وزير الزراعة الفلسطيني يبحث مع "الفاو" جهود التعافي وإعادة تأهيل القطاع الزراعي
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
ناقش وزير الزراعة الفلسطيني رزق سليمية، خلال اجتماع عقد في مكتبه بمقر الوزارة في رام الله، مع رئيس مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في فلسطين شيرو فيوريلو، آخر تطورات خطة التعافي وإعادة بناء وتأهيل القطاع الزراعي في المحافظات الجنوبية، في ظل الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمزارعين والموارد الطبيعية جراء العدوان.
وأكد سليمية أن الوزارة تسير وفق خطة متكاملة للانتقال من مرحلة الطوارئ إلى التعافي ثم إعادة التأهيل، مشدداً على أهمية التنسيق المباشر والمستمر مع اللجنة العليا للطوارئ في المحافظات الجنوبية، لضمان تكامل الجهود الوطنية وتوجيه التدخلات العاجلة وفقاً للأولويات واحتياجات المزارعين الفعلية.
كما شدد الوزير على ضرورة حشد التمويل الدولي لدعم جهود الحكومة في إعادة بناء القطاع الزراعي وتمكينه من استعادة قدرته الإنتاجية، داعياً المؤسسات الدولية إلى الضغط لإلزام الاحتلال بالسماح بإدخال مدخلات الإنتاج والمستلزمات الزراعية اللازمة لبدء عملية إعادة التأهيل.
وأشار سليمية إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب إطلاق عملية شاملة لحصر وتقييم الأضرار الزراعية بكافة أشكالها، بما في ذلك تقييم حالة الموارد الطبيعية كالتربة ومصادر المياه، خاصة في ظل التلوث الواسع الذي خلّفته الحرب.
من جهته، أعرب فيوريلو عن استعداد منظمة الفاو للتعاون الكامل مع وزارة الزراعة في تنفيذ خطة التعافي، مؤكداً جاهزية المنظمة لتقديم الدعم الفني وتعبئة التمويل اللازم لدعم مختلف التدخلات الزراعية.
وفي ختام الاجتماع، الذي شارك فيه الوكيل بدر الحوامدة ومستشار الوزير للمحافظات الجنوبية باسم حماد ومدير عام التخطيط مرام صوالحة ومستشار الفاو مايكل روبسون، شدد الجانبان على أهمية تعزيز الشراكة بين الوزارة والمنظمة لضمان تعافٍ سريع وفعّال للقطاع الزراعي في المحافظات الجنوبية، بما يسهم في حماية سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي للمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الزراعة الفلسطيني الفاو فلسطين رام الله القطاع الزراعي
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وألمانيا
شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الاثنين في مستهل زيارته إلى برلين، في منتدى أعمال بحضور رؤساء مجالس إدارة أبرز الشركات الألمانية بتنظيم مشترك لغرفة الصناعة والتجارة DIHK واتحاد الصناعات الألمانية BDI، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وألمانيا.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي أكد خلال اللقاء الحرص على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع ألمانيا، مبرزا الدور الهام للقطاع الخاص في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مستعرضاً الجهود الجارية لتمكين القطاع الخاص وتحسين بيئة الاستثمار. وأشار وزير الخارجية إلى مواصلة الحكومة المصرية تنفيذ إصلاحات واسعة لدعم النشاط الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، وتوفير الظروف المناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكداً حرص الدولة المصرية على تعزيز دور القطاع الخاص في قيادة النمو الاقتصادي ومواصلة تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، التي تستهدف تعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمار، مبرزا توسيع الشراكة مع القطاع الخاص في عدد من القطاعات الحيوية.
كما أكد وزير الخارجية أن الدولة المصرية تتخذ خطوات جادة لتبسيط الإجراءات وتحسين الإطارين القانوني والضريبي، بما في ذلك إطلاق المرحلة الأولى من التسهيلات الضريبية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، مشيراً إلى الجهود الجارية لتعزيز الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة، وتوطين الصناعة، والتحول الرقمي، والصناعات الدوائية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع توفير حوافز متعددة في هذه القطاعات.
كما استعرض الوزير عبد العاطي الفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تمثل منصة استراتيجية للشركات العالمية، بما توفره من موقع متميز واتصال مباشر بالأسواق الإقليمية والعالمية، مبرزاً الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة المصرية والتي أسهمت في استقرار سوق الصرف وزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي، والتراجع في معدلات التضخم بشكل ملحوظ وعودة النمو الاقتصادي إلى مسار إيجابي.
وقد دار نقاش موسع خلال الاجتماع حول سبل فتح آفاق أوسع للعلاقات الاقتصادية الثنائية في إطار السعي المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي، والاستثمار المتبادل، والنمو المستدام، ولاستكشاف مسارات تعاون جديدة على ضوء الفرص المتعددة المتاحة مما يفتح المجال أمام الاستفادة من الإمكانات الحقيقية بين البلدين الصديقين.