تابع الشيخ خميس محمد أحمد، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، اليوم الأربعاء، تنفيذ إجراءات استيعاب المتقدمين للمستوى الأول رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، من المرفوضين على النظام الإلكتروني، والمحولين من التربية والتعليم إلى الأزهر الشريف، على أرض الواقع؛ والتي جاءت تلبية لرغبات أكبر قدر من أولياء الأمور؛ بشأن إلحاق أبنائهم بالتعليم الأزهري بالإسكندرية، وإعمالًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.


وتَفقّدَ رئيس المنطقة سير العمل بإدارتي شرق والمنتزه، بالإضافة إلى المتابعة اللحظية لباقي الإدارات من خلال غرفة العمليات المنعقدة بالمنطقة، وأكَّد فضيلته انضباط عملية استيعاب المتقدمين للتعليم الأزهري بالإسكندرية، مشددًا على جميع العاملين بالمنطقة والإدارات التعليمية والمعاهد ضرورة تيسير الإجراءات وتوفير كل سبل الراحة والوقت والجهد لهم.
وأهاب رئيس المنطقة بأولياء الأمور الالتزام بالمواعيد المحددة، مع العلم أن المفاضلة سوف تكون للأكبر سنًّا، بعد فحص الملفات المقدمة، مع إحضار، طلب عدم القبول، وشهادة ميلاد الطفل وصورة منها.
واتخذت المنطقة عددًا من الإجراءات لتسهيل عملية استيعاب الراغبين في الالتحاق بالتعليم الأزهري بالإسكندرية، مع الالتزام بتعليمات قطاع المعاهد الأزهرية بهذا الشأن؛ حيث عقدت المنطقة اجتماعًا أقرت فيه تطبيق نظام العمل فترتين في عدد من المعاهد، وتوحيد آليات العمل، وتنفيذ الشروط والتعليمات الواردة من قطاع المعاهد الأزهرية بكل دقة، كما تم تنشيط العمل بقسم الاستعلامات ودور الأمن من أجل الحفاظ على النظام، والتأكيد على مراعاة كبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وحسن المعاملة مع الجمهور. 
وفي سياق متصل، تسلم الشيخ خميس محمد أحمد، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، نتيجة الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بقسميها العلمي والأدبي، عن العام الدراسي 2022/2023، وذلك بحضور إسماعيل العوامي، مدير إدارة الامتحانات بالمنطقة.
وتقدم رئيس المنطقة بخالص الشكر والتقدير لإدارة الامتحانات بالمنطقة وكل المشاركين في أعمال الامتحانات على جهودهم ودورهم في نجاح منظومة الامتحانات بالدور الثاني، وخروج الامتحانات على النحو والصورة الأفضل، كما تقدم بالتهنئة إلى جميع الطلاب وأولياء الأمور، متمنيًا لهم التوفيق والسداد.
كان فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، قد اعتمد نتيجة الدور الثاني لشهادة الثانوية الأزهرية بقسميها العلمي والأدبي، أمس الثلاثاء، وبلغت نسبة النجاح للقسم الأدبي للدور الثاني 71.71%، بينما بلغت نسبة النجاح للقسم العلمي في الدور الثاني 67.63%، بنسبة نجاح عامَّة للدور الثاني للقسمين 70.36%.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الاعتراف الأميركي بالنظام الجديد في سوريا.. 5 دلالات وتبعات عديدة

في خطوة فاجأت الكثيرين، ولا تزال تداعياتها مستمرة، جاء اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيسي الدولتين منذ 25 عاما.

وأعلن ترامب نيته رفع العقوبات عن سوريا، وذلك تتويجا لسعي سوري قادته الحكومة الجديدة، التي وضعت الاستقرار والإعمار أولوية مطلقة لها. كما يأتي ذلك في سياق جهد عربي -وخليجي تحديدا- وتركي لاستعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة عموما، ولتفتح الباب أمام دور سوري جديد في الإقليم بمعايير مختلفة عن السابق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف أثر الصراع بين الهند وباكستان على هيبة الصناعة العسكرية الفرنسية؟list 2 of 2مؤتمر القامشلي.. عقدة اللامركزية ومستقبل اتفاق الشرع وعبديend of list

ومن الواضح أن واشنطن قد حسمت أمرها واختارت نهج التعاون مع الحكم الجديد في سوريا لتعطيه "فرصة للنمو"، وفق تعبير ترامب.

ونشر مركز الجزيرة للدراسات تعليقا للباحث شفيق شقير بعنوان: "الاعتراف الأميركي بالنظام الجديد في سوريا: السياق والدلالات" تناول فيه دلالة الموقف الأميركي المستجد من سوريا، والعزم على رفع العقوبات عنها والاعتراف بالنظام الجديد، وأهم تداعيات ذلك على سوريا وعلى مستقبل المنطقة ونظامها الإقليمي والعربي.

السياق والدلالات

يحمل هذا التطور دلالات عدة، من أبرزها:

أولا: سيعزز هذا التطور شرعية النظام الجديد في دمشق، وسيجعل التوجهات الحالية للقيادة السورية تستمر إلى ما بعد المرحلة الانتقالية. وسيسهم هذا الدعم الإقليمي والدولي في تثبيت الاستقرار، ولا سيما في مواجهة الصعوبات الداخلية، التي يتعلق بعضها بالعلاقة مع الأقليات وبعضها بإرث النظام السابق وما خلّفه من انقسام وهشاشة في بنية المجتمع والدولة. وبعضها الآخر بالوضع الاقتصادي وما تشهده سوريا من انهيار في كل مرافقها.

إعلان

ثانيا: جاء الاعتراف الأميركي بالحكم الجديد في دمشق وإعلان رفع العقوبات، دون فرض شروط صعبة، خاصة فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل. واكتفى الرئيس الأميركي بدعوة الشرع للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، دون أن يكون ذلك شرطا للاعتراف بنظامه أو تحسين العلاقات معه. ولا يبدو أن لدى الرئيس الشرع مانعا من العودة إلى اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بل إنه دعا إلى ضرورة العودة إلى هذه الاتفاقية وأن تشمل أيضا انسحاب إسرائيل من الأراضي الجديدة التي احتلتها.

ثالثا: سيعزز هذا التطور من الالتفاف العربي والتركي حول سوريا، وسيخلق فضاء سياسيا واقتصاديا مشتركا لن يكون بعيدا عن واشنطن، وتقع دمشق في قلبه. كما سيخلق دينامية إقليمية جديدة ستؤثر على عموم المنطقة، وبوجه خاص المشرق العربي، حيث تركزت المطالب العربية على الحد من دور إيران وحلفائها سواء من الدول أو من التنظيمات المسلحة في المنطقة.

رابعا: لن يُرضي هذا التطور إسرائيل، التي لم تتأخر عن إعلان انزعاجها من إمكانية تحول الوضع الجديد في سوريا لغير مصلحتها. فقد عبّرت عن خشيتها مما يمكن أن يؤول إليه هذا الوضع بسبب الخلفية الإسلامية للقيادة الجديدة، وأن تغيير النظام الذي أسهم في إنهاء تمدد إيران في المنطقة، قد يتحول في المستقبل إلى تهديد لإسرائيل.

وكانت إسرائيل قد بادرت، مباشرة بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلى التوغل في الأراضي السورية بمئات الكيلومترات بذريعة حماية حدودها، وحرضت الأقليات على "التمرد" ضد الإدارة الجديدة، وادعت أن توسعها العسكري كان من أجل "حماية الدروز".

خامسا: قد يُشكّل الإجماع العربي -وخاصة الخليجي- واحتضانه لدمشق، نقطة البداية لإعادة بناء نظام إقليمي عربي جديد، بعد أن شهدت المنطقة خلافات عربية وانقسامات حادة، خاصة منذ عام 2011 الذي شهد بداية ثورات "الربيع العربي". وكان الموقف من النظام السوري السابق محورًا أساسيا لتلك الخلافات التي لم تُحسم إلا بعد سقوطه.

إعلان

وهذه السبيل لن تكون سهلة، لأن إسرائيل كانت -ولا تزال- تطمح إلى بناء نظام إقليمي جديد على أنقاض غزة، يكون التطبيع محوره الأساس وليس أحد مفرداته فقط، وتكون إسرائيل وقيادتها للمنطقة في المركز منه.

انتصار ومسؤولية

لن يتردد الحكم الجديد في دمشق في القول إنه سجل "انتصارا ثانيا" بحصوله على اعتراف من واشنطن وبرفع العقوبات عن سوريا، لأن من شأن ذلك أن يضفي شرعية كاملة على العهد الجديد.

لكن ذلك سيلقي على كاهل الإدارة الجديدة -إضافة إلى مسؤولياتها المباشرة في حفظ الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها- متطلبات أخرى تحظى بالأولوية لدى واشنطن وباقي الأصدقاء والحلفاء الجدد، منها محاربة "تنظيم الدولة" والحرص على عدم عودته، وترحيل من وصفهم ترامب بـ"الإرهابيين الفلسطينيين"، والطلب من "المقاتلين الأجانب مغادرة سوريا"، وأن لا تشكل سوريا تهديدا لدول الجوار، وخاصة إسرائيل.

وليس بعيدا عن كل ذلك، تحديات الحكم الجديد الذي لا يزال في طور التأسيس، وسط مجتمع منقسم وهش سياسيا واقتصاديا. كما لا تزال لبعض الدول المجاورة تحفظات عليه، مثل إيران والعراق نسبيا، فضلا عن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتهديداتها المتكررة.

مقالات مشابهة

  • أبرزها توفير المياه للطلاب.. تعرّف على وصايا رئيس جامعة الأزهر للعمداء قبيل الامتحانات
  • رئيس أزهرية القليوبية: لا شكوي من امتحانات الابتدائية والإعدادية.. والأسئلة في مستوى الطالب المتوسط
  • رئيس منطقة البحيرة الأزهرية يتفقد لجان الشهادة الإعدادية بمعاهد كفر الدوار
  • الاعتراف الأميركي بالنظام الجديد في سوريا.. 5 دلالات وتبعات عديدة
  • رئيس جامعة أسيوط يتابع انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • رئيس المنطقة الأزهرية بالقليوبية يتفقد لجان امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية
  • أطباء العظام بالأزهر ينجحون في إجراء عملية نادرة لطفل
  • رئيس جامعة مطروح: استعدادات مكثفة لامتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • رئيس منطقة المنوفية الأزهرية يتفقد لجان العاصمة لمتابعة امتحانات الشهادات
  • محللون: حديث ترامب يؤكد أهمية الدور القطري بالمنطقة