قلعة الميراني تحتضن الاحتفال بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي.. الخميس
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تحتفل البحرية السلطانية العُمانية يوم الخميس بقلعة الميراني بمحافظة مسقط، بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي والتي تعد من أبرز الجوائز العالمية وأرقاها في مجال الإبحار الشراعي ونشر رسالة السلام والتعايش، والتي تأتي تكريمًا للإرث العُماني البحري العريق، واستمرارًا لمسيرة الأمجاد البحرية التي سطرها العُمانيون على مر التاريخ، وتعزيزًا للعلاقات التاريخية والثقافية بين سلطنة عُمان ودول العالم، إضافة إلى دورها في تعزيز التدريب على الإبحار الشراعي على مستوى العالم.
وجاء ت هذه الجائزة بناءً على التوجيهات السامية من السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- في عام 2011، وتُشرف عليها وزارة الدفاع ممثلة في البحرية السلطانية العُمانية بالتعاون مع الجمعية الدولية للإبحار الشراعي، وهي جمعية دولية خيرية مقرها المملكة المتحدة وتعنى بتنظيم السباقات الدولية للسفن الشراعية الطويلة.
ودُشِّنت جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في مدينة ستافنجر بمملكة النرويج في يوليو من عام 2011، وتعد الجائزة من أرقى الجوائز التي تمنح في مجال الإبحار الشراعي، وهي أنموذج لتعزيز التدريب على الإبحار الشراعي على مستوى العالم، حيث تمنح لأفضل المؤسسات أو السفن أو الأفراد لما يقدمونه من خدمات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي.
واستطاعت السفينة النرويجية "كريستيان راديتش" من الفوز بالنسخة الأولى من الجائزة عام 2011، وذلك على شواطئ البحر الأبيض المتوسط بمدينة طولون في الجمهورية الفرنسية الصديقة، فيما تمكنت السفينة الشراعية الألمانية "ألكسندر فون همبولد" من الفوز بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لعام 2012 في نسختها الثانية؛ وذلك نظير الجهود الملموسة والمتميزة التي بذلتها السفينة في مجال التدريب على الإبحار الشراعي لمختلف الجنسيات من جميع دول العالم، وتاريخها العريق وسجلها في مجال الإبحار الشراعي.
وحظيت بالجائزة في نسختها الثالثة في عام 2013، السفينة "هيلينا" التابعة للجمعية الفنلندية للتدريب على الإبحار الشراعي في مدينة البورج بمملكة الدنمارك؛ وذلك نظير الجهود الحثيثة التي قدمتها في تدريب الشباب من مختلف أنحاء العالم على الإبحار الشراعي، وتاريخها الحافل الذي يقارب 40 عامًا. واستطاعت الجمعية البرتغالية للتدريب على الإبحار الشراعي "أبورفيلا" الفوز بالنسخة الرابعة من الجائزة في عام 2014، وذلك في مدينة لاكورونيا بمملكة إسبانيا، وجاء فوز الجمعية بهذه الجائزة نظير تاريخها الحافل بالإنجازات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي.
وفي عام 2015 فازت جمعية جنوب أفريقيا للتدريب على الإبحار الشراعي بالنسخة الخامسة بالجائزة؛ وذلك بميناء السلطان قابوس بمسقط والذي أتى تزامنا مع عودة سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان الثانية" من رحلتها الدولية الأولى "شراع التعاون 2015" إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجاء فوز الجمعية بهذه الجائزة نظير الخدمات المتميزة التي تقدمها للشباب في مجال التدريب، فيما حققت الجمعية الألمانية للتدريب على الإبحار الشراعي الجائزة في نسختها السادسة نظير تاريخها الحافل بالإنجازات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي وذلك خلال حفل أقيم يوم 26 نوفمبر 2016 بمدينة هالمستاد بمملكة السويد الصديقة.
واحتفل بتسليم الجائزة في نسختها السابعة في يوم 2 ديسمبر عام 2017 بمدينة بوردو الفرنسية الصديقة؛ حيث فازت بها جمعية جمهورية لاتفيا للتدريب على الإبحار الشراعي نظير جهودها في مجال التدريب على الإبحار الشراعي، بينما فازت بها السفينة الدنماركية "سكونرتان يلاند" في نسختها الثامنة؛ نظير الجهود الحثيثة التي قدمها طاقم السفينة في احتضانهم لمجموعة من الشباب الذين يعانون من بعض المشاكل الاجتماعية والقانونية، وذلك خلال حفل أقيم في يوم 2 ديسمبر 2018 بمدينة إشبيلية بمملكة إسبانيا الصديقة.
واحتفل يوم 7 ديسمبر عام 2019 بمدينة إنتويرب بمملكة بلجيكا الصديقة بتسليم الجائزة في النسخة التاسعة والتي جاءت من نصيب السفينة الشراعية البلجيكية "رووبل" لصاحبها جان فاندنبورن؛ وذلك نظير أعماله التطوعية في خدمة الإبحار الشراعي، وفازت بها السفينة النرويجية "كريستيان راديك" في النسخة العاشرة في حفل أقيم يوم 20 نوفمبر عام 2022 بجزيرة الكناريا الكبرى بمملكة إسبانيا الصديقة؛ وذلك نظير تاريخها الحافل بالإنجازات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي.
وظفرت السفينة البولندية للإبحار الشراعي "دار ملودزيزي" بالجائزة في نسختها الحادية عشرة في حفل أُقيم يوم 19 نوفمبر عام 2023 بمدينة دنكيرك بجمهورية فرنسا الصديقة، أما في نسختها الثانية عشرة فازت بها السفينة البريطانية "إكسلسيور" في حفل أقيم يوم 23 نوفمبر عام 2024 بمدينة لاكورونيا بمملكة إسبانيا الصديقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اختتام التصفيات النهائية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم.. الاربعاء
كتب: ماجد الندابي -
تختتم بعد غدِ الاربعاء التصفيات النهائية لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الثالثة والثلاثين، التي ينظمها ويشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر، وتعد هذه المسابقة الأبرز محليا في مجال حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتشهد سنويا مشاركة واسعة من حفظة كتاب الله من مختلف ولايات سلطنة عمان، مما يعكس حضورها المتنامي ومكانتها في الساحة القرآنية.
وقال عبدالله بن سعيد القنوبي، عضو لجنة تحكيم التصفيات النهائية إن المعايير التحكيمية المعتمدة في المسابقة وضعت بدقة عالية، حيث بلغ مجموع الدرجات 100 درجة موزعة على 75 درجة للحفظ و20 درجة للتجويد و5 درجات للأداء، وأوضح أن اللجنة ركزت هذا العام على ضبط جانب الأداء بصورة أدق، خصوصا جودة الصوت والاسترسال في التلاوة وصحة مخارج الحروف والصفات، كما بيّن أن نظام حساب الأخطاء يتم وفق آلية دقيقة؛ فالتنبيه ينقص نصف درجة، أما إذا فتحت للمتسابق الآية ولم يكملها فتخصم منه درجة كاملة، في حين لا يحسب عليه خطأ إذا نبّه نفسه وصحّح دون تدخل اللجنة، وفي جانب التجويد تحتسب الأخطاء بنصف درجة لكل خطأ حتى لو تكرر الحكم ذاته.
من جهة أخرى أوضح إبراهيم بن حمود بن حارب البوسعيدي، عضو لجنة تحكيم التصفيات الأولية أن لكل مستوى من مستويات المسابقة يصعد عادة ثمانية متأهلين إلى التصفيات النهائية، وقد يرتفع العدد أحيانا إلى تسعة في حال تساوي درجات بعض المتسابقين، وأشار إلى أن الإقبال على التصفيات الأولية هذا العام شهد ارتفاعا ملحوظا تجاوز ألف مشارك مقارنة بالعام الماضي، وأن هذا الارتفاع شمل كذلك جودة المشاركين، حيث يحمل عدد منهم عدة إجازات في القرآن الكريم، فيما سافر بعضهم خارج السلطنة للتأهيل والاستعداد للمسابقة، وأكد أن هذا الإقبال يعكس إدراك المجتمع العماني لأهمية القرآن الكريم وحرصه على التمسك به، داعيا الله أن يجمع للمشاركين بين الحفظ والعمل.
وطافت لجنة التحكيم بـ25 مركزا في مختلف المحافظات لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركين، شملت مراكز في مسقط وشمال وجنوب الباطنة والداخلية وشمال وجنوب الشرقية والظاهرة والبريمي ومسندم وظفار والوسطى، إضافة إلى السجن المركزي، وتوسعت المسابقة على مدار العقود لتصل إلى هذا الانتشار بعد أن بدأت في مركزين فقط بمسقط وصلالة، وذلك استجابة للإقبال المتزايد من حفظة القرآن، وبلغ العدد الإجمالي للمشاركين في الدورة الحالية 2800 متسابق ومتسابقة في مختلف المستويات.
وتتضمن مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم سبعة مستويات تناسب مختلف الأعمار والفئات، بدءا من حفظ القرآن الكريم كاملا حتى حفظ جزأين للناشئة دون سن السابعة، وتهدف هذه المستويات إلى تشجيع المشاركين على الحفظ وفق قدراتهم، وفتح المجال أمامهم للتدرج نحو المستويات الأعلى مستقبلا، مع الالتزام برواية حفص عن عاصم واستيفاء شروط العمر لكل مستوى، وتركز المسابقة على جودة الحفظ والتلاوة وفق أحكام التجويد، بما يضمن الارتقاء بمستوى التلاوة وإعداد جيل متمكن من كتاب الله تعالى.