أكاديميون وخبراء: تفعيل أطر التعاون لدعم المواهب التقنية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
شهد حفل افتتاح برنامج هواوي العالمي "بذور من أجل المستقبل" في مركز قطر الوطني للمؤتمرات ندوة حوارية جمعت نخبة من الأكاديميين وخبراء التقنية والتدريب من دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بحضور أكثر من 175 طالب من 15 دولة، وجمع غفير من الإعلاميين وأساتذة الجامعات وممثلي هيئات محلية وإقليمية ومنظمات دولية ذات صلة.
شارك في الندوة شخصيات بارزة من المجال الأكاديمي والقطاع التقني ومؤسسات البحث والتدريب من بينهم الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عضو مؤسسة قطر؛ وريم عبد العزيز المقبل، نائب المحافظ للتخطيط وتطوير الأعمال في "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني" في المملكة العربية السعودية؛ ورستم كريمجونوف، نائب وزير التقنيات الرقمية في جمهورية أوزبكستان؛ والدكتور خالد البقاعين، رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا؛ وزو ميا، الرئيس العالمي للمسؤولية الاجتماعية للشركات في هواوي. وقدموا جميعهم رؤى قيّمة حول أبرز الجوانب التي تقود مسيرة التحول الرقمي والمحاور ذات الأولوية في مجال برامج التدريب والعناية بالمهارات، وشددوا على أهمية التعاون في مجال الارتقاء بنهج الابتكار في دول المنطقة، وضرورة العناية بصقل المواهب التقنية المحلية لدول المنطقة بما يتناسب مع واقع التنمية لتمهيد الطريق نحو بناء مستقبل رقمي مستدام مبني على المعرفة.
كما شدد الحضور على ضرورة رفد المناهج الجامعية وأنظمة التدريس بالتدريب العملي المقدم من الشركات التقنية ذات الخبرة ليكون الخريجين على أهبة الاستعداد للمشاركة في دفع عجلة التطور الاجتماعي والاقتصادي في دولهم بما يتماشى مع الخطط والاستراتيجيات والرؤى الوطنية التي تركز حالياً على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا. وأقر المشاركون ضرورة تفعيل مزيد من أطر التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تدريب المواهب التقنية الشابة.
وقال الدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عضو مؤسسة قطر: "يتوقف تقدم أمتنا في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على رعاية المواهب المحلية وتبني الرقمنة في مختلف القطاعات. ونحن ملتزمون بتطوير استراتيجيات شاملة تتماشى مع رؤيتنا الوطنية بإرساء بيئة حاضنة للابتكار. وباعتبارها من أبرز رواد مجال تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، ساهمت هواوي بشكل كبير في رعاية منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في قطر عبر العديد من المبادرات الفعالة، ومنها برنامج ’بذور من أجل المستقبل‘".
من جهتها، قالت ريم عبد العزيز المقبل، نائب المحافظ للتخطيط وتطوير الأعمال في "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني" في المملكة العربية السعودية: "يشكل تعاون القطاعين العام والخاص حجر الأساس للتقدم التكنولوجي المستدام، إذ تسهم هذه الشراكات في حفز الابتكار وتمهيد الطريق لبناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة".
وقال رستم كريمجونوف، نائب وزير التقنيات الرقمية في جمهورية أوزبكستان: "يجب أن تتكيف مناهج التعليم بسرعة مع المشهد الرقمي المتطور. ومن خلال تعاوننا مع شركات تقنية المعلومات والاتصالات الخاصة، سنبني نظاماً تعليمياً يزود الطلاب بالمهارات المطلوبة لمواكبة مستقبل عماده التكنولوجيا".
ومن جانبه، قال الدكتور خالد البقاعين، رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا: "يمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانات كبيرة لتغيير المجتمعات. ويتطلب بلوغ هذه الإمكانات رعاية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وهنا يجب على قادة التكنولوجيا العالميين التعاون مع الكيانات الحكومية لتسريع التقدم في هذا المجال".
وقال ميا زو، الرئيس العالمي للمسؤولية الاجتماعية للشركات في هواوي: "تلتزم هواوي بشكل راسخ بتعزيز ورعاية مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وتهدف مبادراتنا العديدة مثل ’بذور من أجل المستقبل‘ إلى سد الفجوة في المواهب الرقمية، بما ينسجم مع التطلعات الوطنية ويسهم في دفع النمو المستدام".
وشكلت الندوة منبراً للتفاعل مع ممثلي وسائل الإعلام والطلاب من 15 دولة من منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يجتمعون في الدوحة على مدار أسبوع كامل في إطار فعاليات إطلاق نسخة العام 2023 من برنامج هواوي العالمي "بذور من أجل المستقبل" الذي أطلقته الشركة في عام 2008 ويتم تطبيقه في 150 دولة حول العالم. وتعتبر المواهب التقنية من دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من الأبرز على مستوى العالم.
يندرج البرنامج في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات ويجسد الجهود التي تبذلها هواوي بالشراكة مع عدد من الحكومية والأكاديمية الخاصة والعامة في دول المنطقة للإسهام في تعزيز دور المواهب التقنية في بناء الاقتصاد الرقمي وتطوير النظام الإيكولوجي حول العالم. وفي ضوء التركيز المتنامي على الابتكار والتقدم التكنولوجي، تزود هذه المسابقة العقول الشابة بمنصة مميزة لتبادل الأفكار والتواصل مع أقرانهم حول العالم، واكتساب رؤى قيّمة حول قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لرسم مستقبلهم وحفز مشاركتهم في المجتمع الرقمي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر تكنولوجيا بذور من أجل المستقبل تقنیة المعلومات والاتصالات فی مجال
إقرأ أيضاً:
بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
صعّدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية من رفضها لمؤتمر نيويورك حول الدولة الفلسطينية، مستخدمةً لغةً تتطابق مع لغة سموتريتش وبن غفير والسفير هاكابي.
أن تهاجم أميركا مؤتمراً كبيراً تقوده دولتان مهمتان في الحياة الدولية، فهذا أمرٌ متوقع، نظراً لسياسة أميركا الدائمة القائمة على عدم السماح لأي دولة بالاقتراب من أي حل للقضية الفلسطينية، لا تكون إسرائيل بوابته وأميركا وحدها راعيته.
أمّا ما يبدو غير منطقي في هذا الأمر فهو قول الناطقة الأميركية، إن مؤتمر نيويورك يعطّل الجهود الحقيقية المبذولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، والسؤال.. أين هذه الجهود؟ ومع من تجري وكيف؟
لا جواب لدى الأميركيين الذين أظهروا عجزاً عن إدخال شاحنة تموين إلى غزة، وأظهروا كذلك فشلاً ذريعاً في وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل محدود للأسرى والمحتجزين، وأقصى ما استطاعوا فعله في هذا المجال، هو الاختلاف مع نتنياهو، حول وجود مجاعة في غزة، ذلك مع اتفاق معه على إدارته للحرب وتوفير كل أسباب استمراره فيها.
إن أميركا بهذا الموقف تواصل الوقوف منفردةً في وجه إرادة العالم كله، ومن ضمنهم من تعتبرهم أصدقاء وحلفاء، مواصلة الإصرار على التعامل مع الشرق الأوسط من المنظار الإسرائيلي وحده، وكأن سموتريتش وبن غفير هما من يصوغان المواقف الأميركية من كل ما يجري.
بديل أميركا عن مؤتمر نيويورك، هو «اللا شيء»، وهذا لا يخرّب الجهود الدولية لإنهاء الحرب وتحقيق العدالة، وإنصاف الفلسطينيين، بل يخرّب الشرق الأوسط كله، وما يجري في غزة هو مجرد عينة ومثال.
أميركا تعترض على كل أمر لا يلائم اليمين الإسرائيلي، وهي بذلك تضع نفسها في عزلة عن العالم.
مؤتمر نيويورك بموافقة أميركا أو معارضتها سوف يواصل أعماله، وسوف يحصد اعترافات إضافية بالدولة الفلسطينية، أمّا بديله الأميركي «اللا شيء»، فلا نتيجة له سوى إطلاق يد إسرائيل في تخريب المنطقة بتمويل أميركي وبنزف لا يتوقف من المكانة والصدقية وابتعاد كبير عن إمكانية حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام!
الأيام الفلسطينية