كيف تقوم بإعداد مزية الرقابة الأبوية في تطبيق تيك توك؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
يحتوي تطبيق تيك توك على مزية الرقابة الأبوية التي تُسمى (Family Pairing)، وهي مزية تتيح للآباء التحكم في إعدادات الخصوصية لحسابات أطفالهم بربط حسابات الوالدين بحسابات الأطفال.
وهذا يسمح للوالدين بالتحكم في مقدار الوقت الذي يقضيه طفلهم في استخدام التطبيق، وتقييد أو إيقاف تشغيل الرسائل المباشرة، وتحديد من يمكنه رؤية محتوى أطفالهم، والحد من ظهور مقاطع الفيديو غير المناسبة، وكل ذلك من حساباتهم.
ومنذ تقديم مزية Family Pairing لأول مرة في عام 2020م، تُواصل شركة تيك توك تقديم تحسينات في التطبيق للحفاظ على سلامة المستخدمين الشباب مع مساعدتهم في استكشاف اهتماماتهم. وفيما يلي سنوضح كيفية إعداد مزية الرقابة الأبوية في تيك توك، وبعض المزايا الأخرى التي يمكن للوالدين الاستفادة منها لضبط المحتوى الذي يشاهده أطفالهم في تيك توك:
كيفية إعداد مزية Family Pairing في تيك توك:
يمكن إعداد مزية Family Pairing في تطبيق تيك توك لربط حسابات الوالدين وحسابات أبنائهم المراهقين باتباع الخطوات التالية:
– انتقل إلى تطبيق TikTok، ثم اضغط فوق صورة حسابك الشخصي في الجهة السفلية من الشاشة الرئيسية للتطبيق.
– اضغط فوق زر القائمة في الجهة العلوية، ثم اختر (الإعدادات والخصوصية) Settings and privacy.
– اضغط فوق خيار (Family Pairing)، ثم اختر (الوالد) Parent، ثم (التالي) Next.
– سيظهر رمز الاستجابة السريع (QR code) في شاشة هاتفك.
– افتح تطبيق تيك توك من هاتف طفلك، ثم انتقل إلى صفحة الحساب الشخصي بالنقر فوق صورة الحساب في الجهة السفلية من الشاشة.
– اضغط فوق زر القائمة الثلاثي النقاط، ثم اختر (الإعدادات والخصوصية) Settings and privacy.
– اضغط فوق خيار (Family Pairing)، ثم اختر Teen.
– امسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) الظاهر في شاشة هاتفك باستخدام كاميرا هاتف طفلك.
– اضغط فوق خيار (ربط الحسابات) Link accounts، ثم اضغط فوق خيار (ربط) Link.
بعد الانتهاء من ربط الحسابات، سيكون لديك وصول كامل إلى إعدادات حساب طفلك في تيك توك من هاتفك، ولإدارة إعدادات حساب طفلك، كل ما عليك فعله هو الانتقال إلى Family Pairing ضمن قائمة الإعدادات والخصوصية.
إعدادات أخرى لضبط المحتوى في تيك توك:
بالإضافة إلى إعداد مزية Family Pairing يمكنك الاستفادة من الإعدادات التالية لضبط نوع المحتوى الذي يظهر لطفلك في تيك توك، والمدة التي يقضيها في استخدامه:
1 – مزية STEM feed: إذا كان ابنك المراهق يحب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فإن مزية STEM feed تعطي الأولوية لمقاطع الفيديو التي تتحدث عن هذه الموضوعات للظهور في الصفحة الرئيسية في حسابه. وتتحقق شركة Common Sense Networks و Poynter من هذا المحتوى للتحقق من أنه مناسب للأطفال والمراهقين.
تكون مزية STEM feed مفعّلة افتراضياً للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً. ونظراً إلى أن البالغين يحبون أيضاً مقاطع الفيديو هذه، يمكن تفعيل هذه المزية في أي حساب بالانتقال إلى (الإعدادات والخصوصية) Settings and privacy، ثم (تفضيلات المحتوى) Content preferences ثم فعّل STEM feed.
2 – إدارة وقت الشاشة: ابتداءً من مارس الماضي، وضعت تيك توك حداً زمنياً مدته ساعة واحدة لكل حساب يملكه شخص يقل عمره عن 18 عامًا. وإذا أراد هذا الشخص الاستمرار في المشاهدة، فسيطلب تطبيق تيك توك إدخال رمز مرور لتمديد وقته.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للآباء الذين يستخدمون مزية Family Pairing تخصيص حدود زمنية لاستخدام التطبيق، وكذلك لأيام معينة من الأسبوع، على سبيل المثال: يمكنك منح أطفالك مزيدًا من الوقت في عطلات نهاية الأسبوع. ويمكن للآباء أيضًا الوصول إلى لوحة معلومات وقت الشاشة (Screen Time Dashboard) الخاصة بأبنائهم المراهقين، التي تعرض مقدار الوقت الذي يقضونه في التطبيق.
3 – كتم صوت الإشعارات: إذا كنت تريد أن يحافظ طفلك على تركيزه أثناء الدراسة، فيمكن كتم صوت الإشعارات التي تصل من تطبيق تيك توك، وافتراضيًا، لا يتلقى المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاماً تنبيهات بعد الساعة التاسعة مساءً، ولا يتلقى المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عاماً التنبيهات بعد الساعة العاشرة مساءً.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: تطبیق تیک توک فی تیک توک
إقرأ أيضاً:
غياب الرقابة الذاتية وأثره على التنمية
د. محمد بن خلفان العاصمي
لا يمكن أن تنجح وسائل الرقابة مهما بلغت دقتها ومهما أحكمت وسائلها وإجراءاتها في اي دولة من دول العالم، نعم هي قادرة على خلق الضبط والردع ولكنها لن تعطي نتيجة بنسبة 100% مالم يصاحب ذلك وعي ورقابة ذاتية فردية من ذات الفرد، ومالم تكن منظومة القيم والمبادئ في مستوى المسؤولية لدى الجميع، وهذا لا يتحقق إلا من خلال سلسلة مترابطة من العمليات التي تساهم في علو هذه المنظومة القيمية وتتشارك فيه عناصر المجتمع من أسرة ومسجد ومدرسة وسبلة وقبيلة وغيرها من المكونات التي تضع لبنات القيم في نفوس الأجيال.
إن المواطنة الحقيقية تستوجب أن يدرك الفرد أن المال العام هو مسؤولية ذاتية واجبة، مسؤولية من يحرص على حماية نفسه وماله رغم أنه يعلم يقينًا بأن له شركاء ولا يناله من هذا المال إلا اليسير، وعندما يصل المجتمع إلى هذه المرحلة من الإيمان والإدراك فحينها يمكننا الحديث عن سمو القيم والمبادئ، ويتجلى ذلك بالحرص على مقدرات الوطن ومكتسباته التي هي حق للجميع دون استثناء ولذلك فان واجب المحافظة عليه يقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع.
لقد وضعت الهيئات والمؤسسات والتشريعات والقوانين من أجل ضمان تحقيق الرقابة الفاعلة التي تحمي الوطن ومكتسباته ومقدراته، ومع تطور أنظمة الرقابة إلا أن وسائل التحايل عليها تتطور كذلك، وهذا أمر طبيعي في علم الجريمة، وهذا شأن المنظمات الإجرامية التي تكرس طاقتها للتغلب على الأنظمة والتقنيات والإجراءات المضادة لها، ولعلنا نتذكر كثير من هذه المنظمات التي أرهقت دولًا بأكملها رغم قوة هذه الدول وتقدمها، وتسببت هذه المنظمات في إلحاق خسائر فادحة بها، ومازالت تعاني منها وخاصة فيما يتعلق بالجريمة المنظمة مثل غسيل الاموال والمخدرات وتجارة الاسلحة وغيرها من الجرائم المنظمة.
هذه المنظمات الإجرامية معلومة لدى الدول في غالب الأحيان ويمكن التصدي لها من خلال المؤسسات الأمنية، أما الفساد الخفي والذي يتخذ عدة أشكال فهو الأصعب في المواجهة، والأكثر إرهاقًا لموازنات الدول، وإذا كان هذا الفساد منتشرًا بطريقة صامتة ويتخذ من السلطة قوة فهنا تكمن المشكلة الحقيقية، وقد تكون هذه حالة متقدمة من استغلال السلطة تصل لها الدول عندما تصمت عن الممارسات الفردية، ليتمادى فيها الأفراد وتتحول إلى ممارسات جماعية منظمة، وهنا لا يمكن السيطرة عليها وتخلف آثارا سلبية على المجتمع تتمثل في التوزيع غير العادل للثروات، وظهور الإقطاعيات الاجتماعية، وتفشي الطبقية المالية، وتقلص الطبقة الاجتماعية الوسطى، هذا بخلاف ما يلحق باقتصاد الدول من أضرار.
إن مواجهة هذه الآفة تتطلب في المقام الأول العمل على منظومة القيم والمبادئ الأخلاقية، وتكريس مبدأ العدالة والمساواة، ونشر تعاليم ومبادي الدين الحنيف حتى تترسخ لدى الفرد، وحتى يشعر أن هذا المال مؤتمن عليه، والمحافظة عليه مسؤولية واجبة، وحرمة استغلاله حرمة مطلقة لا تجيزه جميع الشرائع الدينية، ولا يبرر له أن هذا المال هو مال عام له حق فيه مثل غيره، بل هو محرم عليه إلا بالوجه الذي أحل له، وأن الوظيفة هي مسؤولية وأمانة وعليه أن يكون حارسًا أمينا لما يقع تحت يديه من مسؤولية مالية أو إدارية، وليعلم يقينًا أنه مسؤول عن كل ذلك إذا لم يكن في الدنيا ففي الآخرة.
وفي النطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- رسالة واضحة لأهمية محاربة الفساد الذي يقوض التنمية؛ حيث قال «إننا عازمون على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وتحديث منظومة التشريعات والقوانين، وآليات وبرامج العمـل وإعلاء قيمه ومبادئه وتبني أحدث أساليبه وتبسيط الإجراءات وحوكمة الأداء والنزاهة والمساءلة والمحاسبة لضمان المواءمة الكاملة والانسجام التام مع متطلبات رؤيتنا وأهدافها»، ولا أبلغ من هذه الرسالة لتكون عنوان العمل في هذه المرحلة التي تتطلب الإخلاص والتضحية وتحمل المسؤولية والثقة بأن المستقبل سيكون مشرقًا للجميع.
إننا ولله الحمد في هذا الوطن العزيز نضع القوانين والتشريعات موضع الاحترام والتقدير، ونؤمن بأن سيادة القانون كفيل بتحقيق الحياة الكريمة الآمنة للجميع، وأن اي تجاوز هو مصدر اضطراب للمجتمع بشكل كامل، ولذلك حري بنا أن نحرص على ذلك رفعة للوطن والمواطن، وحتى تتواصل مسيرة التنمية في ربوع الوطن العزيز خاصة مع التمكين والصلاحيات التي منحها عاهل البلاد المفدى للمحافظات وثقته الكريمة في أن ذلك سوف يصب في مصلحة أبناء الشعب الوفيّ.
رابط مختصر