توصل باحثون في أستراليا، إلى أنه بالإمكان إنتاج خرسانة أقوى بنسبة 30%، عن طريق معالجة وإضافة بقايا القهوة المتفحمة "الثفل" لها.
واكتشفوا في دراستهم المنشورة في مجلة "Cleaner Production"، أنه لا يمكن إضافة المنتجات العضوية مثل القهوة المطحونة، إلى الخرسانة مباشرة، لأنها تسرب مواد كيميائية تضعف قوة مواد البناء، لكن مع استخدامهم مستويات طاقة منخفضة، قام الفريق بتسخين مخلفات القهوة إلى أكثر من 350 درجة مئوية، مع حرمانها من الأكسجين.


وتسمى هذه العملية بـ"التحلل الحراري"، والتي يتم فيها تكسير الجزيئات العضوية، ما ينتج في النهاية فحم مسامي وغني بالكربون يسمى الفحم الحيوي، والذي يمكن أن يشكل روابط مع مصفوفة الأسمنت، وبالتالي يدمج نفسه فيه.
وحاول مؤلفو الدراسة إجراء التحليل الحراري لرواسب القهوة عند درجة حرارة 500 درجة مئوية، لكنهم توصلوا إلى أن جزيئات الفحم الحيوي الناتجة عنها لم تكن بالقوة نفسها.
ويحذر الباحثون في بحثهم العملي من أنهم ما زالوا بحاجة إلى تقييم المتانة الطويلة المدى لمنتجهم الأسمنتي، مشيرين إلى أنهم يعملون حاليا على اختبار كيفية أداء أسمنت القهوة الهجين، في ظل دورات التجميد/ الذوبان، وامتصاص الماء، والسحجات، والعديد من الضغوطات الأخرى.
وينتج العالم سنويا كمية مذهلة من نفايات القهوة على مستوى العالم، تبلغ 10 مليارات كيلوغرام، وينتهي معظمها في مدافن النفايات.
ويشكل التخلص من النفايات العضوية تحديا بيئيا، لأنها ينبعث منها كميات كبيرة من غازات الدفيئة، بما في ذلك الميثان وثاني أكسيد الكربون، ما يسهم في التغير المناخي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خرسانة القهوة إعداد القهوة

إقرأ أيضاً:

الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك ني أوسر رع بمنطقة أبوصير الأثرية

كشفت البعثة الأثرية الإيطالية بمنطقة أبو غراب في أبوصير، برئاسة كل من الدكتور ماسيميليانو نوتسولو والدكتور روزانا بيريللي من جامعتي تورينو ونابولي، عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" من عصر الأسرة الخامسة، وذلك خلال أعمال الحفائر الجارية بالموقع.

الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" بمنطقة أبوصير الأثرية

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف موضحاً إن هذا المعبد أحد معبدي الشمس المعروفين في مصر القديمة حتى الآن، كما أن البعثة نجحت لأول مرة في الكشف عن أكثر من نصف المعبد، حيث ظهر كمبنى ضخم تتجاوز مساحته 1000 متر مربع يتميز بتخطيط معماري فريد يجعله من أكبر وأبرز معابد الوادي في جبانة منف.

وأشار إلى أن عالم المصريات الألماني لودفيغ بورخارت كان قد حدّد موقع المعبد عام 1901، إلا أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية آنذاك حال دون تنفيذ حفائر به.

ومن جانبه، قال الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الحفائر كشفت عن مدخل المعبد المغطى بطبقة كثيفة من طمي النيل بلغ ارتفاعها نحو 1.20 متر، بالإضافة إلى الأرضية الأصلية للمدخل، وقاعدة عمود من الحجر الجيري، وبقايا عمود دائري من الجرانيت يُرجّح أنه كان جزءًا من الرواق الرئيسي للمدخل.

كما تم الكشف عن أجزاء من الكسوة الحجرية الأصلية لجدران الممر بين بوابة المدخل والطريق الصاعد، وعدد من العناصر المعمارية التي وُجدت في مواقعها الأصلية بالمعبد، بما في ذلك أعتاب وأبواب من الجرانيت.

وفي سياق متصل، أشار الدكتور ماسيميليانو نوتسولو إلي أنه خلال موسم الحفائر السابق اكتشفت البعثة بوابة كاملة من حجر الكوارتزيت بحالة جيدة من الحفظ، إلى جانب بقايا درج داخلي كان يؤدي إلى السطح، في الجزء الشمالي الغربي للمعبد، وهو ما يرجّح وجود مدخل ثانوي.

وأضاف أن أعمال الحفائر الحالية كشفت أيضًا عن منحدر يُعتقد أنه كان يربط المعبد بالنيل أو أحد فروعه، وأن المؤشرات الأولية تؤكد امتداد المبنى شمالًا وفق الطراز المعماري لمجموعة معابد الأسرة الخامسة، ومنها معبد الوادي الخاص بهرم الملك "ساحورع" بأبوصير.

كما عثرت البعثة على مجموعة متميزة من اللقى الأثرية، من بينها قطعتان خشبيتان من لعبة "السنت" المصرية القديمة، والتي تشبه لعبة الشطرنج الحديث.

ومن جانبها، أشارت الدكتورة روزانا بيريللي إلى اكتشاف عتبة حجرية ضخمة منقوشة بنصوص هيروغليفية تتضمن تقويمًا للاحتفالات الدينية الخاصة بالمعبد، إضافة إلى ذكر اسم الملك "ني أوسر رع". كما عُثر على شظايا حجرية منقوشة من الحجر الجيري الأبيض الفاخر، إلى جانب كميات كبيرة من الفخار تعود لفترات زمنية تمتد من أواخر الدولة القديمة وحتى بدايات الدولة الوسطى، ويعود معظمها إلى عصر الانتقال الأول.

كشف جديد يعيد مقبرة بادي آمون للواجهة.. جبانة العساسيف بالأقصر تبوح بأسرارهاكشف جديد للغاز في الصحراء الغربية بإنتاج 36 مليون قدم مكعب يوميا

وتشير الدراسات الأولية أن المعبد، بعد انتهاء دوره كمكان للعبادة الملكية، تحول إلى منطقة سكنية صغيرة سكنها أهالي المنطقة خلال عصر الانتقال الأول، مما يوفر مصدرًا جديدًا لفهم الحياة اليومية لسكان منطقة منف خلال هذه الفترة قليلة التوثيق من تاريخ مصر القديم.

وتستعد البعثة لاستكمال أعمالها خلال المواسم القادمة لاستكشاف المزيد من عناصر هذا الموقع الأثري المهم وإزاحة الستار عن تفاصيل جديدة تضيف الكثير إلى فهم نشأة وتطور معابد الشمس في مصر القديمة.

طباعة شارك البعثة الأثرية الإيطالية أبوصير ني أوسر رع بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك ني أوسر رع كشف آثري

مقالات مشابهة

  • الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك ني أوسر رع بمنطقة أبوصير الأثرية
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ32 مئوية.. والسودة الأدنى
  • الدمام 29 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • أوسكار عودة الماموث .. حصيلة إيرادات الفيلم أمس
  • أوكرانيا: شتاء أكثر قسوة بسبب أزمة الغاز
  • حرارة الأرض تبلغ مستويات غير مسبوقة: العالم يقترب من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لأول مرة
  • دراسة: شرب القهوة قبل التمرين يساعد على حرق الدهون بشكل أكثر
  • مأساة على الطريق الاجتنابي ببومرداس الجزائري: شاحنة خرسانة تنقلب وتقتل رجل