أعرب المتحدث باسم سفارة الصين بالقاهرة لي جيمن عن رفض بلاده القاطع لقيام اليابان بتصريف المياه الملوثة نوويا في البحر، موضحا أن معالجة المياه الملوثة من محطة فوكوشيما النووية تمثل قضية أمن نووي كبرى، ويتجاوز تأثيرها حدود اليابان، فهي ليست شأنا خاصا باليابان على الإطلاق.

وأضاف لي جيمن - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، بمقر السفارة - أنه منذ استخدام البشرية الطاقة النووية بشكل سلمي، لم يكن هناك أي سابقة لتصريف المياه الملوثة نوويا في البحر، ولا يوجد معيار معترف به لمعالجة هذه المياه، مشيرا إلى أن حادث فوكوشيما النووي قد تسبب في كارثة خطيرة منذ 12 عاما، حيث صرّف كميات كبيرة من المواد المشعة في البحر.

وأفاد بأن الصين ليست الدولة الوحيدة التي تعارض تصريف مياه فوكوشيما الملوثة في البحر؛ حيث أعرب وزراء ومسئولون في كل كوريا الشمالية وجزر سليمان وروسيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وماليزيا معارضتهم لتصرف اليابان وقرروا التدابير الوقائية اللازمة.

وأوضح أن استطلاعا للرأي أجري مؤخرا في اليابان أظهر أن حوالي 40% من مستطلع رأيهم يعارضون التصريف و1ر88% يشعرون بقلق من تأثير التصريف على صورة اليابان ومصالحها الاقتصادية المحتملة، ويعتقد 9ر81 % أن شرح الحكومة اليابانية غير كاف.

وقال إن السلطات الصينية المختصة تبنت تدابير طارئة للمنتجات المائية اليابانية وفقا للقوانين واللوائح الصينية والبنود ذات الصلة من "اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن تنفيذ تدابير الصحة والصحة النباتية"، فضلا قيام دول كثيرة في المنطقة، مثل كوريا الجنوبية وروسيا وماليزيا وتايلاند، باتخاذ التدابير الوقائية ذات الصلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصين اليابان تصريف المياه الملوثة نوويا فوكوشيما المیاه الملوثة فی البحر

إقرأ أيضاً:

الصين تستهدف بناء محطة قمرية بالتعاون مع دول نامية عام 2035

في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، كشفت الحكومة الصينية في بيان عبر موقعها الرسمي الناطق باللغة الإنجليزية، عن مساعيها حول بناء قاعدة قمرية على سطح القمر وفق خطة شاملة تتكون من مرحلتين أساسيتين، وهي خطوة إستراتيجية تدعم موقع الصين في برنامج استكشاف القمر والفضاء الذي شرعت العمل عليه منذ السنوات القليلة الماضية.

وتعد مبادرة الصين الطموحة لإنشاء محطة أبحاث قمرية دولية  (آي إل آر إس) بداية حقبة جديدة من التعاون الفضائي العالمي، إذ يجذب المشروع الرائد بشكل خاص الدول النامية التي تفتقر إلى برامج فضائية خاصة بها، لتضع بكين نفسها على طليعة قطب آخر من قوى العالم الباحثة عن تعزيز نفوذها في الفضاء.

وجاءت المبادرة بعد أن أطلقت الإدارة الوطنية الصينية للفضاء رسميا مبادرة التعاون في هذا المشروع في عام 2017، داعية المجتمع الدولي للانضمام إلى ركبها، وحتى الآن، وقّعت أكثر من 40 مؤسسة من مختلف أنحاء العالم على اتفاقيات تعاون مع الصين.

محطة قمرية مستدامة

ويصور مشروع "آي إل آر إس" على أنه مرفق علمي تجريبي، مصمم ليكون نظاما قابلا للتوسع والصيانة وقادرا على العمل بشكل آلي لفترات طويلة، كما يسمح المشروع احتواء رواد الفضاء على فترات قصيرة الأمد، وهذا يجعله منصة متعددة الاستخدامات لتعزيز عمليتي البحث والتطوير على سطح القمر.

وعبر التصميم الذكي، تهدف الصين إلى جعل وجود البشر مستداما على سطح القمر، ليجري تنفيذ المشروع على مرحلتين، وتشمل المرحلة الأولى بناء منشأة أساسية بالقرب من القطب الجنوبي، وينتهي العمل عليها بحلول عام 2035، وأما المرحلة الثانية، فتتعلق بتوسيع القاعدة لتصبح شبكة شاملة تربط بين القطب الجنوبي وخط الاستواء والجانب البعيد من القمر، وينتهي العمل عليها بحلول عام 2050.

رائد الفضاء "تانغ هونغبو" بعد الهبوط في صحراء غوبي الواقعة ضمن منطقة منغوليا الداخلية، ذاتية الحكم شمال الصين (أسوشيتد برس)

ويؤكد مدير وكبير العلماء في مختبر استكشاف الفضاء العميق "وو ويرين"، في المؤتمر الفضائي المنعقد في مدينة "هوانغشان" الصينية، أنّ مشروع "آي إل آر إس" يعتمد على مبادئ تبادل الأفكار والبناء المشترك والمنافع المشتركة بين جميع الأطراف المنخرطة على الصعيد الإقليمي والعالمي.

ودعا المصمم الرئيس لمشروع استكشاف الفضاء العميق في الصين "وو يانهوا" الدول من جميع أنحاء العالم إلى المشاركة في هذا المشروع، بمختلف أنواع المساهمات، سواء كان بتطوير المعدات، أو تصميم الأنظمة، أو حتى بالتعاون على مستوى تنفيذ المهام، وذلك لتوحيد الجهود.

وتخطط الصين أيضا لإنشاء عدة منظمات دولية لتسهيل التعاون بينها، بما في ذلك لجنة تعاون عالمية، ولجنة استشارية للخبراء، وتحالف علمي للابتكار في تكنولوجيا الفضاء، وستساعد هذه المنظمات في تنسيق الجهود بين الشركاء العالميين وإنجاز المشروع في وقت قياسي.

مشروع تشانغ آي الفضائي مثال يُحتذى به

يعد نجاح التعاون الواضح في مهمات برنامج "تشانغ آي" بين الصين والدول الأوروبية والآسيوية علامة فارقة يمكن البناء عليها مستقبلا، كما ستعمل المهمتان القادمتان "تشانغ آي-7″ و"تشانغ آي-8" على تعزيز هذا التعاون. ومن المقرر أن تحمل مهمة "تشانغ آي-7" ست أدوات علمية دولية إلى سطح القمر في عام 2026، في حين ستحمل مهمة "تشانغ آي-8" حمولة تزن 200 كيلوغرام من عدة شركاء عالميين.

تأمل عدة دول في العالم بناء محطات قمرية خلال العقد القادم (ناسا)

وقد أعرب المدير التنفيذي لبرنامج الفضاء في وكالة الفضاء المصرية أيمن أحمد عن فخره بالمشاركة في مهمة "تشانغ آي" القادمة، بتقديم كاميرا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وبدعم من معهد "تشانغتشون" للبصريات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وتمثل آلة التصوير هذه مثالا على تنوّع مشاركة الدول بمختلف قدراتها على استكشاف الفضاء، في مهمات الصين الفضائية.

كما انضمت مؤخرا السنغال إلى قائمة الشركاء في مبادرة مشروع "آي إل آر إس" في سبتمبر/أيلول الماضي، في مؤشر واضح حول استهداف الصين الدول النامية في القارة الأفريقية لتعزيز حظوتها في سوق الفضاء.

وتهدف بكين أن تمرر علوم الفلك والفضاء إلى الدول التي تطمح إلى تعزيز القدرات العلمية والتقنية، ولسد الفجوة الموجودة بين الطموح والقدرات. كما أشار ممثلون عن السنغال إلى أن الشراكة مع الصين ستساعد في نمو جيل جديد من علماء الفضاء وبناء أساس علمي رصين في القارة الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • علماء روس يبتكرون بكتيريا تتوهج في المياه الملوثة
  • قنصل الصين بالإسكندرية: العلاقات الصينية المصرية أصبحت انعكاسا حيا للتعاون
  • وزيرالخارجية: قضية المياه مسألة وجودية لمصر ونرفض أي إجراءات أحادية من إثيوبيا
  • الخارجية: قضية المياه مسألة وجودية ونرفض أي إجراءات أحادية من إثيوبيا
  • الصين تستهدف بناء محطة قمرية بالتعاون مع دول نامية عام 2035
  • «تليجراف»: حرب الصين على الاقتصاد الغربي.. تحذيرات من عواقب مدمرة.. استيراد السيارات الكهربائية الصينية يشكل «منافسة نظامية» تُهدد الأمن الوطني للدول المستوردة
  • الغردقة تشارك بمؤتمر اتحاد طريق الحرير للمدن السياحية بمدينة كومينج الصينية
  • وزير الخارجية: هناك ارتباط مباشر بين أمن البحر الأحمر والاستقرار في القرن الإفريقي
  • رئيس وزراء اليابان يعلن التوصل لاتفاق مع الصين لاستئناف واردات المنتجات البحرية
  • ترامب: أطالب بأن تمثل كامالا هاريس وحملتها أمام هيئة محلفين كبرى بشأن علاقاتها مع إيران