اليوم ينتهي في ساعة ونصف.. كيف يصلي ويصوم رواد الفضاء خارج الأرض؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
عاد طاقم مهمة «كرو-6» إلى الأرض بينهم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بعد إنجازه أول مهمة عربية في تاريخ الفضاء، وشارك في نحو 200 تجربة علمية، خلال وجوده بمحطة الفضاء الدولية، ضمن رحلة استمرت 6 أشهر، وهبطت مركبة الفضاء «دراجون» في البحر بالقرب من ولاية فلوريدا الأمريكية.
ومع عودة النيادي إلى الأرض ربما لم نتخيل كيف كان يؤدي الشعائر والعبادات بسبب الظروف المختلفة في الفضاء وتحديدا الصيام والصلاة، لاختلاف التوقيتات عن الأرض بالإضافة إلى تحرك المحطة الفضائية بسرعة كبيرة في الفضاء للدوران حول الأرض.
يعتبر الصيام في الفضاء تحديًا كبيرًا، لأسبابٍ عدة من بينها أنّ رواد الفضاء سيشهدون نحو 16 شروقًا، و16 غروبًا، في اليوم الاعتيادي للأرض المقدر بـ24 ساعة، ما يجعل تحديد توقيت صيام وصلاة رائد الفضاء تحديًا كبيرًا، بحسب الموقع الرسمي لوكالة الفضاء الدولية «ناسا».
وذكرت «ناسا» أنّ متوسط سرعة المحطة الدولية في الفضاء تبلغ نحو 27.6 ألف كيلومتر في الساعة، إذ تكمل دورة كاملة في مدارها حول الأرض كل 90 دقيقة تقريبًا أي كل ساعة ونصف، ما يعني أنّها تتعرض إلى الشروق والغروب نحو 16 مرة في اليوم الواحد.
عدد الصلوات بمحطة الفضاء الدولية في الـ24 ساعةوبمعدل سرعة المحطة الدولي سيصلي رائد الفضاء على متن تلك المحطة كل 90 دقيقة نحو خمس صلوات، أي ما يساوي 80 صلاة خلال يومنا على الأرض، وسيصوم نحو 45 دقيقة مقدار نهاره بالمحطة في الفضاء، ثم يفطر نحو 45 دقيقة مقدار الليل، وعلى مدار الـ24 ساعة بالمحطة الدولية نحو 30 مرة وذلك باعتبار أن كل 90 دقيقة يوما كاملا في المحطة الدولية.
المدة الزمنية لصيام شهر رمضان كاملاوبجسب الأرقام التي نشرته «ناسا»، فإن الزمن المقدر لصيام شهر رمضان في الفضاء يبلغ 45 ساعة فقط، أي ما يقارب يومين من الأيام على الأرض.
فتاوى الفضاء في الصومفي 2007، اجتمع العلماء المسلمون في ماليزيا من أجل إصدار كتيب إرشادات لرواد الفضاء المسلمين بعد انطلاق رائد الفضاء الماليزي شيخ مظفر للفضاء، خصوصا أن رحلته تزامنت مع شهر رمضان الكريم، ورغم أن «مظفر» قرر استخدام رخصة السفر، فإن العلماء توصلوا لحلول عدة بينها جواز الإمساك عن الطعام مع موعد أذان الفجر في مكة، أو الصيام طبقًا لمواقيت جرينتش، أو الصوم طبقًا لأقرب موعد من الأرض، إضافة إلى اعتبار الرائد في حالة سفر وجواز استخدامه رخصة للفطر، بحسب ما ذكرته CNN.
الصلاة في الفضاءتقاس مواقيت الصلاة بتوقيت الفجر والمغرب، باختيار بقعة من الأرض يقاس عليها زمنيًا بزمن مواقيت الصلاة، أما القبلة فقد وُضع قياس بالتعاون مع وكالة الفضاء الماليزية لتحديد اتجاه مكة، لكن عندما يتعذر التوجه إلى مكة نتيجة للدوران حول الأرض، يتجه رائد الفضاء للأرض مباشرة ويُصلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سلطان النيادي كوكب الأرض محطة الفضاء الدولية رائد الفضاء فی الفضاء الفضاء ا
إقرأ أيضاً:
المسبار السوفييتي كوزموس 482 يتحطم في المحيط الهندي بعد أكثر من نصف قرن في الفضاء
انتهت رحلة المسبار السوفييتي كوسموس 482، الذي ظل عالقًا في مدار الأرض لأكثر من 50 عامًا، بتحطمه في المحيط الهندي غرب جاكرتا. أُطلق المسبار عام 1972 لاستكشاف كوكب الزهرة لكنه فشل في مغادرة المدار، ليصبح أحد أقدم الأجسام الفضائية التي عادت إلى الأرض. اعلان
عاد إلى كوكب الأرض أحد رموز سباق الفضاء السوفييتي "المسبار الفضائي كوسموس 482" بعد أكثر من خمسة عقود من الدوران . وقد صُمم هذا المسبار في الأصل لاستكشاف كوكب الزهرة عام 1972.
ودخلت المركبة الغلاف الجوي في الساعة 6:24 صباحًا بتوقيت غرينتش، حيث سقطت في المحيط الهندي بعد ذلك، حيث غرقت في المياه غرب جاكرتا، حسبما أكدت وكالة الفضاء الروسية.
وبدأت مهمة "كوسموس 482" بطموحات كبيرة، حيث نجحت المركبة الفضائية الشقيقة "فينيرا 8" في الوصول إلى كوكب الزهرة وبثت 50 دقيقة من البيانات من سطحه، بينما لم تتمكن "كوسموس 482" من تحقيق هذا الهدف.
وبعد إطلاقه بنجاح إلى مدار أرضي مؤقت، كان من المفترض أن يتم تفعيل نظام الدفع الخاص بالمركبة لإرسالها نحو كوكب الزهرة. لكن بسبب عطل حرج، بقي المسبار عالقاً في مدار بيضاوي يتراوح بين 210 كيلومتراً و9800 كيلومتر فوق سطح الأرض.
التشظي والنجاةوأوضح المتحدث باسم ناسا: أن "المسبار انفصل إلى أربع قطع، حيث بقيت قطعتان في مدار أرضي منخفض وتفككتا خلال 48 ساعة. أما القطعتان المتبقيتان، اللتان يُعتقد أنهما مسبار الهبوط ووحدة محرك المرحلة العليا المنفصلة، فقد دخلتا في مدار بيضاوي أعلى يتراوح بين 210 كيلومترًا و9800 كيلومتر فوق سطح الأرض."
وأشار إلى أن المكونات الأصغر حجمًا عادت إلى الغلاف الجوي للأرض واحترقت فور دخولها. في المقابل، ظل مسبار الهبوط - الذي صُمم بغلاف مقاوم للضغوط الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة التي تميز بيئة كوكب الزهرة - في المدار منذ ذلك الحين، ليواصل انحداره تدريجيًا.
اللافت هو التصميم المتين للمسبار. حيث تزن المركبة الفضائية نحو 500 كيلوجرام وتتخذ شكل كرة مصفحة، فقد صُمّم غلافها الخارجي لتتحمل...
درجات حرارة تزيد عن 450 درجة مئويةضغط أعلى من الغلاف الجوي للأرض بأكثر من 90 ضعفاً من الغلاف الجوي للأرضاصطدام الهبوطنشر مظلة بمساحة 2.5 متر مربعنقل البيانات العلمية من سطح الزهرة.وفقًا للمتحدث باسم ناسا، فإن مسبار الهبوط "كان عبارة عن وعاء ضغط كروي معزول، مشابه في تصميمه لمسبار فينيرا 7، ومزود بغلاف علوي قابل للقذف عند دخول الغلاف الجوي، مما يتيح نشر مظلة بمساحة 2.5 متر مربع وكشف الهوائي والأجهزة."
وإذا كان من غير المرجح أن تبقى المظلة أو غلاف الأجهزة على حالها أثناء العودة إلى الأرض، فإنه من المتوقع أن يصل غلاف التيتانيوم إلى سطح الكوكب سليماً.
Relatedمركبة "سويوز إم.إس-27" الروسية تلتحم بمحطة الفضاء الدولية في بداية مهمة تستمر 8 أشهربعد 9 أشهر من الانتظار.. رائدا فضاء ناسا العالقان في الفضاء يستعدان للعودة إلى الأرضأمين عام حلف الناتو يحذر: روسيا قد تتجه لنشر أسلحة روسية في الفضاءتحديات تتبع كوسموس 482وخلال عملية المتابعة لمسار الهبوط النهائي، قال المتحدث باسم ناسا: "ستظل حالة عدم اليقين كبيرة جدًا حتى لحظة العودة إلى الأرض"، مشيرًا إلى تعقيد الذي يحيط بجسم بهذا الشكل والكتلة عند هذا الارتفاع.
وأطلق على المسبار اسم "كوسموس 482" تماشيًا مع السياسة السوفييتية آنذاك، حيث كان يتم تصنيف أي بعثة كوكبية تفشل في مغادرة مدار الأرض على أنها قمر صناعي ضمن سلسلة "كوسموس". وعلى الرغم من أن الوجهة الأصلية كانت كوكب الزهرة، لم تعترف السجلات السوفيتية الرسمية بأن هذه المهمة كانت مخصصة لهذا الكوكب.
وكانت المركبة الفضائية جزءًا من سلسلة طويلة من مسابير الزهرة التي أطلقت خلال سباق الفضاء أثناء الحرب الباردة. وعلى الرغم من فشل العديد منها، نجح السوفييت في نهاية المطاف في أن يصبحوا الدولة الوحيدة التي هبطت بأجهزة فعّالة على سطح كوكب الزهرة، أقرب جيران الأرض.
رصد إنهاء رحلة كوسموس 482من جهتها، أكدت مراكز عمليات المراقبة والتتبع الفضائية التابعة للاتحاد الأوروبي (EU SST) أنها "راقبت بنشاط إعادة الدخول غير المنضبط إلى الغلاف الجوي للأرض للمركبة الفضائية كوسموس-482، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي أُطلقت عام 1972 في مهمة موجهة للهبوط على كوكب الزهرة."
وعملت شبكة الاستشعار التابعة للاتحاد الأوروبي (EU SST) على تحديد توقيت دخول الجسم الفضائي الغلاف الجوي للأرض بدقة. وقدرت حينها أن ذلك سيحدث يوم السبت 10 مايو، مع هامش خطأ بنسبة ± 4 ساعات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة