وكيل الأزهر لرئيس المدارس الإسلامية بجنوب أفريقيا: نعمل معًا لبناء جيل واعٍ ومستنير
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، الشيخ أحمد يوسف لوكهات، رئيس جمعية المدارس الإسلامية بجنوب أفريقيا، بحضور الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور أسامة الحديدي، مدير المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالين الدعوي والتعليمي بين الأزهر الشريف والمؤسسات الإسلامية في جنوب أفريقيا.
وأكد "الضويني"، خلال اللقاء، حرص الأزهر الشريف على دعم المؤسسات التعليمية والدعوية في جنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أن الأزهر يوفد بعثة علمية مكوَّنة من ستة علماء لنشر الفكر الوسطي وتعليم أبناء المسلمين هناك، إلى جانب المنح الدراسية المقدمة للطلاب الدارسين بالأزهر من جنوب أفريقيا.
وأضاف وكيل الأزهر أن هناك أربعة معاهد تعليمية في جنوب أفريقيا تخضع لإشراف الأزهر الشريف، ويتم متابعتها بصفة دورية لضمان جودة العملية التعليمية.
وأكد الضويني استعداد الأزهر لتقديم المزيد من الدعم والمساندة، والعمل على تعزيز التعاون بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ونظيره من الهيئات الإفتائية بجنوب أفريقيا بما يسهم في إعداد جيل واعٍ وقادر على خدمة مجتمعه.
لنشر الوعي الديني.. البحوث الإسلامية يطلق قافلة واعظات الأزهر للواحات البحرية
لتعزيز التعاون.. وفد الأزهر يختتم زيارته لإسبانيا بلقاء عمدة مدينة بارلا
الجامع الأزهر: الرضاع واجب شرعي وفطري وفوائده تتجاوز الطفل إلى الأم
معاهد الأزهر تشارك في فعاليات اليوم العالمي لذوي الهمم على مستوى الجمهورية
من جانبه، عبّر الشيخ أحمد يوسف لوكهات عن بالغ شكره وتقديره إلى الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وللمؤسسة الأزهرية على جهودها الكبيرة في دعم التعليم الإسلامي في جنوب أفريقيا.
وأشار إلى الأثر البالغ للبعثات العلمية الأزهرية التي تعمل على تعليم أبناء المجتمع الجنوب أفريقي ونشر قيم الوسطية والاعتدال.
وأشار رئيس جمعية المدارس الإسلامية إلى أن المعاهد التابعة للجمعية تحتفل هذا العام بمرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيسها، مؤكدًا أن الإشراف العلمي والدعم المستمر من الأزهر الشريف كانا ركيزة أساسية في مسيرة نجاح هذه المعاهد وتطورها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد الضويني الضويني وكيل الأزهر الأزهر محمد الضويني فی جنوب أفریقیا الأزهر الشریف وکیل الأزهر
إقرأ أيضاً:
وفد الأزهر برئاسة الدكتور شومان يلتقي بمسئولي المفوضية الإسلامية بإسبانيا
التقى الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر - الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمسؤولي المفوضية الإسلامية في إسبانيا، الجهاز الشرعي الممثل للمسلمين في إسبانيا، أمام إدارة المواطنة والمفاوضات، والمسؤولة عن متابعة كافة الاتفاقات المعقودة بين المسلمين والدولة، وذلك بالقانون رقم 26 لسنة 1992، وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات المؤتمر الذي يعقده المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية (مدريد)، تحت عنوان: «دور المؤسسات الدينية في صناعة الوعي الفكري الآمن وانعكاسات ذلك على سلامة المجتمعات».
يأتي هذا اللقاء لبحث الاحتياجات التعليمية والعلمية التي يقدمها الأزهر الشريف للمراكز الإسلامية في أوروبا، وذلك في إطار اهتمام الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر، بدعم المراكز الإسلامية، ومراكز تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وتدريب الأئمة، وصقل مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف، عبر اللقاءات المباشرة والافتراضية، لأجل نشر تعاليم الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى دعم أواصر الأخوة والسلام.
وأكد وفد الأزهر خلال اللقاء أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى ترسيخ ثقافة حوار الأديان، وأن الأديان لا تتصارع كما يحاول البعض ترويج ذلك كذبًا، وأن الأديان تتحاور وتتلاقى في حتمية إرساء السلام بين الجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، ضاربين المثل ببيت العائلة المصرية، وجهوده البارزة في هذا الشأن.
وشهد اللقاء حضور عدد من مبعوثي الأزهر الشريف العاملين في إسبانيا، الذين قدموا عرضًا موجزًا حول جهودهم الدعوية والتعليمية داخل المراكز الإسلامية، والمدارس الدينية، والجمعيات الثقافية، مؤكدين أن إسهاماتهم تأتي امتدادًا لدور الأزهر التاريخي في نشر قيم الوسطية والعيش المشترك.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في ملف الابتعاث، وتطوير آليات اختيار وتوجيه المبعوثين، بما يتناسب مع خصوصية الواقع الديني في إسبانيا، وبما يلبي حاجة المراكز الإسلامية إلى خطاب معتدل، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويواجه محاولات التطرف الفكري، أو سوء الفهم الديني.
وأكد الدكتور عباس شومان، أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، يولي اهتمامًا كبيرًا للجاليات المسلمة في أوروبا، ويعتبر دعم المبعوثين ركيزة أساسية لترسيخ صورة الإسلام الصحيح، القائمة على التسامح واحترام القوانين، مشددًا على أن التعاون المستمر مع المفوضية الإسلامية، يُعد نموذجًا للعلاقة البناءة بين الأزهر والمؤسسات الرسمية في إسبانيا.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الجندي، أن مجمع البحوث الإسلامية يعمل على توفير كل أشكال الدعم العلمي والتأهيلي للمبعوثين، سواء قبل سفرهم أو أثناء مباشرتهم لمهامهم في الخارج، مشيرًا إلى أهمية تطوير برامج تدريبية نوعية، تُعِدّ المبعوث للتعامل مع التحديات الفكرية المعاصرة، والبيئات الثقافية المتعددة.
كما أشاد وفد الأزهر بجهود المفوضية الإسلامية في تنظيم العمل الديني، وتنسيق المراكز والمساجد، ورعاية شؤون الجالية المسلمة، مؤكدين أن التعاون بين الطرفين يشكل نموذجًا ناجحًا للحوار والتكامل في خدمة الإسلام والمسلمين داخل إسبانيا.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الأزهر والمفوضية، لفتح آفاق جديدة في مجالات التعليم الديني، وبرامج تدريب القيادات الشبابية، ودعم مشروعات الترجمة ونشر الفكر الوسطي، بما يحقق رسالة الأزهر في تعزيز السلم المجتمعي، وترسيخ قيم المواطنة في أوروبا.