خبير سياحي: تعاف غير مسبوق للقطاع وتوقعات بتجاوز تقديرات فيتش خلال عامين
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أكد الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، أن قطاع السياحة المصري يشهد موجة تعافٍ قوية تفوق التوقعات الدولية، مشيرًا إلى أن تقديرات وكالة فيتش التي رجّحت نموًا بنحو 4.6% تعد واقعية، إلا أن المؤشرات الحالية تشير إلى إمكانية تخطي هذه النسبة بشكل كبير بحلول عام 2026.
وأوضح هزاع، في مداخلة مع برنامج "اليوم" على قناة DMC، أن الطفرة التي يشهدها القطاع تعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها قرب افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد أحد أكبر المشروعات الثقافية عالميًا، إضافة إلى الحضور المصري المتميز في الفعاليات والمعارض الدولية.
وأشار إلى أن الجناح المصري حصل على جائزة أفضل جناح من حيث التصميم والتمثيل الحضاري في معرضي السياحة في لندن وقطر، وهو ما يعكس قوة المقصد السياحي المصري وقدرته على المنافسة عالميًا.
وكشف الخبير السياحي أن معدلات الإشغال في بعض الفنادق والمدن السياحية وصلت إلى 90%، متوقعًا ارتفاعها مع اقتراب احتفالات الكريسماس ورأس السنة، خاصة في المدن الشاطئية مثل الغردقة وشرم الشيخ.
كما توقع انتعاشًا كبيرًا في حركة السياحة الثقافية، خاصة عبر رحلات النايل كروز بين الأقصر وأسوان، التي تشهد إقبالًا متزايدًا من السائحين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخبير السياحي قطاع السياحة السياحة
إقرأ أيضاً:
نزوى تطلق أول خط هبوط للطيران العمودي لتعزيز السياحة الداخلية
أطلقت ولاية نزوى بمحافظة الداخلية أول خط هبوط للطيران العمودي لتعزيز السياحة الداخلية، حيث مثل تدشين خط الهبوط الأول لطيران الشرقية بالطائرة العمودية (هيليكوبتر) نقلة نوعية في منظومة الجولات الجوية في المحافظة، ليشكّل قاعدة جديدة لرحلات سياحية متقدمة تعتمد على الطيران المنخفض لاكتشاف معالم الولاية والمناطق المحيطة بها.
رعى حفل التدشين سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية، وبحضور صاحب السمو السيد فهر بن فاتك، في خطوة تعكس توجهًا وطنيًا نحو تطوير القطاع السياحي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار، فضلًا عن إبراز مكانة الولاية كمركز حضاري وتاريخي بارز في سلطنة عُمان.
وجاء هذا التدشين ثمرة تعاون مشترك بين "نزل الدار" و"طيران الشرقية" ومكتب المحافظ، حيث حظي الحدث باهتمام واسع من المسؤولين والإعلاميين والمهتمين بالقطاع السياحي، بما يعكس حجم التطلعات المعقودة على المشروع في تعزيز حضور نزوى على الخريطة السياحية الوطنية.
وقال مازن بن حمد اليعربي، رئيس فريق تدشين الخطوط الجوية الداخلية: إن هذا المشروع يمثل خطوة أولى في مسار جديد يفتح آفاقًا مبتكرة للسياحة الجوية، ويأتي تدشين خط الهبوط الأول للطائرة العمودية بنزوى في إطار تعاون مؤسسي يستهدف تقديم خدمات نوعية غير مسبوقة في المحافظة، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبًا تشغيل رحلات جوية منتظمة تربط محافظة مسقط بمحافظة الداخلية، إلى جانب رحلات داخلية بين وجهات متعددة بولايات المحافظة تشمل حارة العقر ومتحف عُمان عبر الزمان والجبل الأخضر وعددًا من المواقع السياحية البارزة الأخرى.
وأضاف اليعربي أن هذه المبادرة ستتيح للزوار من مختلف الفئات إمكانية الاستفادة من جولات جوية سياحية متنوعة، سواء للأفراد أو العائلات أو كبار المسؤولين أو المجموعات السياحية، بما يسهم في توفير تجربة متكاملة تمنح الزائر فرصة استكشاف المعالم التراثية والثقافية والطبيعية من زاوية مختلفة.
وتزامن هذا الحدث مع تنظيم رحلة جوية تجريبية انطلقت من محافظة مسقط، مرّت على عدد من المعالم الوطنية البارزة، من بينها متحف عُمان عبر الزمان وحارة العقر التاريخية، قبل أن تهبط الطائرة في ساحة سوق نزوى.
وشكّل المشهد نقطة تحول في طبيعة الفعاليات السياحية التي تشهدها المحافظة، حيث أعقبه توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين كل من: نزل الدار ومتحف عُمان عبر الزمان وطيران الشرقية؛ بهدف تعزيز التنسيق المشترك ورفع مستوى الخدمات السياحية المتكاملة، وبما يدعم تطوير التجربة السياحية للزوار طوال العام.
ويمثل المشروع خطوة مهمة في تعزيز مكانة محافظة الداخلية كوجهة سياحية رائدة؛ حيث يستهدف ربط المواقع التراثية والثقافية والطبيعية بشبكة نقل جوي مبتكرة توفر للزوار تجربة جديدة تتيح لهم رؤية معالم الولاية من السماء بطريقة تفاعلية ومختلفة عن الوسائل التقليدية.
كما يسهم المشروع في دعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة حركة الزوار، وفتح آفاق استثمارية جديدة أمام المؤسسات السياحية والفندقية والخدمات المساندة، إلى جانب تأكيد أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تطوير منظومة العمل السياحي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" التي تركز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز قطاع السياحة كأحد القطاعات الواعدة.
ويأتي هذا التطور ليشكّل محطة مفصلية في مسيرة تطوير السياحة داخل محافظة الداخلية، حيث يجمع بين الجولات الجوية التي تسلّط الضوء على جماليات الطبيعة الجبلية والواحات والمواقع التاريخية من ارتفاعات مختلفة، وبين التجربة الثقافية الغنية التي تتميز بها نزوى باعتبارها إحدى أهم مدن التاريخ العُماني.
كما يتوقع أن يسهم المشروع في إثراء التجربة السياحية بشكل شامل، من خلال تعزيز التكامل بين المواقع التراثية والمرافق الفندقية والمعالم الطبيعية، مما يجعل نزوى والولايات المجاورة أكثر جاذبية للزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها.
ومع اكتمال هذه المرحلة من المشروع، تتجه الأنظار نحو المرحلة المقبلة التي ستشهد تشغيل رحلات منتظمة وربطًا جويًا أوسع بين مختلف المواقع السياحية في المحافظة.