بعد أن كانت اليوتيوبر روبي تقدم نفسها كمدربة تعطي نصائح للآباء بأسس التربية الصحيحة للأبناء ألقت الشرطة الأميركية القبض عليها بسبب إساءتها لأطفالها وتعذيبها لهم.

وقد تميزت روبي عن باقي المدربين بأنها تقدم نصائح وصفت بالقاسية ومعاملة صارمة ظهرت بشكل واضح في الفيديوهات التي تقدمها مع أطفالها الستة على قناتها على يوتيوب التي أطلقتها منذ عام 2015، ويتابعها مليونان و300 ألف متابع، ونشرت فيها أكثر من 1200 فيديو، أغلبها عن الطرق الصحيحة لمعاملة الأبناء وتنشئتهم.

لكن الأم روبي أثارت غضب متابعيها من خلال معاملتها القاسية لأطفالها، حيث أجبرت أحد أطفالها على النوم على كرسي غير مناسب لعدة أشهر قبل أن يعود إلى غرفته كنوع من العقاب، فيما هرب طفل آخر من أطفالها من نافذة غرفته إلى بيت الجيران ليطلب الطعام والماء لأنه معاقب.

وفي فيديو آخر لها رفضت روبي إرسال طعام لابنتها في المدرسة عقابا لها لأنها نسيت تحضير طعامها بنفسها في الصباح الباكر، وقالت اليوتيوبر الشهيرة ردا على طلب المدرسة بإرسال الطعام إن طفلتها ستتضور جوعا اليوم، وبعد ذلك ستتعلم ألا تنسى أن تحضّر طعامها بنفسها.

ولم تتوقف قساوة "الأم اليوتيوبر" عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى حد تلقي الشرطة بلاغا بشأن حدث وُجد في حالة صحية سيئة، حيث بدا هزيلا وعلى جسمه جروح مفتوحة وشريط لاصق، فتوجهت الشرطة إلى منزل الأطفال وقامت باعتقال الأم ووجهت لها تهمتين بسبب الإساءة للأطفال، وتم نقل اثنين من الأطفال إلى المشفى للعلاج من سوء التغذية.

ومن التغريدات التي أبرزها برنامج "شبكات" بتاريخ (2023/9/5) تغريدة هبة أحمد التي شددت على ضرورة مراقبة محتوى وسائل التواصل، وقالت في تغريدتها "أي لازم يحطوا ضوابط لهيك محتويات عالسوشيال ميديا، المجتمع مو ناقصة عنف.. حاجتنا اللي عم نشوفه يوميا".

بالمقابل، رأت الناشطة نينا أن الأم العربية بدورها تعاقب أطفالها بطرق مختلفة، وكتبت "يجو يشوفو أمهاتنا.. وسائل التعذيب لا تعد ولا تحصى".

من جهتها، انتقدت الناشطة نهيدة حب المال والشهرة الذي يجعل بعض المؤثرين يقومون بتصرفات غير طبيعية، وغردت " قديش إنه المظاهر خداعة والناس كلها مستعدة تعمل غير الطبيعي لأجل المال والشهرة".

بدورها، تمنت الناشطة لينا أن تطبق مثل هذه القوانين في الدول العربية من أجل حماية الأطفال وسلامتهم "الحمد لله انو في عندهم قانون يحمي الطفل من ظلم الآباء.. يا ريت لو عندنا في هيك قانون كان طلع عندنا جيل سليم من العقد النفسية".

ومن اللافت أنه بعد اعتقال اليوتيوبر روبي نشرت ابنتها الكبرى شيري منشورا على إنستغرام كتبت فيه "نحن سعداء لأن العدالة تحققت.. الأطفال بخير".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية

وتنتشر بين الأهالي عبارة مألوفة "كله بسبب التلفون" التي تقال كلما صدر عن طفل سلوك غريب أو عنف غير مبرر أو حتى اشتكى من أي ألم، ولسنوات بدت هذه الجملة مجرد مبالغة أو لوم سريع، لكن الأبحاث اليوم تظهر أن لها ما يبررها.

وسعت الدراسة إلى معرفة تأثير الاستخدام المبكر للهواتف المحمولة على صحة الأطفال النفسية في مراحل لاحقة من حياتهم، واعتمدت على استبيانات شملت أكثر من مئة ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة عالمية تربط بين امتلاك الهواتف الذكية مبكرا وتدهور الصحة النفسيةlist 2 of 4أوروبا تسعى للحدّ من قدرة القاصرين على استخدام الشبكات الاجتماعيةlist 3 of 4الأطفال والقراءة.. مفتاح لبناء مجتمع معرفي متطورlist 4 of 4كم خطوة عليك أن تمشي لتحمي نفسك من الاكتئاب؟end of list

ورأت أن امتلاك الأطفال هواتف ذكية قبل سن 13 يرتبط بتدهور صحتهم النفسية لاحقا، خاصة لدى الفتيات.

وأوضحت الباحثة تارا ثياغاراجان أن استخدام الهاتف مبكرا يزيد التعرض لمؤثرات نفسية سلبية، بسبب الإفراط في استخدام مواقع التواصل واضطرابات النوم والتنمر الإلكتروني وتوتر العلاقات الأسرية.

وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الذين استخدموا الهواتف الذكية في سن مبكرة كانوا أكثر عرضة لمشكلات نفسية مثل العدوانية ومشاعر الانفصال والهلوسة وحتى الأفكار الانتحارية.

وقد عانت الفتيات من ضعف في المرونة العاطفية وتراجع في الثقة بالنفس، بينما عانى الفتيان من انخفاض في شعورهم بالهدوء والاستقرار النفسي.

آراء متباينة

ورصد برنامج شبكات (2025/7/29) تعليقات على هذه المشكلة، منها ما كتبته فريدة من أن "الهواتف المحمولة أو الموبايلات أهم مشكلة تواجه أبناءنا، والمشكلة الطفل المراهق ما بقى يقبل يروح على المدرسة بلا موبايل، وحلها إذا بتحلها".

وغرد أبو أكرم "إذا أنت منعت الموبايل عن ابنك رح يشوف زملاؤه بالمدرسة حاملين موبايلات وتبدأ الغيرة وكره الأطفال لأهاليهم على اعتبار إنو عم نحرمهم من الموبايل أو ما بنجيبلهم مثل زملاؤهم".

وكتب صالح "والله الموبايل مؤثر على الكبار والصغار، ما بتشوف أمراض العيون وأمراض الأذن بسبب السماعات وانقراص (تأثر) الفقرات والتوحد اللي عم نشوفه".

إعلان

وفي المقابل، قالت حلا مبارك "كيف بدنا نمنع الموبايل؟ كيف بدي أتطمن على الولد إذا طلع مع أصحابه؟ كيف أتواصل معه إذا صار عليه شي وأنا مو معو، الموبايل مهم وضروري بهالوقت بس لازم يكون في ضوابط لاستعماله".

ونصحت الدراسة بتأجيل إعطاء الأطفال الهواتف الذكية وفتح حسابات على وسائل التواصل حتى سن 14 على الأقل، وأوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال العائلات باتباع قاعدة لتنظيم استخدام الأطفال للهواتف ووسائل التواصل.

وتشمل هذه القواعد مراعاة شخصية الطفل والمحتوى الذي يشاهده والهدوء في التعامل مع مشاعره والتفاعل العائلي والحوار بشأن المحتوى الرقمي.

وأكدت الدراسة أن تنظيم اقتناء الهاتف الذكي يجب أن تكون صارمة، مما يثير تساؤلات جوهرية حول مدى استعداد المجتمعات لتطبيق مثل هذه التوصيات في عصر يصعب فيه تخيل الحياة دون التكنولوجيا.

29/7/2025-|آخر تحديث: 18:37 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • متهم بوضع مواد سامة للأطفال في مخيم صيفي.. الشرطة البريطانية تلقي القبض على مسنٍ في ستاثرن
  • أم كادت تتسبب في بتر إصبع رضيعتها بسبب نصيحة على الانترنت
  • مسؤول طبي بغزة: 17 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية التام
  • التجويع في غزة.. أطباء منهكون يعالجون مرضى يعانون الجوع
  • قبائل الحيمتين: نرفض الإفراج عن المتورطين باغتيال العميد زايد وسنلجأ لكل الوسائل لتحقيق العدالة
  • سعيدة.. وفاة شخص سقط من بناية طور الانجاز بحي الاخوة صديق
  • ما بعد نقطة اللاعودة: طبيب أمريكي متطوع في غزة يكشف واقع المجاعة
  • لتحقيق العدالة الناجظة.. 38 محكمة عمالية للتأمينات والمنازعات أول أكتوبر
  • دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
  • مرافعة نارية من دفاع ضابط الشرطة المعتدي عليه في التجمع: العدالة لا تعرف نفوذًا ولا حصانة للجناة