لبنان ٢٤:
2025-07-06@14:18:24 GMT

حوار من دون أفق

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

حوار من دون أفق

كتبت سابين عويس في" النهار": يعود الرئيس نبيه بري اليوم، وقد مضى على الشغور ١١ شهراً، وتوقفت جلسات الانتخاب في ١٤ حزيران على نتيجة لم ترضِ بتاتاً فريقه السياسي، الى دعوته المتكررة الى الحوار، في توقيت لافت، يتزامن مع الموعد المبدئي الذي وضعه لودريان لزيارة بيروت ولقاء النواب والكتل لمناقشة أجوبة هؤلاء الخطية على رسالته المتصلة بمواصفات الرئيس ومشروعه للحكم.

كما يتزامن مع استمرار الرفض القاطع من مكوّنات مسيحية أساسية والى جانبها بعض التقاطعات المعارضة لتلك الدعوة لعدم دستوريتها. لكن المفارقة التي تحكم دعوة بري اليوم، أنها بدأت تسلك طريقها في بعض المكامن المهمة مثل بكركي والمختارة، نازعة من المعارضة دعماً هاماً جداً وفره كل من البطريرك الماروني بشارة الراعي أو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، فيما يجري العمل حالياً على المكونات السنية التي بدأ بعضها عملية إعادة تموضع وسط حال التردّد والتشتت التي تعيشها البيئة السنية .

لماذا يتمسك بري بدعوته للحوار، وهو المدرك أن فتح أبواب المجلس أمام الجلسات المفتوحة كما ينص الدستور، كافٍ لمعالجة أزمة انتخاب رئيس بحيث تنتفي الحاجة الى الحوار، وهل الدعوة تأتي في سياق نصب فخ لقوى المعارضة، كما تراها هي، لاستدراجها الى المجلس من أجل تأمين النصاب لانتخاب مرشح الفريق الآخر سليمان فرنجية؟ وما الفارق بين الجلسات المفتوحة وليس الدورات المفتوحة، وهل ترمي الى إسقاط الحاجة الى نصاب الثلثين، بحيث يكون الانتخاب بالنصف زائداً واحداً كافياً لإيصال فرنجية الى بعبدا؟


الأكيد أن المادة ٤٩ من الدستور واضحة لجهة الدعوة الى جلسة انتخاب "بغالبية الثلثين في الدورة الأولى، ويكتفى بالغالبية المطلقة في دورات الاقتراع التي تلي"، أي إن الجلسات المفتوحة تبدأ بجلسة بنصاب الثلثين في الدورة الأولى، وتُستكمل بدورات متتالية بالغالبية المطلقة في الدورة الثانية، وهي في هذه الحالة النصف زائداً واحداً أو ٦٥ صوتاً، علماً بأن المادة الرابعة والسبعين من الدستور قد نصّت أيضاً على أنه في حال خلوّ سدة الرئاسة، على المجلس أن يجتمع فوراً بحكم القانون لانتخاب رئيس من دون الحاجة الى دعوة من رئيس المجلس، ويبقى المجلس في حالة انعقاد حتى انتخاب رئيس، وهذا ما يفسّر تحوّل المجلس الى هيئة ناخبة لا هيئة اشتراعية، بمعنى تُسحب الصفة التشريعية عنه حتى ينجز دوره الانتخابي. وهذا يعني عملياً أن المجلس يجب أن يكون في حالة انعقاد دائم أي في جلسة بعدة دورات لا تتوقف حتى إنجاز الانتخاب، لكن ما فعله بري في جلسات الانتخاب السابقة هو رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب، علماً بأنه بحسب قانونيين، لا يجوز رفع الجلسة بل يجب الاستمرار بالأكثرية حتى إنجاز الانتخاب، كما حصل في انتخاب الرئيس السابق ميشال عون، حيث عقدت ٤ دورات انتخابية حتى تم الانتخاب.

هل هذا ما قصده بري بكلامه عن الجلسات المفتوحة؟ يجيب مطلعون على موقف رئيس المجلس أنه بدعوته هذه، عمد الى سحب تهمة التعطيل الملصقة به من التداول، المبرّر الذي لا يتفق عليه المعارضون الذين يرون أنه بمجرد اشتراط بري الحوار قبل الانتخاب يعطل في حدّ ذاته المسار الديموقراطي والدستوري للعملية الانتخابية كما نصّ عليها صراحة الدستور. ويسأل هؤلاء: هل ضمن بري أكثرية ٦٥ صوتاً لمرشحه للدعوة الى جلسة انتخاب مفتوحة، مع ورود معطيات عن تقدم الحوار بين "حزب الله" ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ما من شأنه أن يؤمّن النصاب القانوني للجلسة، أم هو بدأ يمهّد الطريق لمرشح ثالث، إدراكاً منه أن المعارضة بمختلف مكوناتها لا تزال تملك القدرة لتعطيل نصاب أي جلسة؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نجاح كبير لبطولة دبي المفتوحة لأكاديميات التنس

 
دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حتا تستقطب 6000 مشارك في فعاليات «صيفنا رياضي» تألق إماراتي في سباق «دواثلون الثلجي»

اختتمت بطولة دبي المفتوحة لأكاديميات التنس منافساتها بنجاح كبير، لتؤكد البطولة التي نظمها مجلس دبي الرياضي واتحاد التنس، على أهميتها في مجال المواهب الرياضية ولتعزز جهود مجلس دبي الرياضي في اكتشاف وتطوير المواهب الرياضية الناشئة، وتنفيذاً لسياسته التي أطلقها ترجمة لتوجيهات حكومة دبي في مجال استقطاب وتطوير المواهب في جميع التخصصات.
وجمعت البطولة، التي أقيمت على ملاعب «توب سبين» و«هاب تنس»، نخبة من لاعبي التنس الصاعدين من مختلف أندية وأكاديميات الدولة، حيث شهدت مشاركة 151 لاعباً ولاعبة يمثلون 17 أكاديمية رياضية من مختلف أنحاء الدولة. وقد تنافس اللاعبون في أجواء رياضية حماسية ضمن 170 مباراة أقيمت وفق نظام خروج المغلوب، ما أضفى على البطولة طابعاً من الإثارة والتحدي حتى لحظاتها الأخيرة.
وتوج الفائزين أحمد سالم المهري مدير إدارة المواهب الرياضية في مجلس دبي الرياضي وناصر المرزوقي أمين عام اتحاد الإمارات للتنس.
وضمت المنافسات فئات عمرية متنوعة شملت البنين والبنات تحت 10 سنوات، وتحت 12 سنة، وتحت 14 سنة، وتحت 16 سنة، وتحت 18 سنة، ما منح الفرصة لمختلف الفئات السنية لإبراز قدراتهم وصقل مهاراتهم في بيئة تنافسية قوية.
وأسفرت البطولة عن تتويج مجموعة من اللاعبين واللاعبات الذين خطفوا الأضواء بأدائهم المتميز، حيث توّج أيان عبد القادر بلقب فئة تحت 10 سنوات، فيما حلّ بيرت مونيز في المركز الثاني. وفي فئة تحت 12 سنة للبنات، حصدت أوتيكو أزوكي المركز الأول، تلتها ياسمين عراقي في المركز الثاني. أما فئة تحت 12 سنة للأولاد، فقد توّج بها كامل ريتيل بناني، بينما جاء أليك لارو وصيفاً.
وفي فئة تحت 14 سنة للبنات، أحرزت إيزابيل جيمس اللقب، تلتها مايار رحال. أما في فئة الأولاد، فقد حصد أليكس رافا ألديمايتا المركز الأول، فيما جاء محمد العلي في المركز الثاني.
وفي فئة تحت 16 سنة، تألقت زينرو جونغ بحصولها على المركز الأول في فئة البنات، فيما حلت إيزابيل جيمس ثانية. أما فئة الأولاد، فقد شهدت فوز أليكس رافا ألديمايتا باللقب للمرة الثانية في البطولة، بينما جاء مانان أهوجا وصيفاً.
وفي منافسات تحت 18 سنة، واصلت زينرو جونج تألقها بتحقيق اللقب في فئة البنات، تلتها أرشيبريت كاور في المركز الثاني، بينما توّج ساتفير ساندكومار بلقب فئة الأولاد، يليه عبد الرحمن المرزوقي في المركز الثاني.

 

مقالات مشابهة

  • الإدارة المحلية: بين الانتخاب والتعيين – وجهة نظر قانونية
  • روما... إعادة انتخاب المغرب عضوا في مجلس الفاو
  • انتخاب عبد النباوي رئيسا بالإجماع لجمعية المحاكم العليا الفرنكوفونية
  • من هو مينا رزق أول مصري وأصغر رئيس لـ «الفاو»؟
  • انتخاب تركيا لعضوية مجلس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
  • برلمان مالي يمنح رئيس المجلس العسكري ولاية جديدة من 5 سنوات
  • رئيس مجلس محافظة بغداد: جلسة اختيار المحافظ اليوم تعدّ باطلة
  • ضو ينشر العريضة الموقعة من 61 نائبا عن تعديل قانون الانتخاب لغير المقيمين
  • عرض شعبي لخريجي الدورات المفتوحة في كحلان الشرف بحجة
  • نجاح كبير لبطولة دبي المفتوحة لأكاديميات التنس