«نُـجــوم العـلـوم».. 15 عـاماً مـن قـصص النجـاح
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
جاء اطلاق مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عام 2009، ملهما لجيل كامل من الشباب في المنطقة العربية حتى يكونوا مبدعين ومبتكرين، وأن يسهموا في تنمية بلدانهم. ومنذ ذلك الحين، شارك في هذا البرنامج التلفزيوني الرائد أكثر من 160 شابًا وشابة من كافة أنحاء الوطن العربي.
على مدى 15 موسمًا، لم يتوقف خريجو برنامج نجوم العلوم عند تحقيق الإنجازات العظيمة على المستوى الشخصي، بل أصبحوا أيضًا مصدر إلهام الملايين من الناس، وقاد عدد منهم برامج بالغة الأهمية في أوطانهم.
ويُعدّ مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والابتكار التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الحكومية، إحدى القصص العديدة التي تشهد على نجاحات البرنامج، حيث أداره صادق قاسم، أحد خريجي نجوم العلوم لسنوات.
وقال صادق، الفائز بالمركز الأول في الموسم الثاني من برنامج نجوم العلوم: «على المستوى الوطني، أثمر عملي في عام 2012 بمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والابتكار، إنشاء قسم لتطوير الاختراعات تحت قيادتي».
وأضاف: «من خلال تطبيق منهجية برنامج نجوم العلوم، تَمثّل هدفنا في تحويل براءات الاختراع الكويتية إلى أصول ملموسة. وفي غضون أربع سنوات، تمكّنا من تطوير 55-60 براءة اختراع وتحويلها إلى منتجات جاهزة في السوق».
وكان من أبرز خريجي البرنامج رائد الأعمال خالد بوجسوم، الذي أصبح أول قطري يفوز بالمركز الأول في الموسم الرابع من البرنامج، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إلس لابز»، التي تصنع روبوت الطبخ الذكي أوليفر، الابتكار الذي حصل خالد من خلاله على المركز الأول. كما أسس خالد شركة «ابتكار» ويرأس مجلس إدارتها، وهي شركة تقدم حلولًا للابتكار العملي للمؤسسات والشركات، وتعد أكبر شركة لتمكين التطوير والابتكار في قطر.
ريادة قطرية
من جهته، أسس محمد الجفيري، وهو رائد أعمال قطري، مركز صناع الإبداع، وهو منصة تدريبية وحاضنة للمبتكرين من الشباب القطري. من بين من درّبهم هذا المركز إيمان الحمد، وهي خريجة برنامج نجوم العلوم التي وصلت إلى المرحلة النهائية.
ولم يكتف الجفيري بما سبق، بل واصل مسيرته الابتكارية من خلال تأسيسه بنك سدرة؛ أول بنك رقمي إسلامي لامركزي في العالم.
كما قدم كل من محمد أرصد، مؤسس مركز «ناب تك» للتدريب والابتكار في السودان، ونزار شيلي، مؤسس نادي «روبوت لاب» وشركة «تدريكس» في تونس لتدريب الشركات على الإدارة والسلامة عبر الواقع الافتراضي، مساهمات كبيرة في بلديهما عبر ابتكاراتهما.
وأطلق نور الدين الديري، المبتكر الأردني الحائز على المركز الثاني في الموسم الرابع عشر من برنامج نجوم العلوم، أول مركز تدخل مبكر للتوحد واضطرابات النمو في الأردن يستخدم الذكاء الاصطناعي.
وقال نور الدين الديري: «على المستوى الوطني في الأردن، رسمت مستقبلًا أكثر إشراقًا من خلال افتتاح أول مركز تدخل مبكر للتوحد يعتمد على الذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «مدفوعًا بشغفي لحل مشكلة التشخيصات الخاطئة، ساهمت بتمكين العقول والقلوب على تبنّي التنوع، وتعزيز الوعي حول اضطراب طيف التوحد والاضطرابات النمائية. ومن خلال العلم والتعاطف والابتكار، نبني عالمًا أكثر شمولًا».
تمويل وإرشاد
على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، وفّر برنامج نجوم العلوم، لمئات المشاركين، منصة لعرض أفكارهم واختراعاتهم، كما قدّم التمويل والإرشاد اللازمين لتحويل هذه الأفكار إلى واقع ملموس.
وقد واصل العديد من المشاركين السابقين في البرنامج تطوير ابتكارات رائدة تعالج التحديات العالمية، بدءًا من الأجهزة الطبية وحلول الطاقة المتجددة ووصولًا إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومكّن الإرشاد والتوجيه، الذي يقدمه البرنامجُ، خريجيه من جمع الأموال من خلال منصات التمويل الجماعي والحصول على المنح البحثية، مما أدى إلى تحول اختراعاتهم إلى منتجات تجارية.
ومن بين جميع الابتكارات التي عرضها المشاركون في برنامج نجوم العلوم، جاءت فئة المنتجات الاستهلاكية لتحتل النسبة الأكبر من الابتكارات، حيث بلغ عددها 60 ابتكارًا حتى الآن.
وقال البروفيسور فؤاد مراد، مستشار العلوم والتكنولوجيا والابتكار وعضو لجنة التحكيم في البرنامج: «إن هذه المنتجات المبتكرة تضيف قيمة اقتصادية وفائدة للمجتمع».
وأضاف: مع تنامي حضور الأتمتة الذكية، عمل المشاركون في برنامج نجوم العلوم على إضافتها إلى الوظائف اليومية التي تؤديها منتجاتهم الاستهلاكية، بما في ذلك الطبخ، والتنظيف، والفحص والمراقبة، وضبط الآلات الموسيقية الوترية، والتدريس، والصلاة، والرياضة، والاختبارات المعملية.
45 فكرة مبتكرة
أما القطاع الذي شهد ثاني أكبر عدد من الابتكارات المقدمة إلى البرنامج فهو قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث جرى تقديم 45 فكرة مبتكرة في هذا المجال على امتداد مواسم البرنامج. وفي مجال التقنيات الطبية الحيوية جرى عرض 37 اختراعًا، فيما عُرض 19 اختراعًا في مجال الاستدامة.
الذكاء الاصطناعي
ونظرًا لبروز مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، فقد بلغ عدد المتأهلين من هذه الفئة لمرحلة التصفيات النهائية من البرنامج 16 مشاركًا. في حين صعد إلى هذه المرحلة 15 مشاركًا قدموا ابتكارات في مجال المنتجات الاستهلاكية؛ و14 من قطاع التقنيات والعلوم الطبية الحيوية؛ وشهد البرنامج 5 مشاركين قدّموا ابتكارات في مجال الاستدامة.
وشرح حسن البلوي من المملكة العربية السعودية، وهو أحد المتأهلين إلى التصفيات النهائية في الموسم السابع من برنامج نجوم العلوم، كيف يجتاح الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا مختلف القطاعات: «أفخر بحصولي على المركز الثالث في نهائيات برنامج نجوم العلوم، فقد كان هذا هو الفصل الأول في قصة الابتكار الذي قدمته: ويكاب».
ويضيف:»تحظى ويكاب اليوم بحضور على الساحة العالمية. وهي شركة رائدة في مجال تكنولوجيا البناء الرقمية. ولدينا مكاتب في الرياض، والإمارات العربية المتحدة، وسان فرانسيسكو، ونعمل مع عدد من أكبر الشركات في هذا القطاع».
وتابع: «تعمل تقنياتنا المدعومة بالبيانات على تغيير كيفية تنفيذ أعمال البناء نحو الأفضل. حيث يتنامى الاستثمار في تكنولوجيا البناء باطراد، ومن الرائع أن نرى منطقة الشرق الأوسط تلعب دورًا رئيسيًا في هذا المجال».
وقال الشاب اللبناني وضاح ملاعب، الفائز بالمركز الأول في الموسم الثاني عشر من برنامج نجوم العلوم، إن جميع القطاعات في عصر الروبوتات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تشهد تحولًا جذريًا، حيث أصبحت المهام أكثر بساطة، في وقت تتلاشى فيه التحديات المعقدة، وتظهر فيه فرص جديدة.
وتابع: «شركة ديلوك بيوسيستمز التي أسستها هي شركة رائدة في دمج الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والهندسة الدقيقة، والتكنولوجيا الحيوية، وتسعى إلى إحداث ثورة في الرعاية الصحية واكتشاف الأدوية، وتعزيز صحة الأفراد ورفاههم».
حافز لدخول مضمار التكنولوجيا
استحوذ برنامج نجوم العلوم، الذي يجمع بين الترفيه والتعليم، على اهتمام الملايين في جميع أنحاء الوطن العربي، وأوقد جذوة الابتكار في عقول الشباب العربي وزرع فيهم الحافز لدخول مضمار العلوم والتكنولوجيا، والعمل فيه. وكانت النتيجة تَمكُّن البرنامج من أداء دور محوري في كسر الحواجز الثقافية، وتكريس ثقافة الفضول والاكتشاف، وتحول خريجوه إلى مثال ملهم لجيل الشاب، من خلال اختراعاتهم التي تدلل بما لا يقبل الشك على الإمكانات العلمية الكبيرة والمتميزة التي يتمتع بها عالمنا العربي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر قـصص النجـاح الذکاء الاصطناعی المرکز الأول فی الموسم الأول فی فی مجال من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
منذ آلاف السنين، لم يكن النمو الاقتصادي العالمي سوى زحف بطيء يُلاحظ بالكاد. فحتى عام 1700، لم يتجاوز متوسط نمو الناتج العالمي نسبة 0.1% سنويًا، أي ما يعني أن الاقتصاد كان يحتاج نحو ألف عام ليتضاعف، لكن الثورة الصناعية غيّرت ذلك المسار، وتوالت القفزات في معدلات النمو حتى بلغ متوسطه 2.8% في القرن العشرين.
واليوم، يقف العالم أمام وعود جديدة -وربما مخيفة- بانفجار اقتصادي يفوق كل ما عرفه التاريخ، مدفوعًا بما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام، وفقًا لتقرير موسّع نشرته مجلة إيكونوميست.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إسبانيا تعلّق شراء صواريخ إسرائيلية بـ327 مليون دولارlist 2 of 2الذكاء الاصطناعي لتحديد قيمة للعقارات في تركياend of list نمو سنوي يصل إلى 30%؟وفقًا لمتفائلين من أمثال سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، فإن الذكاء الاصطناعي قادر في المستقبل القريب على أداء معظم المهام المكتبية بكفاءة أعلى من البشر.
هؤلاء يرون أن النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يقفز إلى ما بين 20% و30%، وهي نسب غير مسبوقة تاريخيًا، لكنها من وجهة نظرهم ليست أكثر جنونًا من فكرة "النمو الاقتصادي" التي كانت نفسها مرفوضة في معظم تاريخ البشرية.
ومع تسارع تطور نماذج الذكاء الاصطناعي، لم يعد التهديد الأكبر يكمن فقط في إحلالها مكان العاملين، بل في احتمال أن تقود انفجارًا إنتاجيًا شاملًا، يبدّل ليس فقط سوق العمل، بل أسواق السلع والخدمات والأصول المالية أيضًا.
من نمو السكان إلى نمو الأفكار.. والآن نمو الآلاتويعتمد جوهر نظرية النمو الكلاسيكية على زيادة السكان، التي كانت تسمح بإنتاج أكبر، لكن دون تحسن جوهري في مستوى المعيشة. ومع الثورة الصناعية، تغير هذا النمط، حيث أظهرت الأفكار -لا الأجساد- أنها قادرة على توليد الثروة، وفق ما أوضحه الاقتصادي مالتوس ثم دحضه الواقع لاحقًا.
وبحسب ما نقله التقرير عن "أنسون هو" من مركز "إيبوخ إيه آي"، فإن الذكاء الاصطناعي العام قد يحقق قفزة شبيهة، حيث لا تعود الإنتاجية مرتبطة بزيادة السكان، بل بسرعة تحسين التقنية ذاتها. فحين تصبح الآلات قادرة على تطوير نفسها ومضاعفة قدراتها، فإن النمو يصبح نظريًا غير محدود.
لكن بعض الباحثين -مثل فيليب تراميل وأنتون كورينيك -يشيرون إلى أن أتمتة الإنتاج وحدها لا تكفي لإحداث نمو متسارع ما لم تُستخدم لتسريع الابتكار ذاته، وهو ما قد يُحقق عبر مختبرات ذكاء اصطناعي مؤتمتة بالكامل بحلول 2027، وفقًا لتوقعات "إيه آي فيوتشرز بروجكت".
إعلان الانفجار الاستثماري ومفارقة الفائدة المرتفعةوإذا صدقت هذه النماذج، فإن العالم سيشهد طلبًا هائلًا على رأس المال للاستثمار في الطاقة، ومراكز البيانات، والبنية التحتية. فمشروع "ستارغيت" من أوبن إيه آي الذي يُقدّر بـ500 مليار دولار، قد يُعتبر مجرد بداية.
ووفقًا لنموذج "إيبوك إيه آي"، فإن الاستثمار الأمثل في الذكاء الاصطناعي لعام 2025 وحده يجب أن يبلغ 25 تريليون دولار.
لكن هذه الوتيرة ستؤدي أيضًا إلى ارتفاع كبير في أسعار الفائدة الحقيقية. فمع توقع ارتفاع الدخول المستقبلية، قد يفضّل الأفراد الإنفاق بدل الادخار، مما يتطلب رفع العوائد على الادخار لجذب الأموال مجددًا. وهذا ما أشار إليه الاقتصادي فرانك رامزي منذ أوائل القرن العشرين، وأكدته النماذج الحديثة التي حللها التقرير.
وفي ظل هذه الديناميكيات، تبقى الآثار على أسعار الأصول غير محسومة. فرغم النمو السريع في أرباح الشركات، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يقلل من القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية، مما يخلق صراعًا بين عاملَي النمو والعائد.
أين يقف العامل البشري في كل ذلك؟لكن ماذا عن العمال؟ وهنا، يبرز التحدي الحقيقي، فالذكاء الاصطناعي قد يجعل من التوظيف البشري خيارًا ثانويًا، إذ تضعف الحاجة للعمالة إذا باتت الآلة أرخص وأكثر كفاءة. ومع تقدم التقنية، تنخفض كلفة تشغيل الذكاء الاصطناعي، مما يُضعف الحد الأعلى للأجور التي يمكن دفعها للبشر.
وبحسب دراسة ويليام نوردهاوس الحائز جائزة نوبل، فإن جميع العوائد ستتجه في النهاية إلى مالكي رأس المال، وليس إلى العمال. لذا، فإن من لا يمتلك أصولًا رأسمالية -شركات، أرضا، بيانات، بنية تحتية- سيكون في وضع هش، اقتصاديًا.
رغم ذلك، لا يعني هذا أن الجميع سيخسر. إذ من الممكن أن تنشأ "أمراض باومول المعكوسة" -وهي ظاهرة اقتصادية تشير إلى ارتفاع أجور الأعمال التي يصعب أتمتتها، رغم بطء نمو إنتاجيتها-، حيث ترتفع أجور الأعمال التي يصعب أتمتتها، مثل التعليم، الطهي، ورعاية الأطفال، فقط لأنها تتطلب تفاعلًا بشريًا لا يمكن تعويضه بالكامل.
لكن بالمقابل، فإن أي شخص ينتقل من وظيفة مكتبية تقليدية إلى قطاع يدوي مكثف بالعمل قد يجد أن قوته الشرائية تنخفض، رغم ارتفاع أجره، لأن كلفة هذه الخدمات سترتفع أكثر من أسعار السلع المؤتمتة بالكامل.
هل يتحرك العالم فعلًا نحو "التفرّد الاقتصادي"؟"التفرّد" -أو لحظة التحول حين تصبح المعلومات تُنتج المعلومات بلا قيود مادية- يبقى مفهومًا جدليًا، لكنه، بحسب نوردهاوس، يمثل الحد النظري النهائي لمسار الذكاء الاصطناعي.
وبعض الاقتصاديين يرون هذا المفهوم دليلا على أن النماذج نفسها ستثبت خطأها، لأن اللانهاية في النمو مستحيلة نظريًا. لكن الوصول إلى مجرد نمو بنسبة 20% سنويًا، وفقًا لإيبوك إيه آي، سيكون حدثًا مفصليًا غير مسبوق في تاريخ البشرية.
مع ذلك، تشير المجلة إلى أن الأسواق لم تُسعّر بعد هذا السيناريو بالكامل. فعلى الرغم من تقييمات التكنولوجيا المرتفعة، فإن عوائد السندات تنخفض غالبًا عقب الإعلان عن نماذج ذكاء اصطناعي جديدة، كما وجدت دراسة لباحثين من معهد ماساتشوستس. بكلمات أوضح: وادي السيليكون لم يُقنع العالم بعد.
إعلان ماذا على الأفراد فعله إذا وقع الانفجار؟التوصية التي تتكرر في جميع النماذج بسيطة، امتلك رأس المال. ومع ذلك، يبقى من الصعب تحديد أي نوع من الأصول هو الأفضل. الأسهم؟ الأراضي؟ النقد؟ كلها تواجه مفارقات في ظل مزيج من الفائدة المرتفعة، والتضخم المحتمل، والانفجار الاستثماري.
وفي ختام التقرير، تستحضر إيكونوميست قول روبرت لوكاس، أحد أبرز منظّري النمو: "بمجرد أن تبدأ في التفكير في آثار النمو على الرفاه البشري، يصعب التفكير في أي شيء آخر". ومع الذكاء الاصطناعي العام، تضاعف هذا الشعور، وازداد إلحاحه.