4 فئات ممنوعة من تناول عسل النحل
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يعتبر عسل النحل من الأطعمة المفيدة لصحة الإنسان، ويرجع السبب إلى احتوائه على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، للتعافي والوقاية من الأمراض.
ورغم تعدد الفوائد التي يقدمها عسل النحل للصحة العامة، هناك فئات ممنوعة من تناوله لاعتبارات مرضية، حسبما ذكر الدكتور كريم جمال، أخصائي التغذية العلاجية.
1- الأطفال الأقل من عام
وقال جمال إن عسل النحل ممنوع للأطفال الذين لم يتموا عامهم الأول، لأن معدتهم تواجه صعوبة كبيرة في هضم السكريات الموجودة به، مما يعرضهم لخطر المغص والانتفاخ، مضيفا أخصائي أن هناك سببًا آخر يجعل عسل النحل مضر للأطفال الأقل من عام وهو احتوائه على كلوستريديوم، وهي بكتيريا قد تصيب الرضيع بالتسمم.
2- مرضى السكري
وأكد أن عسل النحل يعتبر بديلًا صحيًا للسكر الأبيض لمرضى السكري، ومع ذلك، يجب تناوله باعتدال، لأن الإفراط فيه قد يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم بشكل حاد.
3- مرضى حساسية العسل
وأوضح كريم أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية العسل ممنوعون تمامًا من تناول عسل النحل، لأنه يثير الجهاز المناعي لديهم ويحفزه على إنتاج مادة الهيستامين، التي تتسبب في ظهور مجموعة مزعجة من الأعراض.
4- أصحاب المناعة الضعيفة
ونقلًا عن موقع “Only myhealth”، يحظر على الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، مثل كبار السن والمصابين بأمراض المناعة الذاتية، تناول عسل النحل، لعدم قدرة أجسامهم على محاربة بكتيريا كلوستريديوم، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الاطفال العسل فوائد العسل مرضى السكر عسل النحل
إقرأ أيضاً:
أزمة نحل العسل تتفاقم.. خسائر بملايين الدولارات ومخاوف من ارتفاع أسعار الغذاء
يُعدّ نحل العسل ضروريًا لإنتاج العديد من الأطعمة التي يستمتع بها الناس يوميًا، وفي الأشهر الأخيرة، أبلغ مربو النحل عن فقدان واسع النطاق لخلايا ومستعمرات النحل، ما كبّد بعض العمليات التجارية خسائر اقتصادية جسيمة.
واين أندرسون من جامعة كورنيل يعمل خلف الكواليس لجمع العينات والتحقيق في الأسباب المحتملة. ويأمل فريقه أن يؤدي النظر عن كثب إلى حبوب اللقاح، والشمع، والنحل إلى تقديم أدلة ملموسة حول ما يضر بهذه الملقحات الحيوية.
فحص أدلة خلية النحل
يقول الباحثون، إن ما يصل إلى 60% من مستعمرات النحل المُدارة في الولايات المتحدة قد فقدت هذا العام، مما أدى إلى خسائر مالية تُقدّر بنحو 139 مليون دولار لمربي النحل.
وقال سكوت ماك آرت، الأستاذ المشارك في علم الحشرات ومدير برنامج مختبر دايس لدراسات نحل العسل في جامعة كورنيل:
يركز عمل الفريق على تحليل العينات باستخدام طرق مطياف الكتلة، القادرة على اكتشاف حتى مستويات ضئيلة من المواد الكيميائية الضارة.
أسئلة كيميائية
يخشى بعض مربي النحل من أن المبيدات الحشرية أو الفطرية المستخدمة في الزراعة قد تُلحق ضررًا بصحة النحل. إذ قد تؤثر حتى كميات ضئيلة من بقايا المواد الكيميائية في حبوب اللقاح على تغذية النحل ومناعته.
واين أندرسون يعكف على معالجة مئات من هذه العينات في مختبر متخصص. ومن خلال دراسة “البصمات الكيميائية”، يأمل الفريق في الكشف عمّا إذا كانت مواد معينة في الشمع أو العسل تسهم في خسائر المستعمرات.
طفيليات خلية النحل
غالبًا ما تتصدر “سوسة الفاروا” قائمة التهديدات، إذ تتغذى على دم النحل ويمكنها نشر فيروسات تُضعف المستعمرات بالكامل.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تنهار المستعمرة بسرعة عند خروج أعداد العث عن السيطرة.
ويجري باحثون في مؤسسات مختلفة دراسات موازية لقياس مدى فاعلية العلاجات الحالية ضد هذه السوسة، وما إذا كانت هناك مقاومة آخذة في الظهور.
التحديات الغذائية
يُقلل التوسع العمراني وانتشار زراعة المحاصيل الأحادية من تنوع الأزهار التي يعتمد عليها النحل في غذائه. ورغم أن العديد من المربين يقدمون تغذية إضافية من السكر أو البروتين، إلا أن ذلك لا يكون كافيًا دائمًا.
إن نقص الأعلاف عالية الجودة يجعل النحل أكثر عرضة للعوامل المسببة للتوتر، ويُرجح بعض الخبراء أن ضعف التغذية الطبيعية قد يُفاقم من آثار الفيروسات والمواد الكيميائية، مما يجعل كل خلية أكثر هشاشة.
يُجري علماء وزارة الزراعة الأمريكية اختبارات على النحل بحثًا عن الفيروسات، والعث، ومسببات الأمراض الجديدة. وتهدف مجموعة ماك آرت إلى دعم هذه الجهود عبر تسريع تحليل المبيدات.
واين أندرسون يرى أن نتائج هذا العمل المشترك ستقدم صورة أوضح لأسباب الضرر الذي يُلحق بالنحل. ويأمل الفريق في الانتهاء من الاختبارات الأولية قريبًا، ومشاركة البيانات مع جمعيات تربية النحل في مختلف أنحاء البلاد.
التعاون هو المفتاح
مربو النحل التجاريون والهواة، إلى جانب مختبرات الأبحاث، يقومون بجمع الموارد وتبادل التحديثات بشكل منتظم حول صحة المستعمرات، وتقنيات الإدارة، ونتائج التحليلات المخبرية.
يقول الخبراء إن نشر البيانات الجديدة يُفيد الجميع، حيث يُبقي جميع الأطراف على اطلاع، ويُساعد المزارعين على تقليل المخاطر المحتملة على النحل خلال فترات التلقيح الحيوية.
العمليات الصغيرة على حافة الانهيار
تواجه مشاريع تربية النحل الصغيرة تحديات كبيرة. فبدون الدعم المالي الذي تحظى به العمليات الواسعة، يكافح الكثير منها للتعافي من تكاليف فقدان المستعمرات وانخفاض إنتاج العسل.
قد لا يتمكن بعضها من الصمود حتى نهاية العام. فإعادة بناء خلية من الصفر تتطلب وقتًا وموارد وملكات سليمة يصعب العثور عليها. ولا يمكن تقسيم خلية صغيرة لتعويض الفاقد، كما أنها لا تنتج العسل في تلك الحالة.
التلقيح ركيزة أساسية للزراعة
رغم التحديات، تظل خدمات التلقيح واسعة النطاق حجر الزاوية للزراعة الأمريكية. ويدفع بعض أصحاب البساتين أسعارًا مرتفعة لتأمين خلايا نحل قوية وصحية لمحاصيلهم.
كما يشارك صناع القرار وخدمات الإرشاد الزراعي في هذه الجهود، حيث يمكن لتحسين إدارة الموائل، ومكافحة الآفات، والتوعية المستمرة، أن تُوفر للنحل الدعم اللازم للتعافي.
فقدان خلايا النحل له آثار متتالية
لا تقتصر أزمة التلقيح على النحل ومربيه فحسب، بل تمتد لتشمل المزارعين الذين يعتمدون على استئجار خلايا النحل لتلقيح محاصيلهم من اللوز، والتفاح، والبطيخ، وغيرها. فقد أدى انخفاض أعداد النحل وارتفاع أسعاره إلى التأثير على إنتاج هذه المحاصيل.
ومع تراجع عدد المستعمرات، قد تعاني بعض المحاصيل من انخفاض الغلة أو تدنٍ في الجودة. وقد ينعكس ذلك على المستهلكين من خلال ارتفاع أسعار بعض الأطعمة أو انخفاض توفرها في الأسواق.
وإذا استمر نقص التلقيح، فقد ترتفع أسعار الفواكه والمكسرات والخضراوات، كما قد تتقلص إمدادات العسل المحلي، مما يُصعّب الحصول عليه ويزيد من تكلفته.
ورغم كل هذه التحديات، لا يزال هناك أمل في أن تُسهم الجهود المُركّزة في وقف تناقص أعداد نحل العسل. ويعمل الباحثون جاهدين على إيجاد حلول عملية تمكّن المربين من حماية خلاياهم، وتوفير بيئة صحية للنحل.
التعاون الوثيق بين العلماء، والمزارعين، ومربي النحل سيكون مفتاح المستقبل. فلكل منا دور في حماية هذه الكائنات الحيوية، وضمان استدامة نظامنا الغذائي.