الحكومة اليمنية تتقدم بشكوى دولية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم سعودي
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
قال الصحفي أحمد عايض، رئيس تحرير موقع "مأرب برس"، إن الحكومة اليمنية تقدمت، بدعم سعودي، بشكوى إلى الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، تتهم فيها المجلس الانتقالي الجنوبي بعرقلة تنفيذ القرارات الأممية ومرجعيات نقل السلطة.
وأضاف عايض في منشور على منصة إكس أن الشكوى وُجّهت إلى الدول الرئيسية الراعية للعملية السياسية في اليمن و هي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن " الولايات المتحدة - بريطانيا – الصين – فرنسا - وروسيا- إضافة إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان - والأمم المتحدة - ودول مجلس التعاون ، طالبـةً منهم التدخل لوقف ما وصفه بـ"التصعيد" و"خرق التفاهمات" في المحافظات الشرقية.
وقال إن التحرك الحكومي "يضع المجلس الانتقالي أمام خيارات صعبة"، متوقعًا صدور "قرارات أممية عقابية" قد تطال قيادة المجلس، وبينها رئيسه عيدروس الزبيدي، وفق تعبيره.
وأشار الصحفي إلى أن التطورات تأتي في ظل تزايد التوتر بين المجلس الانتقالي والسعودية، على خلفية ما تعتبره الرياض "تجاوزات" في حضرموت، على حد قوله.
وأضاف عايض معلقا على أحدث مواقف الانتقالي بعد تلك التحركات من قبل الشرعية بقوله "أن المجلس الانتقالي أعلن في وقت متأخر من مساء الاثنين أنه "لن يعلن الانفصال ولن يشكل حكومة، ولم يطلب من الحكومة الشرعية أو الرئاسة مغادرة عدن"، في محاولة لتخفيف الضغوط السياسية الراهنة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی
إقرأ أيضاً:
أحزاب يمنية ترفض سيطرة الانتقالي الجنوبي على 3 محافظات بالقوة
أعربت أحزاب ومكونات يمنية موالية للحكومة الشرعية رفضها محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي "إخضاع محافظات شبوة وحضرموت والمهرة جنوب شرقي البلاد بالقوة".
جاء ذلك في بيان مشترك وقّعه المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، وحزب الرشاد اليمني وحزب العدالة والبناء، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) الأربعاء.
كما وقّعت البيان حركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني، والتجمع الوحدوي اليمني، وحزب السلم والتنمية، ومجلس حضرموت الوطني، ومجلس شبوة الوطني العام والحزب الجمهوري.
وشددت الأحزاب والمكونات اليمنية على رفضها الكامل للإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.
واستنكرت تحريك قوات من خارج مناطقها، وإنشاء هياكل كأمر واقع، والاعتداء على صلاحيات الحكومة الشرعية باعتبارها المرجعية التنفيذية الوحيدة، حسب البيان.
وحذرت من أن "محاولة إخضاع المحافظات الثلاث بالقوة تمثل تهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وقد تدفع نحو صراعات داخلية لا يستفيد منها سوى الحوثي ومشروعه المدعوم من إيران".
ودعت إلى احتواء الانقسام والعودة إلى الحوار لحل المسائل الخلافية، بما يحفظ المركز القانوني للدولة، وشددت في الوقت نفسه على ضرورة الاتفاق على إطار خاص للقضية الجنوبية يُطرح بصورة مشتركة في أي مفاوضات للحل الشامل.
وأشادت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية بالجهود المبذولة من السعودية لاحتواء الانقسام وعودة القوات القادمة من خارج حضرموت والمهرة إلى مواقعها السابقة.
وحذرت من أن أي اضطراب أمني أو سياسي في شبوة أو حضرموت أو المهرة سينعكس سلبا على انتظام دفع الرواتب، وإمدادات وقود الكهرباء، وثقة المانحين بالإصلاحات الاقتصادية.
ودعت الشركاء الدوليين إلى اتخاذ موقف واضح يرفض الإجراءات الأحادية التي أقدم عليها المجلس الانتقالي.
إعلانوحثت على ممارسة ضغط فعّال لإعادة القوات الوافدة من خارج شبوة وحضرموت والمهرة إلى مناطقها وثكناتها، ووقف أي محاولات لمنازعة الحكومة سلطاتها أو خلق مسارات موازية للدولة.
تحذير من اضطرابات
وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام باليمن جراء حرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في الشمال، يشهد جنوبي البلاد منذ أيام مستجدات أمنية عززت مخاوف من التقسيم.
فخلال الأيام الماضية، أكملت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة على محافظة المهرة، كما سيطرت على مناطق بحضرموت وشبوة، بينها حقول ومنشآت نفطية، حسب المجلس والسلطات المحلية.
ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، بدعوى تهميش الحكومات المتعاقبة للمناطق الجنوبية، وهو ما تنفيه السلطات.
وقبل يومين، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي المجلس الانتقالي بـ"تقويض شرعية" الحكومة المعترف بها دوليا.
ودعا العليمي المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط علني لعودة قوات المجلس الانتقالي الوافدة من خارج حضرموت والمهرة.
ومساء الثلاثاء، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الأطراف الفاعلة إلى خفض التصعيد عبر الحوار في حضرموت والمهرة.