عالم أزهري: التسامح أقوى من الانتقام ورفض العفو عاتب الله صاحبه
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الغل والانتقام من أمراض القلوب، مضيفًا أن التسامح والعفو أقوى بكثير من الانتقام.
وأضاف، خلال حواره مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الاثنين: "الناس بتكون فاكرة إن الانتقام أقوى يقولك متعرفش أنا مين ولا ممكن اعمل ايه، طبعا التسامح ليس بالضرورة فى كل الأمور، لكن عندنا بيوت كثيرة خربت بسبب العناد والمكابرة بين الأزواج، نتيج الشحن المتواصل بالتعبئة السلبية للمخ، وبالتالى تزداد العصبية والانفعال حتى يصبح الإنسان غير متسامح حتى مع نفسه، الى كل عاوز ينتقم وقلبه مليان غل وانتقام مش عاوز ربنا يغفر لك ذنوبك".
وأوضح: "لازم نتعلم التسامح والأسرة كلها تعلم اولادها من صغرهم التسامح دون التفريط فى الحق"، وهو ما نتعلمه فى قول الله سبحانه وتعالى: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.
وأشار إلى أن سيدنا أبو بكر الصديق، رضى الله عنه، وهذا أعظم شخص في الدنيا بعد سيدنا النبي، أذاه أحد الناس فى عرض ابنته السيدة عائشة رضى الله عنها، فى واقعة الإفك، ومع ذلك ربنا عاتبه لأنه لم يسامح، مضيفًا أن سيدنا أبو بكر توقف عن مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين خاضوا فى عرض ابنته، فربنا نزل آية كريمة يعاتبه فيها، فى قوله تعالى: "وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسامة قابيل الازهر الشريف الانتقام
إقرأ أيضاً:
شيخ ضمان الشعر يشيد بمبادرة أسرة أنس شروح بإعلانهم العفو عن قاتل ولدهم لوجه الله
إب| يمانيون| محسن الجمال
أنهى صلح قبلي قضية حادثة قتل وقعت بين أسرة آل شروح بقرية بيت البناء بمحافظة إب أدت لمقتل المجني عليه أنس عبده شروح من قبل الجاني (م. ش), وتعتبر أسرة آل شروح إحدى الأسر القاطنة في مخلاف الشعر بذات المحافظة.
وخلال الصلح القبلي الذي قاده كلا من العميد محمد المقالح والعميد محمد النمراني والشيخ محمد الفلاحي والشيخ عزيز قدام والشيخ علي العامري شيخ ضمان عزلة مقنع ومخلاف الشعر، أعلن اولياء دم المجني عليه العفو عن الجاني لوجه الله تعالى و تشريفا للحاضرين، واستجابة لدعوة قائد الثورة في إصلاح ذات البين، وحرصه على التصالح و التسامح، لما فيه تعزيز التلاحم المجتمعي بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه أشاد الشيخ العامري بمبادرة أسرة أنس شروح وموقفهم المتمثل بإعلان العفو عن الجاني لوجه الله تعالى والتنازل عن القضية, مؤكدا أنهم بذلك جسدوا قيم التسامح والإخاء وأعراف وأصالة القبيلة اليمنية…
لجنة الوساطة دعت الجميع إلى أهمية بذل الجهود والتعاون في إصلاح ذات البين وتبني هذه المواقف القبلية الاصيلة لما لها من أثر عظيم في تعزيز الروابط الاجتماعية وإصلاح ذات البين ومعالجة النزاعات والخلافات الداخلية بطرق سلمية و أخوية بما يحقن الدم اليمني والتفرغ لمواجهة العدوان على بلادنا وعلى غزة وفلسطين.. مشيرين إلى أن القبيلة اليمنية ستظل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء.
حضر الصلح القبلي الشيخ هاني بن علاية، والشيخ علي عبده اليافعي وعدد من مشايخ ووجهاء محافظة إب وأعيان مديريات النادرة والسدة والشعر وجميع غفير من الوجهات الاجتماعية والقبلية .
وتعد هذه القضية هي الثانية من نوعها الذي تم حلها بجهود قبلية خلال 24 ساعة في محافظة إب, وذلك بعد نجاح قيادة السلطة المحلية والمشايخ والوجهاء في حل قضية مماثلة أمس الثلاثاء بين أسر الواصلي والدميني والشهاري بذات المحافظة توجت بالعفو والتنازل لوجه الله سبحانه وتعالى وإنهاء القضية بشكل جذري.
شيخ ضمان الشعر يشيد بمبادرة أسرة أنس شروح بإعلانهم العفو عن قاتل ولدهم لوجه الله Prev 1 of 5 Next حل قضية القتل بين أسرة آل شروح بمحافظة إب