الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يمنع إنقاذ الأحياء بالقطاع
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية.
وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة قوات الاحتلال القاهرة الإخبارية الدفاع المدنی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
منذ فجر السبت .. 66 شهيدا في مجازر للاحتلال بحق النازحين والعطشى والمجوعين بغزة
#سواليف
استشهد 66 فلسطينين وأصيب عشرات آخرون في سلسلة #مجازر #إسرائيلية بقطاع #غزة، منذ فجراليوم السبت، وفقا لما أفاد به الدفاع المدني ومصادر طبية، بينهم 15 شخصا على الأقل في قصف على منزل بحي الصبرة في مدينة #غزة، وآخرون كانوا يبحثون عن #الغذاء والماء قبل استشهادهم.
واستهدفت قوات #الاحتلال المنزل في #حي_الصبرة -بعد ظهر اليوم- خلف أكثر من 50 مصابا، جراحهم خطرة، فيما وصفها بالمجزرة المكتملة الأركان على يد #جيش_الاحتلال.
وانسحبت طواقم الدفاع المدني من الموقع المستهدف في حي الصبرة بعد إدراكها أن الوصول إلى جثامين #الشهداء صعب، ويحتاج إلى معدات ثقيلة، بحسب الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع #غزة محمود بصل.
مقالات ذات صلةفي الوقت نفسه، استشهد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على جباليا النزلة بشمال قطاع غزة، وفقا لما أفاد به مصدر في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
#ضحايا #القصف و #التجويع
كما استشهد 3 أشخاص في غارة استهدفت فلسطينيين بمحيط دوار أبو شرخ بمخيم جباليا شمالي القطاع، وفقا لمصدر في المستشفى المعمداني. وقالت مصادر فلسطينية إن الشهداء كانوا يبحثون عن الغذاء والماء.
وفي وقت سابق، وثقت مصادر في مستشفيات القطاع استشهاد 56 فلسطينيا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم السبت، بينهم 15 شخصا في قصف على خيام النازحين في خان يونس جنوبي القطاع.
إعلان
وقد استشهد، أمس الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، عشرات الفلسطينيين بنيران الاحتلال، بينهم 8 شهداء قرب مركز مساعدات في رفح جنوبي القطاع، يتبع للمشروع الأميركي الإسرائيلي الذي أدانته الأمم المتحدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات وتهجير السكان.
وبلغت حصيلة الاستهدافات الإسرائيلية للفلسطينيين قرب تلك المراكز 110 شهيدا و583 من المصابين والمفقودين، وفقا لبيان للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الجمعة.
تحذيرات دولية
من ناحية أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية توقف جميع المستشفيات بشمال قطاع غزة عن العمل، محذرة مما وصفتها بالعواقب الوخيمة على المرضى والمصابين جراء هذا التوقف.
وأكدت المنظمة أيضا أن كلا من مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بجنوب القطاع، يواجهان خطر التوقف، داعية إلى توفير الحماية لهما لضمان استمرار الخدمات الصحية.
كما طالبت المنظمة بالإسراع في إدخال الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية إلى غزة بشكل آمن وفوري.
في الوقت نفسه، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن الحصار يدفع غزة إلى حافة المجاعة، و”الأطفال يدخلون مرحلة غذائية مميتة”.
وأكدت المنظمة أن الوقت الحالي “هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للنساء والأطفال في قطاع غزة”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.