سلطنة عمان تستضيف بطولة آسيا للمناظرات في نسختها الثالثة الشهر الجاري
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع مركز مناظرات قطر ومركز مناظرات عمان اليوم مؤتمرا صحفيا لمناقشة استضافة سلطنة عمان بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية لعام2025 خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 1 نوفمبر في محافظة مسقط، بحضور هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وعبد الرحمن بن إبراهيم السبيعي، مدير البرامج بمركز مناظرات قطر وناصر بن حميد الهنائي، الرئيس التنفيذي لمركز مناظرات عمان ولفيف من وسائل الإعلام والشركاء والمهتمين في مجال المناظرات.
وتؤكد استضافة البطولة الآسيوية للمناظرات باللغة العربية 2025 على الدور المتنامي لسلطنة عمان في دعم المبادرات الشبابية والثقافية ذات الطابع الدولي، وترسيخ حضورها كمنصة للحوار والتلاقي الفكري بين أبناء القارة الآسيوية، بما يعكس رؤيتها في الاستثمار بالإنسان وتعزيز مكانة اللغة العربية في الساحات الأكاديمية والإبداعية حول العالم.
وبين هلال بن سيف السيابي، مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن هذه الاستضافة تأتي تتويجا لنجاح سلطنة عمان في تنظيم النسخة الثانية من البطولة عام 2023، والتي شهدت مشاركة قرابة 400 طالب وطالبة من مختلف الجامعات والكليات في القارة الآسيوية، وحققت صدى واسعا في الأوساط الأكاديمية والشبابية لما جسدته من روح تنافسية فكرية راقية. وأضاف السيابي يعد اختيار سلطنة عمان مجددا لاحتضان النسخة الثالثة من البطولة، دليلا على أن سلطنة عمان وجهة حاضنة للفعاليات الشبابية كونها بيئة لداعمة للمعرفة والحوار، فضلا عن عمق العلاقات الأخوية بين سلطنة عمان ودولة قطر التي أثمرت شراكات نوعية في مجال نشر ثقافة المناظرات في المنطقة والعالم، مشيرا في الوقت ذاته بأن وزارة الثقافة والرياضة والشباب لن تتوان في دعم ورعاية مثل هذه الاستضافات والتي تعزز من حضور الشباب وصقل مواهبهم بما يساهم في رفع الحوار البناء وإثراء النقاش بين الشباب أنفسهم ومساهمتهم في الوعي بالقضايا الدولية والإنسانية في مختلف القطاعات وبما يحقق كذلك مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للشباب وبما يتماشى مع رؤية عمان 2040.
من جانبه أوضح عبد الرحمن بن إبراهيم السبيعي، مدير البرامج بمركز مناظرات قطر، بأن النسخة الثالثة من البطولة تشهد مشاركة نحو 40 مؤسسة تعليمية من 18 دولة في القارة الآسيوية، من بينها جامعات وكليات بارزة، يتنافس فيها 145 متناظرا ضمن أجواء فكرية رصينة قائمة على احترام الاختلاف وتقدير التنوع الثقافي والمعرفي، مشيرا بأن البطولة تواصل تطورها الفني والعددي إذا ما قارنا بمشاركة 26 فريقا في النسخة الأولى والتي كانت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وعن استضافة سلطنة عمان للبطولة للمرة الثانية على التوالي بعد أن سبق وأن استضافتها مسقط في النسخة الماضية في عام 2023. وأكد مدير البرامج والمشاريع بمركز مناظرات قطر بأن ملف الاستضافة الذي قدم من سلطنة عمان كان الأشمل والأفضل من بين كل الدول التي تقدمت لاستضافة النسخة الثالثة من البطولة، إلى جانب ما تتميز به سلطنة عمان من ميزات ومواهب يجعلها دوما مقصدا ووجهة للاستضافات الدولية وهذا ليس بغريب على سلطنة عمان والقائمين على مثل هذه البطولات من جهد كبير ومضني يقومون به لإنجاح أي استضافة.
وأشار ناصر بن حميد الهنائي، الرئيس التنفيذي لمركز مناظرات عمان، إلى أن البطولة تسعى إلى ترسيخ مبادئ الحوار البناء واحترام الرأي والرأي الآخر، وتشجيع الشباب على التفكير النقدي والتحليل الموضوعي للقضايا المعاصرة، إلى جانب تعزيز الانتماء للغة العربية واستخدامها كلغة فكر وتعبير حضاري. وأضاف: يتناظر المشاركون في البطولة ضمن نموذج يقوم على وجود فريقين: فريق الموالاة وفريق المعارضة، يتناولان القضايا المطروحة من وجهتي نظر مختلفتين، حيث تتنوع موضوعات المناظرات بين القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، والتعليمية، والتقنية، والصحية، بما يتيح للمشاركين مناقشة قضايا الساعة وإبداء آرائهم وفق أسس علمية ومنهجية، مشيرا بأن المنافسات ستكون على شكل جولات متعددة تشمل التصفيات الأولية ومن ثم الربع النهائي ، ونصف النهائي، والنهائي.
وتعد هذه البطولة حدثا شبابيا يسعى إلى بناء قدرات المشاركين في التفكير النقدي، وتعزيز ثقافة الحوار، وتنمية مهارات التواصل باللغة العربية الفصحى، مما يجعلها منصة مؤثرة في إعداد جيل واع بقضايا عصره، وقادر على النقاش والحوار بروح منفتحة ومسؤولة.
الجدير بالذكر أن حفل الافتتاح الرسمي للبطولة سينطلق يوم الثلاثاء 28 من الشهر الجاري، حتى الأول من نوفمبر المقبل، وسيتم تتويج الفرق المشاركة في أجواء احتفالية تجمع بين الفكر والشباب والثقافة.
وتمثل هذه الاستضافة محطة مهمة في مسيرة دعم الحوار والتفاهم الثقافي بين شباب القارة الآسيوية، وإبراز دور اللغة العربية كلغة فكر وتواصل عالمي. وتأتي البطولة ضمن الجهود المشتركة الرامية إلى نشر فن المناظرة في المؤسسات التعليمية، وتطوير مهارات الخطابة والتحليل النقدي، والتعبير عن الرأي بأسلوب علمي ممنهج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب القارة الآسیویة مناظرات قطر سلطنة عمان من البطولة
إقرأ أيضاً:
غدا.. افتتاح منافسات البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية بمسقط
عمان: تنطلق مساء غد الأربعاء منافسات البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية بنسختها الـ30 للرجال والـ20 للسيدات، والتي تستضيفها سلطنة عُمان ممثلة في الاتحاد العُماني للكرة الطائرة خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر الجاري على ملاعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بمشاركة 8 دول وهي سلطنة عُمان والسعودية والبحرين ومصر وتونس والجزائر والمغرب والسودان. وتعد هذه البطولة من أبرز الفعاليات الرياضية الشاطئية في المنطقة، إذ تشهد مشاركة نخبة من المنتخبات العربية في منافسات تمتد لأربعة أيام، وسط أجواء تنافسية تعكس تطور اللعبة وتنامي شعبيتها في الأوساط الرياضية العربية.
ويشارك في الحدث 20 منتخبًا عربيًّا من نخبة الفرق، حيث تنطلق المنافسات الرسمية غدا بمباريات تُقام يوميًّا من الساعة الرابعة عصرًا إلى العاشرة مساءً، وسط تجهيزات فنية وتنظيمية وفق أعلى المعايير الدولية، ففي فئة الرجال يشارك 12 منتخبا من سلطنة عُمان (فريقين) والسعودية (فريقين) والبحرين (فريقين) ومصر (فريقين) وتونس (فريق) والجزائر (فريق) والمغرب (فريق) والسودان (فريق)، بينما تشارك في فئة السيدات 8 منتخبات من سلطنة عُمان (فريقين) والسعودية (فريقين) والبحرين (فريقين) والجزائر (فريق) والمغرب (فريق).
وبلا شك أن تنظيم هذا الحدث يؤكد قدرة سلطنة عُمان على استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، كما تمثل البطولة فرصة لتعزيز السياحة الرياضية وتسليط الضوء على الموقع الجغرافي المميز لعُمان كوجهة مثالية للبطولات الشاطئية، كما يسعى الاتحاد العُماني للكرة الطائرة بقيادته إلى ترسيخ مكانة سلطنة عُمان على خريطة الرياضة الإقليمية والدولية، وتقديم تجربة جماهيرية وإعلامية تليق بمستوى الحدث وتُبرز الوجه الحضاري لسلطنة عُمان.
تعاون مثمر
أكدت عائشة الجابرية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام أن فوز سلطنة عُمان بحق استضافة البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية جاء نتيجة تضافر مجموعة من العوامل التنظيمية والفنية التي أسهمت في تعزيز ثقة الاتحاد العربي بالقدرات العُمانية، وقالت: سلطنة عُمان برزت في السنوات الأخيرة كإحدى الدول النشطة في مجال الكرة الطائرة عامة، والكرة الطائرة الشاطئية على وجه الخصوص، وقد حققت منتخباتنا مراكز متقدمة في جولات عربية وغربية آسيوية، من بينها المركز الأول في الدوحة والأول في الأردن، وهو ما أكد جاهزيتنا واستحقاقنا لاستضافة هذه النسخة.
وأضافت في حديثها لـ«عُمان» بالقول: التعاون المستمر والمثمر بين الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والجهات الشريكة، مثل اللجنة الأولمبية العُمانية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، كان له دور أساسي في نجاح الاستضافات السابقة، وفي تعزيز مكانة سلطنة عمان على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأوضحت الجابرية أن وجود المهندس إبراهيم بن عبدالله المقبالي، رئيس الاتحاد العُماني للكرة الطائرة ونائب رئيس الاتحاد العربي، ساهم في منح سلطنة عُمان زخمًا كبيرًا أثناء عملية التقديم.
وأضافت: وجود المقبالي ضمن قيادة الاتحاد العربي أعطانا قوة وثقة إضافية كمستضيف، إلى جانب توفر المقومات الأساسية من ملاعب جاهزة وكوادر مؤهلة وأدوات وتجهيزات تلبي المعايير الدولية.
وحول مواقع إقامة المنافسات، بيّنت عائشة الجابرية أنه كان من المقرر إقامة البطولة على شاطئ القرم، غير أن الظروف المناخية التي شهدتها سلطنة عُمان خلال الفترة الأخيرة استدعت نقل الحدث إلى مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الذي يملك كل المقومات التي تضمن النجاح، من ملاعب رملية ومدرجات وتجهيزات متكاملة، وقد أبدى المسؤولون في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبلدية مسقط تعاونًا كبيرًا لإنجاح هذا الحدث العربي.
تحضيرات مكثفة
وحول التحضيرات، أشارت الجابرية إلى أن العمل بدأ قبل أشهر من موعد البطولة، حيث تم تشكيل اللجان التنظيمية والفنية والإعلامية والعلاقات العامة، إلى جانب التنسيق مع لجنة التحكيم والجهات الداعمة، وأكدت أن البث التلفزيوني سيحظى بتعاون مباشر مع تلفزيون سلطنة عُمان، ما سيسهم في إبراز الحدث للجماهير داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وأكدت عائشة الجابرية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام أن البطولة ستشهد مشاركة عربية مميزة، مشيرة إلى أن السودان ستسجل مشاركتها الأولى في هذه النسخة، ونحن على يقين أن هذه الجولة ستكون استثنائية ومتفردة من حيث التنظيم والمستوى الفني، وستمثل إضافة جديدة للكرة الطائرة الشاطئية العُمانية والعربية.
وحول الجوانب الفنية والرياضية، قالت الجابرية: استضافة البطولات تمثل هدفًا استراتيجيًّا يسعى من خلاله إلى تحقيق جملة من الأهداف التطويرية التي تسهم في رفع جاهزية المنظومة الفنية والإدارية على حد سواء، وأوضحت أن مثل هذه الاستضافات تتطلب استعدادًا متكاملًا يشمل جاهزية الملاعب، وتوفير الأدوات والمعدات، وتهيئة اللاعبين من خلال معسكرات تدريبية مكثفة، الأمر الذي يجعل البيئة التنافسية مألوفة بالنسبة لهم ويعزز من مستوى الأداء في البطولات، وأشارت إلى أن استضافة أكبر عدد ممكن من المنتخبات والكوادر التحكيمية والتنظيمية تمثل فرصة ذهبية لتطوير المهارات وصقل الخبرات، سواء على مستوى الحكام أو الإداريين أو المدربين، حيث تسهم هذه المشاركات في رفع كفاءة الكوادر الوطنية واكتسابهم الخبرة الميدانية اللازمة لإدارة البطولات الكبرى.
معسكرات تدريبية
وقالت عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام: المنتخبات الوطنية للكرة الطائرة الشاطئية للرجال والسيدات، خضعت لمعسكرات تدريبية داخلية وخارجية، ضمن خطة واستراتيجية واضحة تهدف إلى إعداد متكامل يؤهلها للمنافسة على المراكز الأولى في البطولات الإقليمية والعربية، متمنية للاعبين واللاعبات التوفيق في تحقيق طموحاتهم وطموحات مجلس الإدارة، ولفتت الجابرية إلى الدور الكبير الذي يقوم به الجهازان الفني والإداري في إعداد وتأهيل اللاعبين واللاعبات، مشيرة إلى أن المدربين الوطنيين بدر صبحي (مدرب منتخب الرجال) وأزهار البحرانية (مدربة السيدات) يُعدّان نموذجين مشرفين في مسيرة التطوير الفني، إذ خاضا دورات تدريبية متقدمة حتى المستوى الثالث، كان آخرها في الأردن، مما انعكس إيجابًا على أداء اللاعبين واللاعبات داخل الملعب، وهذه الجهود تأتي ضمن رؤية الاتحاد لتأسيس قاعدة قوية للكرة الطائرة الشاطئية العُمانية، ترتكز على الاحتكاك المستمر، والاستفادة من الخبرات، والاستثمار في الكوادر الوطنية لضمان استدامة التطوير وتحقيق حضور مشرّف في المنافسات القارية والدولية المقبلة.
وجهة رياضية إقليمية واعدة
وأكد عائشة الجابرية أن استضافة سلطنة عُمان لهذه البطولة تأتي امتدادًا لحضورها المميز في روزنامة الاتحادات العربية والقارية، مشيرة إلى أن عامي 2025 و2026 سيكونان حافلين بالأحداث التي تعزز مكانة عُمان كوجهة رياضية إقليمية واعدة، وأوضحت أن هذه الاستضافات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فهي ثمرة لجهود مجلس إدارة الاتحاد في تهيئة الأرضية المناسبة التي جعلت من سلطنة عُمان خيارًا مفضلًا لدى الاتحادات العربية وغرب آسيا لتنظيم البطولات الكبرى، وهو ما يعكس أيضًا اهتمام المجلس باللعبة الشاطئية لما حققته من إنجازات لافتة وحضور مشرف خلال السنوات الأخيرة، في إطار استراتيجية واضحة يتم تطبيقها على أرض الواقع وتؤتي ثمارها بنتائج مشرفة.
وأشارت إلى أن البطولة ستسهم في تعزيز السياحة الرياضية بسلطنة عُمان، خاصة وأن المواقع الساحلية العُمانية تمتاز بجمالها وتنوعها، ما يجعلها بيئة مثالية لممارسة الرياضات الشاطئية، كما أن هناك تنسيقا قائما بين الاتحاد العماني ووزارة التراث والسياحة والجهات المختصة بهدف إعداد برامج تعريفية للفرق والوفود المشاركة لزيارة المعالم والأسواق والمواقع التراثية، الأمر الذي يسهم في الترويج للمقومات السياحية والثقافية لسلطنة عُمان، كما بيّنت الجابرية أن لهذه الاستضافات عوائد اقتصادية وسياحية واجتماعية ملموسة، إذ تُسهم في تنشيط قطاعات الضيافة والنقل والاتصالات، وتعزز الحركة التجارية والسياحية في المدن المستضيفة، مؤكدة أن أثرها الإيجابي يمتد على المدى الطويل في تعزيز صورة سلطنة عُمان كوجهة متكاملة تجمع بين الرياضة والسياحة.
دوري شواطئ للرجال والسيدات
وقالت عائشة الجابرية: إن الاتحاد العُماني للكرة الطائرة يعمل حاليًّا على تنفيذ دوري للكرة الطائرة الشاطئية للذكور والإناث، استجابة لرغبات الأندية واللاعبين، بالتعاون مع الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية لاكتشاف المواهب الواعدة، وهناك تجاوب كبير من الميدان، حيث يجري حاليًّا بناء منتخبات متدرجة (الأول - الشباب - الناشئين) بما يعزز قاعدة اللعبة ويؤهلها لتحقيق مزيد من الإنجازات مستقبلًا.
وحول مستقبل كرة الطائرة الشاطئية في سلطنة عُمان، قالت: اللعبة تسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو مستقبل واعد، فقد وضعت أقدامها على طريق واضح من خلال تأسيس بنية قوية تشمل فريقي الذكور والإناث على حد سواء، وخلال الفترة الماضية شهدنا حضورًا مميزًا للمنتخبات الوطنية سواء في المشاركات الخارجية أو في الاستضافات الإقليمية والعربية، وهو ما يعكس حجم الثقة الكبيرة التي نوليها لأبنائنا اللاعبين واللاعبات، والاستعدادات المبكرة والبرامج التدريبية المنتظمة تسهم في رفع الجاهزية الفنية والبدنية للمنتخبات، كما أن الخطط الموضوعة تسير وفق استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة على المدى القريب والبعيد، ونحن نؤمن بأن وضوح الرؤية وتكامل العمل بين الاتحاد والجهازين الفني والإداري سيقودنا إلى تحقيق الأهداف المنشودة، حتى وإن تطلب الأمر وقتًا وجهدًا مستمرين، كما أن اختيار اللاعبين واللاعبات تم وفق معايير دقيقة وعمليات فرز متعددة، ما يجعلنا فخورين بكل من يمثل المنتخب الوطني في هذه اللعبة، ونؤكد ثقتنا بأن المستقبل يحمل الكثير من الإنجازات، فشبابنا قادرون على رفع اسم سلطنة عُمان عاليًا في المحافل الدولية، والطريق أمامهم مفتوح لتحقيق مزيد من النجاحات.
استدامة تطوير اللعبة
وأوضحت عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام أن الاتحاد العُماني يواصل تعزيز استدامة تطوير اللعبة، وهذا الجانب يمثل أهمية كبيرة، مؤكدة أن المشاركات الداخلية والخارجية وما يصاحبها من إعداد واستعداد ومعسكرات تحتاج إلى موازنات خاصة تُراعي تنوع المنتخبات والفئات من ذكور وإناث، سواء للكبار أم المراحل العمرية، وأشارت إلى أن مجلس الإدارة يسعى جاهدًا لتوفير موارد إضافية من خلال جذب الرعاة ودعم القطاع الخاص للأبطال والكوادر الوطنية في مختلف الفئات، بما يضمن استمرار المشاركة الفاعلة في البطولات العربية والآسيوية، وصولًا إلى المحافل الدولية مستقبلًا.
وفيما يتعلق بأهمية استضافة البطولات كوسيلة فعّالة لبناء قاعدة قوية للمنتخبات الوطنية، كما أكدت أن هذه الاستضافات تمثل بيئة مثالية للاحتكاك والتنافس، وتفتح آفاقًا جديدة أمام اللاعبين للتعرّف على مستويات المنتخبات الأخرى، بما يسهم في تعزيز الجاهزية الفنية والذهنية.
وأضافت: إن وجود المنتخبات العربية والآسيوية في سلطنة عُمان يوجد حراكًا فنيًّا وإداريًّا كبيرًا، ويفتح المجال أمام الحكام العُمانيين والكوادر التنظيمية لاكتساب خبرات عملية على أرض الواقع.
وختمت عائشة الجابرية، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للكرة الطائرة والقائمة بأعمال الأمين العام، حديثها لـ«عُمان» بالقول: نقدم الشكر إلى مجلس إدارة الاتحاد على تعاونهم وتفاهمهم مؤكدة أن العمل الجماعي هو ما وضع سلطنة عُمان على خريطة الكرة الطائرة سواء الشاطئية أم الصالات، وأتاح لها موقعًا مميزًا في الساحتين العربية والآسيوية.