الجامعة العربية تدعو لتضافر الجهود لتخفيف حدة المخاطر البيئية في العالم
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أكدت جامعة الدول العربية ضرورة تضافر الجهود واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة، لتخفيف حدة آثار المخاطر البيئية حفاظا على الأمن الصحي لشعوب العالم، فضلا عن توفير الدعم المطلوب من الدول الكبرى للدول الأقل نموا في هذا الشأن.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمناسبة احتفال الجامعة بيوم الصحة العربي لهذا العام تحت شعار "تأثير تغير المناخ على الصحة"، إن احتفال هذا العام، يعد فرصة مهمة لتسليط الضوء على مخاطر تأثير تغير المناخ على الصحة، وكيفية تعزيز النظم الصحية وتكيفها للتصدي لتهديدات تغير المناخ، لافتا إلى وجود علاقة وثيقة بين تفشي الأمراض والأوبئة وتغير المناخ والاحتباس الحراري وتلوث الهواء وإدارة النفايات الصلبة والسائلة بأنواعها المختلفة، وكذلك الكيماويات وغيرها من المخاطر التي تنطوي على آثار جسيمة وواضحة على الصحة.
وأوضح أن مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة أولى اهتماما بالغا بهذا الأمر، واعتمد الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة في مدينة " الظهران" السعودية عام 2018 استجابة للقرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري المشترك لمجلسي وزراء الصحة ووزراء البيئة العرب الذي انعقد في الثاني من مارس عام 2017، مشيرا إلى سعي الجامعة العربية، من خلال المجالس الوزارية المتخصصة المعنية، إلى تكثيف الجهود للحد من تداعيات المخاطر البيئية من أجل توفير بيئة صحية آمنة للمواطن العربي، وحرصها على العمل، في إطار الالتزامات الدولية بأهداف التنمية المستدامة 2030، على تنفيذ الهدف الثالث في هذا الشأن، وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمال.
يشار إلى أن الاحتفال بيوم الصحة العربي يأتي في الرابع من سبتمبر من كل عام بالتزامن مع ذكرى تأسيس مجلس وزراء الصحة العرب، حيث أصدر المجلس في هذا الشأن القرار رقم 5 الصادر عن دورته العادية 51 في فبراير عام 2019 للاحتفال بهذا اليوم بهدف المساهمة في تطوير القطاع الصحي العربي، من خلال إبراز الإنجازات المحققة في الدول العربية الأعضاء في مختلف المجالات الصحية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية البيئة الاحتباس الحراري
إقرأ أيضاً:
دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
كشف تقرير علمي جديد، أن نحو نصف سكان العالم عانوا من شهر إضافي من درجات الحرارة الشديدة خلال العام الماضي، بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.
وأوضح الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى تفاقم موجات الحر، ما يتسبب في أضرار صحية وبيئية متزايدة تطال جميع القارات، ولا سيما في الدول النامية، حسب تقرير نشره موقع "phys.org".
وشددت عالمة المناخ في "إمبريال كوليدج لندن" فريدريك أوتو، وهي من المشاركين في إعداد التقرير، على أن "مع كل برميل نفط يُحرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يُطلق، وكل جزء من درجة الحرارة المُرتفعة، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".
وأُجري التحليل من قبل علماء في مؤسسة World Weather Attribution، ومركز المناخ المركزي، ومركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، ونُشر قبيل يوم العمل العالمي لمكافحة الحرارة في 2 حزيران /يونيو، الذي يركز هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس.
وأشار التقرير إلى أن الباحثين قاموا بدراسة الفترة الممتدة بين 1 أيار /مايو 2024 و1 أيار /مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 90 بالمئة من أعلى درجات الحرارة المسجلة بين عامي 1991 و2020 في موقع معين.
وباستخدام نماذج مناخية خضعت لمراجعة علمية، قارن الباحثون عدد هذه الأيام بما كان سيحدث في عالم لا يعاني من تغير مناخي من صنع الإنسان، فوجدوا أن ما يقرب من أربعة مليارات شخص، أي 49 بالمئة من سكان العالم، تعرّضوا لحر شديد لمدة 30 يوما إضافيا على الأقل.
وأوضح التقرير أن الفريق العلمي رصد 67 حالة حر شديد خلال العام الماضي، ووجد في كل منها بصمة واضحة لتغير المناخ.
ولفت الباحثون إلى أن جزيرة أروبا في الكاريبي كانت الأكثر تضررا، حيث سجّلت 187 يومًا من الحر الشديد، أي أكثر بـ45 يوما من التقديرات المفترضة في غياب تغير المناخ.
وتأتي هذه النتائج في أعقاب عام شهد درجات حرارة غير مسبوقة عالميا، فقد كان عام 2024 الأشد حرارة منذ بدء التسجيلات، متجاوزا عام 2023، كما سجّل شهر كانون الثاني /يناير 2025 أعلى درجة حرارة شهرية على الإطلاق.
وأشار التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية على مدى خمس سنوات بات أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فيما تجاوزت درجات عام 2024 وحدها حاجز 1.5 درجة، وهو الحد الرمزي الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ.
ونوّهت الدراسة إلى نقص حاد في البيانات الصحية المتعلقة بتأثيرات الحرارة في الدول منخفضة الدخل، مضيفة أنه في حين سجّلت أوروبا أكثر من 61 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في صيف 2022، فإن أرقاما مماثلة نادرة في أماكن أخرى بسبب سوء التوثيق أو التشخيص.
وأكد المؤلفون على ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة التوعية العامة، ووضع خطط محلية للتعامل مع موجات الحرارة في المدن.
كما شددوا على أهمية تحسين تصميم المباني من خلال التظليل والتهوية، وتبنّي سلوكيات أكثر أمانا مثل تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة.
لكن الباحثين حذروا من أن هذه التدابير لا تكفي وحدها، وقالوا إن "الطريق الوحيد لوقف تصاعد شدة وتكرار موجات الحر هو التخلص العاجل من الوقود الأحفوري".