الأشموني: الشرقية تمتلك مقومات أثرية وتاريخية تُشعر أبناءها بالفخر والاعتزاز
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المحافظة تمتلك مكانة متفردة على خريطة السياحة المصرية لما تضمه من مواقع أثرية وتاريخية تعود لآلاف السنين، وفي مقدمتها منطقتا تل بسطا وصان الحجر، بالإضافة إلى القرى التراثية التي اشتهرت بصناعاتها اليدوية الأصيلة مثل البردي والفخار، والتي تعكس براعة الإنسان المصري وتراثه العريق.
وأوضح المحافظ أن هذه المقومات التاريخية والثقافية تجعل الشرقية إحدى المحافظات الواعدة سياحيًا، مشيرًا إلى أن المحافظة تدعم بشكل كامل الجهود المبذولة من الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة لإبراز هذه الملامح الفريدة، سواء من خلال برامج رفع الوعي السياحي لدى الطلاب أو من خلال دعم وتمكين الحرفيين والشباب.
من جانبها، ثمنت المهندسة لبنى عبد العزيز نائب المحافظ الجهود التي تبذلها الهيئة في غرس وتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة، مؤكدة أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا لملف الوعي السياحي والأثري، باعتباره أحد الركائز الأساسية للحفاظ على التراث المصري.
وأشارت إلى أن البرامج والمبادرات التي تطلقها الهيئة تساهم بصورة مباشرة في ترسيخ الانتماء الوطني وتعريف الطلاب بتاريخ محافظتهم وما تحتويه من مواقع فريدة تستحق أن تكون في صدارة المشهد السياحي.
وفي السياق نفسه، أوضحت الدكتورة رشا حسن مديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية أن الهيئة أعدت برنامجًا شاملًا للوعي السياحي خلال شهر نوفمبر، بالتنسيق مع الإدارة العامة للوعي الأثري بوزارة السياحة والآثار، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم وعدد من الجهات المعنية.
وقالت إن البرنامج استهدف في جزء كبير منه دعم وتمكين الحرفيين من خلال تنظيم ورشتين تدريبيتين استفاد منهما خمسون حرفيًا، حيث ركزتا على مهارات التسويق الإلكتروني والتحول الرقمي والتصوير الاحترافي وبناء الهوية التجارية، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحرف التراثية.
وأضافت أن الهيئة نظمت معرضًا للحرف التراثية شارك فيه خمسة وعشرون حرفيًا، لعرض منتجات متنوعة شملت الكليم والمشغولات الخشبية والريزن والكروشيه والمكرميات وغيرها من الصناعات اليدوية التي تشتهر بها القرى الريفية بالمحافظة.
وأكدت أن تنظيم هذا المعرض جاء كجزء من خطة دعم الحرفيين لفتح آفاق تسويقية جديدة أمامهم وتمكينهم اقتصاديًا.
وفيما يخص تنمية الوعي السياحي لدى الطلاب، أشارت رشا حسن إلى أن الهيئة نظمت ثلاث رحلات مدرسية لعدد من المدارس، شملت زيارة المنطقة الأثرية ومتحف تل بسطا ومسجد عبد العزيز رضوان، مرورًا بقرية القراموص للتعرف على مراحل صناعة البردي، ووصولًا إلى قرية كفر محمد جاويش لمشاهدة صناعة الفخار، وذلك بهدف تعريف الطلاب بتاريخ محافظتهم وإتاحة الفرصة لهم لاكتشاف تراثها الحضاري بشكل مباشر.
وفي خطوة تستهدف فئة الشباب، أوضحت مديرة الهيئة أنه تم تنفيذ أول معسكر كشفي بالشرقية لإحياء نشاط التخييم وتعزيز روح المغامرة والانتماء للطبيعة والتراث، في إطار خطة الهيئة لاستحداث أنشطة جديدة تخدم الشباب والنشء وتلائم اهتماماتهم وتحقق لهم مشاركة فعالة في الأنشطة السياحية.
ونوه محافظ الشرقية إلى استمرار تنفيذ المبادرات والبرامج التي تسهم في تمكين الحرفيين ودعم وتنمية الوعي السياحي والأثري بين المواطنين من مختلف الفئات، بما يعزز الهوية الوطنية ويضع المحافظة في مكانتها المستحقة على الخريطة السياحية لمصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البردي القرى التراثية تل بسطا صان الحجر الشرقية خريطة السياحة المصرية مواقع أثرية وتاريخية الوعی السیاحی
إقرأ أيضاً:
اكتشافات أثرية مهمة خلال أعمال التنقيب في سور الصين العظيم
عثر علماء الآثار في بكين على مدفع كبير، بقطاع جيانكو من سور الصين العظيم، والذي صُنع في أواخر فترة أسرة مينغ (1368-1644).
وركزت أعمال التنقيب على ثلاثة أبراج منارات وأسوارها المتصلة، وكشفت عن العديد من القطع الأثرية هذا العام، منها أسلحة وأجزاء معمارية وأغراض للاستخدام اليومي.
أخبار متعلقة الجامعة الإسلامية تطلق دكتوراه القراءات لإعداد متخصصين.. الشروط"إيرباص" تكشف سبب مشكلة ألواح طائرات "إيه 320" الشهيرةوأفاد شانغ هنغ، زميل باحث مشارك في معهد بكين للآثار خلال مؤتمر صحفي بشأن أحدث الاكتشافات الأثرية في عام 2025، أن من بين هذه القطع الأثرية (المدفع) ويصل طوله إلى 89.2 سنتيمتر بوزن 112.1 كيلوجرامًا، وهو أكبر قطعة مدفعية تم العثور عليها على الإطلاق في هذا القطاع من سور الصين العظيم.
بوقال شانغ: "إن النقوش المحفوظة جيدًا على المدفع تُقدم أدلة جديدة حاسمة لأبحاث تصنيع الأسلحة النارية وتبادلات التكنولوجيا العسكرية التاريخية خلال تلك الفترة".
وأُعلنت نتائج البحث عن قطع أثرية من الفيروز في موقع شينقونغ، وهي مستوطنة نادرة يعود تاريخها إلى فترة شيا (2070-1600 قبل الميلاد) وشانغ (1600-1046 قبل الميلاد) في منطقة بكين الحضرية.
وكشف الموقع، الذي يضم مقابر وخنادق وبقايا سكنية عن 28 قطعة أثرية من الفيروز، إذ تشير التحليلات إلى أن الفيروز يُحتمل أن يكون مصدره مناجم تقع عند تقاطع مقاطعات هوبي وخنان وشنشي، مما يُقدم دليلًا رئيسًا على التبادلات الثقافية المبكرة شمالي الصين.