أصبحت غير لائقة.. لماذا يمنع الغرب بدء مفاوضات السلام في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قالت صحيفة “نويه تسورخر تسايتونج” السويسرية، إن الحديث عن حل سلمي للصراع في أوكرانيا أصبح غير لائق تقريبا في الغرب، مؤكدة أن مفاوضات السلام يجب أن تبدأ الآن.
وأوضحت الصحيفة، أن "الدعوة إلى السلام في أوكرانيا أصبحت غير لائقة تقريبا في الغرب.. معظم السياسيين يتجنبون هذا المصطلح.. أي شخص يريد السلام يعتبر ساذجا”.
وأضافت أن “ممثلي الغرب، وجميعهم تقريبًا من أنصار أوكرانيا، يعتقدون أنه من الضروري فقط تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وكل شيء آخر سوف يقع عاجلاً أم آجلاً في مكانه بفضل الروح القتالية البطولية لأوكرانيا".
وأشارت إلى أن “الغرب يطلق على الصراع في أوكرانيا وصف “حربه”، في حين يكتفي برعاية وتدريب الجنود الأوكرانيين، ولكن ليس للحظة واحدة في تعريض حياة مواطنيه للخطر".
وأكدت الصحيفة أنه “يبدو أن الصراع سيستمر حتى تستنزف أوكرانيا مواردها، حتى تبدأ الكمية الهائلة من دماء الجنود الأوكرانيين التي سفكتها بسبب التقدم أو التراجع لعدة كيلومترات في الجبهة تبدو بشعة".
وأضافت أنه "من المحتمل أن يأتي وقت سيتم فيه إجراء حساب حاسم بين الأرض والحياة: ما قيمة الأرض إذا مات الأشخاص الذين كان بإمكانهم العيش فيها؟ ثم سيأتي وقت المفاوضات".
ولفتت إلى أنه ينبغي النظر في إمكانية إجراء المفاوضات اليوم، دون انتظار حدوث مثل هذا السيناريو فعلياً.
وأوضحت الصحيفة السويسرية، أنه "في مرحلة ما، سوف تصمت الأسلحة في أوكرانيا. لماذا لا نتحدث عن ذلك؟ فقط المتهكمون هم الذين سيكونون مهتمين بسنوات عديدة من المذبحة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا الغرب فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يمنع إنقاذ الأحياء بالقطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية.
وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".
القيادة تهنئ ملك المملكة الأردنية الهاشمية بذكرى يوم الجلوس