كشف موقع "أكسيوس" محاولات لحث الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على دعم جهود "الصفقة الضخمة" التي يقودها منافسه في الانتخابات الرئاسية القادمة والرئيس الحالي، جو بايدن، مع السعودية، والتي من شأنها أن تفضي إلى اتفاق سلام تاريخي بين المملكة وإسرائيل. 

ونقل الموقع عن سيناتور أميركي قوله إنه تحدث إلى ترامب، كما ذكرت مصادر أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس السابق يحاول حثه أيضا على دعم جهود بايدن.

 

ورجح الموقع أن تتضمن الصفقة الشاملة معاهدة دفاعية أميركية سعودية، والتي ستتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، والذين يشملون ديمقراطيين منتقدين لسياسات كل من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو. 

ونوه الموقع إلى أن هذا قد يدفع بالرئيس الديمقراطي، بايدن، للجوء "بشكل كبير" إلى الجمهوريين، ورغم أنهم يعارضون سياسات الرئيس الحالي الخارجية، إلا أنهم يدعمون الاتفاقيات السابقة التي أدت إلى تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، فيما أصبح يُعرف بـ "معاهدات إبراهيم". 

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن معارضة ترامب صراحة لأي اتفاق محتمل "من شأنها أن توجه ضربة لفرص بايدن في جذب دعم الجمهوريين". 

وكان الرئيس السابق، ترامب، أشرف على اتفاقات إبراهيم وأنشأ علاقات مقرّبة مع السعودية خلال رئاسته. 
يذكر أن بايدن سيغادر، الخميس، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين بالهند. يث لم يستبعد البيت الأبيض لقاء مع ولي العهد السعودي لمناقشة "الصفقة الضخمة"، بحسب ما نقله الموقع. 

غراهام يطلع ترامب على المستجدات

وأكد السيناتور الممثل لولاية ساوث كارولاينا،  ليندسي غراهام، في مقابلة مع "أكسيوس" أنه حث ترامب على دعم جهود بايدن في هذا الخصوص، وأنه أطلع الرئيس السابق على محادثاته مع الأمير محمد بن سلمان عقب زيارته للمملكة، في أبريل الماضي. 

وقال غراهام للموقع: "أخبرت الرئيس ترامب: 'اسمع، هذا امتداد طبيعي لاتفاقيات إبراهيم، وإن تمكنا من تحقيقه، لنفعل ذلك، لا يهم كيف يمكننا تنفيذه أو تحت إشراف من، طالما تمكنا من تحقيقه'". 

وأضاف السيناتور للموقع أن تحقيق اتفاق بين إسرائيل والسعودية "سيكون ذلك أمرا جيدا لاستقرار الشرق الأوسط ولأمننا القومي ، والرئيس ترامب يستحق تقديرا عادلا لذلك". 

وأشار غراهام إلى أنه قال لترامب إنه "أرفع علامة على الإطراء" عندما يحاكي رئيس سياسات من سبقه، وذكر أن ترامب قدّر رسالته. 

ورفض متحدث باسم ترامب طلب تعليق للموقع. 

وأشار الموقع إلى أن السيناتور الأميركي يخطط لزيارة المملكة وإسرائيل في أكتوبر المقبل. 

كوشنر.. "يحث" ترامب أيضا

كما حث صهر ترامب، كوشنر، الذي يعد "المهندس الرئيس" لمعاهدات إبراهيم، الرئيس السابق على دعم صفقة بايدن المحتملة مع السعودية، وفق ما نقله "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين على الأمر. 

وذكرت المصادر للموقع أن كوشنر، المقرّب للغاية من ولي العهد السعودي، أخبر ترامب أن إتمام صفقة كتلك مع المملكة من شأنها أن تشكل دليلا قاطعا على نجاح السياسات التي اتبعها في الشرق الأوسط. 

وأشار الموقع إلى أن صندوق الاستثمارات الخاص بكوشنر يحظى بدعم من صندوق السيادة السعودي بحوالي 2 مليار دولار، كما أنه ضمن ما يتوقع أنع أول استثمار سعودي في شركة إسرائيلية. 

وقال غراهام بالخصوص إن "كوشنر كان يساعد للغاية، كانت لديه بعض الأفكار للفلسطينيين (في إطار صفقة محتملة بين السعودية وإسرائيل). أعلم أنه عرض مساعدته، وأتوقع أن البيت الأبيض يرى أنه يمكنه المساعدة". 

وكان مسؤولون أميركيون قالوا لأكسيوس في وقت سابق إن إدارة بايدن تود إتمام جهودها الدبلوماسية في هذه الصفقة مع السعودية قبل أن تهيمن حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 على جدول أعمال بايدن. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس السابق مع السعودیة على دعم إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد بإفشال الصفقة التجارية مع كندا بسبب توجهها للاعتراف بفلسطين

ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه لن يعقد صفقة تجارية مع كندا بعد أن صرّح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بأنه ينوي الاعتراف بدولة فلسطين، رهناً بالتزامات معينة.

وأكد موقع "أكسيوس" أن هذا التهديد يأتي قبل يوم واحد من الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الأول من آب/ أغسطس للدول لإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة وإلا ستواجه رسوماً جمركية.

وفي حالة كندا، تبلغ هذه الضريبة نسبة 35 بالمئة على السلع المستوردة من جارتها في أمريكا الشمالية وشريكها التجاري المهم.


وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به: "يا إلهي! أعلنت كندا للتو دعمها لقيام دولة فلسطينية. هذا سيجعل من الصعب علينا إبرام صفقة تجارية معهم. يا للهول يا كند".

وقال رئيس الوزراء الكندي إنه سيتخذ هذا الإجراء في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل، رهناً بمجموعة من الالتزامات من السلطة الفلسطينية.

وينضم كارني إلى حليفين مقربين آخرين للولايات المتحدة في اتخاذ هذا الإجراء، مما يزيد من عزلة إدارة ترامب وحكومة "إسرائيل" دولياً.

وأعلنت فرنسا عن خطة مماثلة، وقالت المملكة المتحدة إنها ستفعل الشيء نفسه ما لم تتحرك "إسرائيل" لتحسين الوضع الإنساني في غزة وتلتزم بعملية سلام متجددة مع الفلسطينيين.

ويذكر أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وكندا مستمرة ومتصاعدة منذ عدة أشهر.


في الشهر الماضي، هدد ترامب بوقف المحادثات التجارية مع كندا وفرض رسوم جمركية بسبب ضريبة الخدمات الرقمية التي ألغاها المسؤولون الكنديون لاحقًا لدفع مفاوضات أوسع نطاقًا.

ورحّبت فرنسا بقرار كارني، مؤكّدة أنّها "ستواصل جهودها" لكي تنضمّ دول أخرى إلى هذا "الزخم". 
وقال قصر الإليزيه في بيان "يسعدنا أن نتمكّن من العمل مع كندا لإحياء آفاق السلام في المنطقة.

سنواصل جهودنا من أجل ينضمّ آخرون إلى هذا الزخم في إطار التحضيرات للجمعية العامة"، مشيرا إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث هذه المسألة "في وقت سابق اليوم" مع كارني.

مقالات مشابهة

  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحولت لحلبة اقتصادية
  • كيف تعيد السعودية رسم التوازنات في سوريا؟.. تحول لحلبة اقتصادية
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • بلومبيرغ: السعودية مازالت بعيدة عن التخلص من اعتمادها على النفط
  • ترامب يهدد بإفشال الصفقة التجارية مع كندا بسبب توجهها للاعتراف بفلسطين
  • الرئيس عون: المرحلة مصيرية.. ويجب تنفيذ حصرية السلاح بكل مسؤولية
  • شوبير يكشف تفاصيل جديدة بشأن موقف أحمد عبد القادر في الأهلي
  • ماكرون يقرّ: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها
  • شوبير يكشف تفاصيل صفقة الزمالك «السوبر».. وإيفان ليجيزامون خارج الحسابات
  • المريخ البورسعيدي يوضح تفاصيل مكاسبه من صفقة بيع إبراهيم عادل للجزيرة.. فيديو