التعاون أکد القادة دول المجلس تعزیز ا
إقرأ أيضاً:
بالصور.. جلالة السلطان يشارك في "القمة الخليجية" و"القمة الخليجية الإيطالية" بمملكة البحرين
◄ جلالة السلطان يستعرض مع رئيسة وزراء إيطاليا مجالات التعاون القائم
◄ جلالته يبعث برقية شكر إلى ملك البحرين على حفاوة الترحيب
◄ جلالته يُشيد بجهود البحرين لتعزيز مسيرة العمل الخليجيّ المشترك
◄ ملك البحرين: "مجلس التعاون" يؤكد ضرورات التكامل والاندماج بما يتناسب مع ثقله الاستراتيجي
◄ أمير الكويت: الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام
◄ ميلوني: العلاقات بين دول الخليج وأوروبا تمر بمرحلة جيدة من التعاون البنّاء
مسقط، المنامة- مدرين المكتومية- العُمانية
شارك حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- في مؤتمر القمّة السّادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التّعاون لدول الخليج العربيّة التي عُقدت في قصر الصخير بالمنامة.
ولدى وصولِ عاهل البلاد المُفدّى- أعزّهُ اللهُ- قصر الصخير، كان جلالةُ الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملكُ مملكة البحرين الشّقيقة في مُقدّمة مُستقبلي جلالتِه، مُرحِّبًا به ضيفًا عزيزًا. وفي مستهلّ القمّة تُليت آياتٌ من القرآن الكريم، وقد ألقى جلالةُ الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملكُ مملكة البحرين الكلمة الافتتاحية أكد فيها على مواصلة المسيرة العريقة للعمل الخليجي المشترك، المستمدّة قوتها من وشائج الأخوة والقُربى، والمتسلّحة بوحدة الهدف والمصير. وأضاف أنه عند التأمل في مسيرة هذا الصرح الخليجي الشامخ الذي بدأه الآباء المؤسّسون بكل إخلاص ومحبة، يتأكد لنا صواب توجّهاته نحو ضرورات التكامل والاندماج؛ بما يتناسب مع ثقله الاستراتيجي، ويُظهر مكانته كقوّة فاعلة ومؤثّرة في السّياسة الإقليمية والدولية. وبيّن جلالتُه أن تحقيق هذه المكتسبات لم يكن لولا الرؤية المشتركة والسياسات الموحّدة التي جعلت من أولوياتها إرساء الأمن الخليجي، والحفاظ على السيادة الوطنية، واحترام مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، انطلاقًا من قاعدة ذهبية مفادها بأن أمن دول المجلس واستقرارها وازدهارها كلٌّ لا يتجزأ. وأكد عاهل البحرين، مواصلة معالجة القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ اعتمادًا على الحوار والخيارات السياسية والدبلوماسية التي تعزز الاستقرار وتفتح آفاقًا راسخة لأمن المنطقة وتنميتها المستدامة.
من جانبه، قال سُمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إن "مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبوعي أبنائه وتماسكهم يتجاوز ظروفًا إقليمية ودولية معقّدة وتحديات جسيمة ويحقق الاستقرار عبر الأمن الجماعي والمصير المشترك مؤكدًا للأجيال على أن الوحدة وتآزر الجهود سبيلان لعبور التحديات نحو السلام". وأضاف سُموه أن مجلس التعاون يحظى بقوة سياسية واقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية حيث شهدت الدورة السابقة سلسلة من الاستحقاقات الهادفة إلى تعزيز شراكات المجلس مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية.
من جانبه، ألقى معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة في القمة ال46 بمملكة البحرين، قال فيها: إن هذا العام قد شهد حادثتين مؤلمتين على دولة قطر الشقيقة أظهرتا للعالم أجمع أن المصير الخليجي مصيرٌ واحد، وأن الأمن الخليجي أمنٌ واحد، وأن الكلمة إذا اجتمعت عَلَت، وإذا تفرقت وَهَنَت، حادثتان برهنتا أن ما يجمع دولنا ليس فقط الجوار؛ بل القرار والدار والذِّمار، وأن الخطْب مهما اشتدّ فلن يفلّ من عزيمتنا ولن يفكّ عُرى وحدتنا. وأضاف معاليه أن مواقف دول مجلس التعاون تجاه القضية الفلسطينية ستبقى صامدةً وثابتةً ثبات القيم، لا تنحرف ولا تتبدّل، وما تزال دول المجلس تؤكد على مركزية هذه القضية، وضرورة إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد معاليه على السياسات الحكيمة لدول مجلس التعاون أثمرت نموذجًا ناجحًا للعمل الإقليمي المشترك، جمع بين الاستقرار السياسي، والازدهار الاقتصادي، والتعاون الأمني، حتى أصبح مجلس التعاون منارةً مضيئة تُقصد للشراكات الإقليمية والدولية.
والتُقطت صورةٌ تذكاريّةٌ تجمع أصحاب الجلالةِ والسُّموّ، قادةَ ومُمثلي دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهة ثانية، شارك حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- في القمّة الخليجيّة- الإيطاليّة بالمنامة؛ بحضور أصحاب الجلالة والسُّمو قادة وممثّلي دول مجلس التعاون الخليجي ودولة جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية. وأكدت دولة رئيسة الوزراء الإيطالية في كلمة على أن العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية تمر بمرحلة جيدة من التعاون البنّاء.
حضر بمعيّة جلالتِه- أبقاهُ اللهُ- صاحبُ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزيرُ ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزيرُ الخارجيَّة، ومعالي سُلطان بن سالم الحبسي وزيرُ المالية، ومعالي الدّكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسُ المكتب الخاصّ، وسعادةُ السّفير السّيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين.
والتقى حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- بمقرّ إقامته في المنامة أمس، دولةَ جورجيا ميلوني رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية، وذلك على هامش مؤتمر القمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وجرى خلال اللقاء استعراضُ مجالات التعاون القائم بين سلطنة عُمان والجمهورية الإيطالية، وبحثُ آفاق تعزيز الشراكة في مختلف القطاعات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل. حضر اللقاء الوفدُ الرسمي المرافق لجلالته، وعددٌ من المسؤولين في الحكومة الإيطالية.
وكان حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- أيّده الله- قد وصل إلى مملكة البحرين الشقيقة للمشاركة في مؤتمر القمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ولدى وصول جلالته إلى مطار قاعدة الصخير الجوية، كان في مقدّمة المستقبلين والمرحبين بجلالته والوفد المرافق له صاحبُ السموِّ الملكي الأميرُ سلمان بن حمد آل خليفة وليُّ العهدِ رئيسُ مجلسِ الوزراء بمملكة البحرين.
ثم تفضّل جلالةُ السُّلطان المعظم بالمرور بين صفين من حرس الشرف الملكي البحريني، عقب ذلك صافح جلالتُه كبارَ المستقبلين من الجانب البحريني؛ حيث كان في الاستقبال: معالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، وسعادة نواف بن محمد المعاودة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وسعادة رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، وسعادة الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، وسعادة السفير السيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين، وسعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، وعدد من القادة العسكريين.
فيما صافح صاحبُ السمو الملكي الوفدَ المرافق لجلالة السُّلطان المعظم.
بعد ذلك اصطحب صاحبُ السموِّ الملكي الأميرُ سلمان بن حمد آل خليفة جلالةَ السُّلطان المعظّم إلى قاعة الاستقبال، حيث جدّد سموّه الترحيب البالغ بجلالته في بلده الثاني. من جانبه عبّر جلالةُ السُّلطان عن خالص شكره لسموّه على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وعقب ذلك، توجّه جلالةُ السُّلطان المعظم برفقة سموِّ وليِّ العهدِ رئيسِ مجلس الوزراء إلى ضيافة قصر الصخير مقر إقامة جلالته- أعزّه الله.
وعاد- بفضلِ اللهِ- حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -أيّدهُ اللهُ- إلى أرض الوطن مساء أمس، قادمًا من مملكة البحرين الشّقيقة بعد أن شارك إخوانه قادةَ وممثّلي دُول مجلس التّعاون لدول الخليج العربيّة في مؤتمر القمّة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التّعاون لدول الخليج العربيّة والقمّة الخليجيّة - الإيطاليّة اللتين اختُتمت أعمالهما أمس في العاصمة البحرينيّة المنامة.
وقد بعث جلالةُ السُّلطان المعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- برقيّة شكرٍ إلى أخيهِ جلالة ملك البحرين، أعرب فيها جلالتُه عن خالص تقديره لأخيهِ جلالةِ الملك على ما حظي به والوفدُ المرافق من حفاوة وترحيب خلال المُشاركة في هذه القمّة الأخويّة الطيّبة. وأشاد جلالتُه -أيّدهُ اللهُ- بجهود مملكة البحرين بقيادة جلالةِ الملك لتعزيز مسيرة العمل الخليجيّ المشترك، والمُضيّ قدمًا نحو مزيد من الشّراكة والتّعاضد والتّلاحم بما يلبّي غايات وتطلّعات شعوب دول الخليج.