مع ظاهرة النينو.. الغابات الاستوائية أقل قدرة على امتصاص الكربون وتخزينه
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
كشف بحث جديد أجراه فريق دولي من الباحثين أن الغابات الاستوائية في أميركا الجنوبية تفقد قدرتها على امتصاص الكربون من الغلاف الجوي عندما تصبح الظروف الجوية حارة وجافة بشكل استثنائي.
ولفترة طويلة كانت الغابات الاستوائية بمثابة مخزن للكربون حيث تمتص كمية منه من الهواء أكبر مما تطلقه فيه، وهي عملية أدت إلى تخفيف تأثير تغير المناخ.
لكن البحث الذي قادته الدكتورة إيمي بينيت زميلة الأبحاث في جامعة ليدز وجد أنه في الفترة بين عامي 2015 و2016 عندما أدت ظاهرة النينو المناخية إلى الجفاف وأعلى درجات الحرارة المسجلة على الإطلاق لم تكن غابات أميركا الجنوبية قادرة على العمل كخزان للكربون، ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في دورية "نيتشر كلايمت تشينج" في 4 سبتمبر/أيلول الجاري.
تحدث ظاهرة النينو عادة عندما ترتفع درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادي بشكل حاد، مما يؤدي إلى تحول كبير في النظام المناخي العالمي، وفي الفترة بين عامي 2015 و2016 كانت النتيجة طقسا حارا بشكل استثنائي في أميركا الجنوبية، وهناك حدث مماثل يجري الآن.
وتقول الدكتورة بينيت من كلية الجغرافيا بجامعة ليدز في البيان الصحفي المنشور على موقع الجامعة في 4 سبتمبر/أيلول الجاري "لعبت الغابات الاستوائية في منطقة الأمازون دورا رئيسيا في إبطاء تراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي".
وتضيف "لقد عرف العلماء أن الأشجار في منطقة الأمازون حساسة للتغيرات في درجات الحرارة وتوافر المياه، لكننا لا نعرف كيف يمكن أن تتغير الغابات بسبب تغير المناخ في المستقبل، إن التحقيق في ما حدث بمنطقة الأمازون خلال حدث النينو الضخم هذا أعطانا نافذة على المستقبل من خلال إظهار مدى تأثير الطقس الحار والجاف غير المسبوق على الغابات".
وقام الفريق بقياس الغابات لعقود عبر 123 موقعا للتجارب في غابات الأمازون والأطلنطي بالإضافة إلى الغابات الأكثر جفافا في أميركا الجنوبية، وأظهرت السجلات المباشرة لكل شجرة على حدة أن معظم الغابات كانت بمثابة مخزن للكربون طوال معظم السنوات الثلاثين الماضية، حيث تجاوز نمو الأشجار معدل الوفيات، ولكن عندما ضربت ظاهرة النينو في عامي 2015 و2016 أُغلق خزان الكربون، وذلك لأن موت الأشجار زاد مع الحرارة والجفاف.
وتقول البروفيسورة بياتريس ماريمون من جامعة ولاية ماتو غروسو البرازيلية "هنا في جنوب شرق الأمازون على حافة الغابات المطيرة ربما تحولت الأشجار الآن من تخزين الكربون إلى بعثه، وبينما قاومت معدلات نمو الأشجار درجات الحرارة المرتفعة فقد قفز موت الأشجار عندما ضربت هذه الظروف المناخية المتطرفة".
من بين 123 موقعا تمت دراستها شهد 119 موقعا متوسطا زيادة شهرية في درجة الحرارة بمقدار 0.5 درجة مئوية، كما عانى 99 موقعا من نقص المياه، حيث كان الجو حارا وأكثر جفافا أيضا.
وذكر الباحثون أنه قبل ظاهرة النينو كانت يتم تخزين وعزل حوالي ثلث طن متري من الكربون لكل فدانين ونصف سنويا، وانخفض هذا إلى الصفر مع ظروف النينو الأكثر حرارة وجفافا، وقد كان التغيير بسبب فقدان الكتلة الحيوية من خلال موت الأشجار.
وأشار الباحثون في ورقتهم البحثية إلى أن التأثير النسبي الأكبر لظاهرة النينو كان في الغابات حيث كان المناخ طويل الأمد جافا نسبيا بالفعل.
وكان المتوقع أن تكون الغابات الأكثر رطوبة هي الأكثر عرضة للطقس شديد الجفاف، لأنها ستكون الأقل تكيفا مع مثل هذه الظروف، ولكن تبين العكس وأن الغابات الأكثر اعتيادا على مناخ أكثر جفافا في المحيط الجاف لمنطقة الغابات الاستوائية هي الأكثر عرضة للجفاف، ويشير ذلك إلى أن بعض الأشجار كانت تعمل بالفعل في حدود الظروف المسموح بها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أمیرکا الجنوبیة درجات الحرارة ظاهرة النینو
إقرأ أيضاً:
إنريكي يثق في قدرة سان جيرمان على تحقيق اللقب الأوروبي
يثق لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، في قدرة فريقه الشابّ على حصد لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة، إذ يتأهب لمواجهة إنتر ميلان في النهائي، السبت. ويعتقد المدرب الإسباني أن الخبرة التي اكتسبها الفريق في المباريات الكبرى على مدار العامين الماضيين تحت قيادته وضعته في موقف قوي لرفع الكأس في ميونيخ.
وأضاف لويس إنريكي أن العقبات التي واجهها فريقه خلال النصف الأول من الموسم كانت بمثابة دافع له في استعداده لمواجهة إنتر صاحب الخبرة.
وقال لويس إنريكي، في المؤتمر الصحافي قبل المباراة: «نحن فريق معتاد على اللعب في المباريات النهائية، هذه مواقف اعتدنا عليها وشهدناها بالفعل. الحافز مهم، لكننا معتادون على هذا. أعتقد أن الخبرة مهمة، لكنها تبقى نسبية للغاية».
وتابع: «ما يجعلنا أقوياء كفريق هو أن رحلتنا كانت صعبة، إذ مررنا بفترات صعود وهبوط، لكن المعاناة قد تشكل أفضلية. نحن معتادون على خوض هذه النهائيات، ولعبنا أمام بعض أفضل الفرق في أوروبا، وخضنا مباريات نهائية بالفعل خلال مشوارنا. نحن مستعدون، ولن نخشى شيئًا». وأكّد أن فريقه سيسعى للسيطرة على المباراة عبر الاستحواذ على الكرة والتركيز على الجوانب التي يعتقد أن فريقه أقوى فيها.
رسميا.. رحيل نجم ريال مدريد نجم ريال مدريد يرحل قبل مونديال الأنديةوقال لويس إنريكي إن دافعه الرئيسي هو صنع التاريخ مع سان جيرمان، الذي وصفه بأنه نادٍ استثنائي. وأضاف أنه يشعر بالفخر للمشاركة في هذه المباراة، ووعد بأن فريقه سيقدم كل ما لديه من أجل الجماهير.
وعندما طولب بمقارنة نفسه كمدرب الآن بوقت فوزه بدوري الأبطال مع برشلونة عام 2015، قال: «أنا هادئ بفضل نضجي، أنا الآن أكبر بفارق 10 سنوات وأكثر خبرة. أحاول مشاركة كل هذا مع لاعبي فريقي، بإمكانهم كتابة التاريخ، وأريد التأكد من عدم وجود أي مبالغة في المشاعر. أعتقد أننا مستعدون، وأعتقد أن إنتر يعلم أيضًا أننا مستعدون».
ومن بين إنجازاته البارزة هذا الموسم، دعمه لعثمان ديمبلي حتى أصبح مرشحًا محتملًا للفوز بجائزة الكرة الذهبية.
وقال لويس إنريكي: «كان عثمان من أفضل لاعبي الموسم، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق. إنه قائد، شخص يقود الفريق للأمام. من الرائع أن نتمكن من إشراكه في التشكيلة الأساسية، وأن نثق به لتحقيق أقصى استفادة من إمكاناته».