الوادي: تفكيك شبكة إجرامية وحجز 10 آلاف قرص مهلوس مموهة وسط التمور
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
تمكنت الفرق العملياتية بأمن ولاية الوادي، في ثلاثة عمليات متفرقة. من حجز ما يقارب 10 آلاف كبسولة من المؤثرات العقلية من نوع بريغالين 300 ملغ، وتوقيف سبعة أشخاص.
العملية الأولى باشرت بها فرقة مكافحة الجرائم الكبـرى عقب استغلال معلومات مفادها عزم شبكتين إجراميتين عن عقد صفقة لبيع وشراء المؤثرات العقلية.
الاستمرار في التحقيق كشف عن استغلالهم لمخزن للخضر والفواكه لتخزين السموم ليتم تفتيشه وحجز 4600 كبسولة من المؤثرات العقلية بالإضافة إلى مركبة نفعية ودراجة ناريــة.
العملية الثانية قامت بهـا فرقة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والتي من خلالها تم إستغلال معلومات مستقاة من عمل ميداني واستعلاماتي. محكم تفيد باستغلال أحد الأشخاص لمسكنه في تخزين المؤثرات العقلية لغرض الإتجار. أين تم تفتيش المسكن بموجب إذن صادر عن نيابة الجمهورية لدى محكمة الوادي ليتم ضبط 3800 كبسولة معدة للترويج وتوقيف شخص.
وفي العملية الثالثة قامت بها الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بقمار أثناء تنفيذ عمليات شرطية موسعة بدائرة الاختصاص. أين لفت انتباههم لشخصين على متن حافلة لنقل المسافرين تربط ولاية الوادي بولاية شمالية للوطن. وعند تفتيش أمتعتهم عثر بها على 1440 كبسولة مخبأة بإحكام داخل علب كرتونية مموهة بالتمور.
العمليات المتفرقة أسفرت عن - حجز 9.895 كبسولة من المؤثرات العقلية من نزع بريغبالين 300 ملغ. توقيف 07 أشخاص. بالإضافة كذلك إلى حجز سيارة نفعية ودراجة نارية.
فيما تم تقديم المشتبه فيهم أمام نيابة الجمهورية لدى كل من محكمتي الوادي وقمار.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني.. العقلية الانهزامية
أصبحت كرة القدم واحدة من أهم الوسائل الإعلامية للدول، فهي الأكثر شعبية في العالم، ويجتمع ملايين الناس على مشاهدة مبارياتها، ولذلك تبقى الكرة أداة إعلامية للترويج، والدعاية، ولكن..ما يمر به منتخب سلطنة عمان، أمر غريب، فهو لا يكاد ينتصر في مباراة بقدرة قادر، إلا وينهزم في عشر مباريات قادمة، ورغم ذلك يبقى الجمهور متسامحا إلى حد كبير، فحين ينتصر المنتخب، ترتفع معنوياته، وتدبج الأقلام الرياضية أجمل المقالات، ويغرد المغردون بأفضل العبارات، وحين ينهزم الفريق إذا الطاولة تنقلب رأسا على عقب، وتبدأ سيل الاتهامات، والانتقادات السلبية، رغم أنه ذات الفريق الذي انتصر بالأمس، هو الذي انهزم اليوم.
وفي كل مرة يتحمل المدرب، والجهاز الإداري والفني، واتحاد الكرة تلك الهجمات الشرسة المرتدة من الشارع الرياضي، ويطالب الجمهور في كل مرة، بتغيير المدرب، ورئاسة الاتحاد، رغم أن رئيس الاتحاد أتى إلى منصبه بالانتخاب، واتفاقات الأندية، ولكن في النهاية يتم التضحية بالمدرب، ثم يُتعاقد مع مدرب جديد، مع بقاء تشكيلة الفريق نفسها، وعقلية اللعب نفسه، ويعود مسلسل الانكسارات مرة أخرى، لأن هناك خللا لم يُعالج، فالعقلية التي تدرب، والذين من خلفها، يريدون أن يكسبوا ثقة الشارع الرياضي، ويسعون لتحقيق نتائج إيجابية بأي طريقة ممكنة، وأول ما يتبادر إلى ذهن المدرب أن المنتخب العماني (منتخب ضعيف)، ولذلك لا بد من خطة (دفاعية) محكمة، حتى أمام الفرق الضعيفة تقليديا، وذلك لتحقيق نتيجة إيجابية تمنع الهزيمة، وإما الخروج بفوز أو تعادل، ولهذا الهدف يلعبون، وبهذه الطريقة الانهزامية يدخلون الملعب، ولذلك يسمحون للفريق الخصم أن يتجرأ عليهم، وأن يلعب دون أي قلق، وبراحة تامة، ويعتمدون على الهجمات المرتدة، وفي حال سجل الفريق هدفا، رجع كامل اللاعبين للدفاع عن ذلك الهدف اليتيم.
إن سلطنة عمان مليئة بالمواهب الكروية الرائعة، ولكنها تحتاج إلى بحث، ورصد ليس في الأندية الرسمية فحسب، بل في الفرق الأهلية البسيطة، وفي الملاعب الترابية التي تزخر بالمواهب الشبابية، وليس الاكتفاء بالبناء على فريق شكّله مدربون سابقون، وظلّوا على تشكيلته دون أي جهد للبحث عن عناصر، وكفاءات جديدة، فالدوري العماني كما نراه دوري (هواة) ضعيف واقعيا، وهو لا ينتج لاعبين يمكنهم المنافسة، بل أن معظم المواهب الموجودة فيه تشتغل على نفسها، وتعمل على رفع كفاءتها، بعيدا عن الاحتراف أو المنافسة، بينما تظل المواهب الحقيقية تلعب في الأزقة، والحارات، وليس في الدوري، ولذلك يجب أن يبحث عنها المدربون والاتحاد، وأن يستثمروا فيها، ويطوروا قدراتها، كما تفعل الدول الكبيرة كرويا، كذلك فإن دوري (المسابقات السنية) لدينا دوري مهمل، مع أنه الأساس الذي تبني عليه المنتخبات دعائمها، وتستمد منه عناصرها مستقبلا.
إن الروح الانهزامية التي يلعب بها مدربو المنتخب، وعدم الثقة في قدرات اللاعبين، وإمكاناتهم، ومواهبهم، وصمت الاتحاد العماني لكرة القدم على هذه الخطط الدفاعية البحتة، خوفا من الهزيمة، وتجنبا لغضب الجماهير، هي التي أوصلت المنتخب إلى هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، ولذلك لن تقوم للفريق قائمة ما دامت هذه العقلية هي التي تسود الفريق، وتتحكم فيه.
ثقوا في قدرات المواهب الرياضية، وثقوا بأن اللاعب العماني لديه الكثير من العطاء، والحماس، إذا أتيحت له الفرصة، وأعطي زمام المبادرة، فكما يقال (الهجوم هو خير وسيلة للدفاع)، وهذا ما يحتاجه المنتخب، على الأقل أن يمتع جماهيره في الملعب، لا أن يخرج دون لعب، ودون نتيجة.