افتتاح سوق منبت للمزارعين في أمريكية الشارقة دعمًا للحياة المستدامة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
الشارقة -الوطن
تعاونت الجامعة الأمريكية في الشارقة وشركة أرادَ، المطور العقاري الرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، لإطلاق سوق منبت للمزارعين الإماراتيين في حفل افتتاح عقد يوم 7 سبتمبر في حرم الجامعة الأمريكية في الشارقة. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المؤسستين لدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات في عصر تزداد فيه وتيرة التحديات العالمية.
ويقدم سوق منبت الأسبوعي منتجات زراعية محلية متنوعة وطازجة لمجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة ويربط طلبتها وأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية مباشرة بالمزارعين الذين ينتجون الأغذية داخل الدولة تأكيدًا على أهمية تبني أسلوب حياة مستدامة.
كانت الانطلاقة الأولى لسوق منبت للمزارعين الإماراتيين في الجادة عام 2021، والذي كان وليد شراكة بين شركة أرادَ ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات لدعم المنتجات الصحية والمحلية. وتقام اليوم أسواق منبت نهاية كل أسبوع في مواقع متعددة في إمارتي دبي والشارقة.
حضر حفل الافتتاح الكبير لسوق منبت للمزارعين في الجامعة الأمريكية في الشارقة الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأمريكية في الشارقة، والدكتور راي تينستون، من إدارة شركة أرادَ والمدير العام لمنبت، والدكتورة ليزا موسكاريتولو، المديرة التنفيذية للتجربة الطلابية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وغيرهم من كبار المسؤولين من كلتا المؤسستين.
قالت الدكتورة مام: “تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات، يعكس سوق منبت للمزارعين التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة الراسخ بالتعلم التجريبي والممارسات المستدامة، وهو ما يتوافق مع مبادئنا المتمثلة في خلق مجتمع مرن وواعي. نحن لا ندعم الخيارات الغذائية الصحية فحسب من خلال ربط البائعين المحليين بمجتمع الجامعة، بل نعزز أيضًا الشعور بالمسؤولية الجماعية نحو بيئتنا. تمثل هذه المبادرة شهادة على تفانينا في تعزيز الاستدامة والمواءمة مع النهج الشامل لدولة الإمارات لضمان نظام غذائي مستدام ومكتفي ذاتيًا”.
ومن جانبه قال الدكتور تينستون: “يسعدنا أن نجلب سوق منبت للمزارعين إلى الجامعة الأمريكية في الشارقة، الأمر الذي يعد خطوة جديدة ضمن الشراكة طويلة الأمد بين أرادَ وهذه المؤسسة التعليمية المرموقة. ويأتي تقديم المنتجات الزراعية الطازجة والمغذية إلى السوق ضمن جهودنا التي تهدف إلى تعريف المستهلكين بأن المكونات المنتجة محليًا لا تعزز الأمن الغذائي في دولة الإمارات على المدى الطويل فحسب، بل تؤثر إيجابًا على البيئة والصحة العامة أيضًا”.
ويؤكد حضور سوق منبت إلى الجامعة الأمريكية في الشارقة، والذي يركز على الصحة والرفاهية والتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات، على التزام الجامعة بمستقبل أكثر اخضرارًا وترابطًا. إن افتتاح هذا السوق في أمريكية الشارقة هو ضمن سلسلة من المبادرات والفعاليات والشراكات التي تعمل عليها الجامعة استعدادًا لمؤتمر الأطراف (كوب 28) والأثر الذي تتركه المنتجات المزروعة محليًا في تقليل البصمة الكربونية.
ومن المقرر أن يقام سوق منبت كل يوم خميس من الساعة 5:00 عصرًا حتى 9:00 مساءً في الجامعة الأمريكية في الشارقة.
تعرف الجامعة الأمريكية في الشارقة من خلال مبادراتها المتميزة ومشاركة أعضاء هيئتها التدريسية بدعم مساعي دولة الإمارات المستدامة. وإن الجامعة عضو في شبكة المناخ الجامعية التي تضم جامعات ومؤسسات تعليم عالي في دولة الإمارات لتسيير الحوارات وورشات العمل والفعاليات العامة والتحفيز على مشاركة الشباب في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف (كوب 28). يتجلى التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة بالحد من انبعاثات الكربون من خلال خطة عملها المناخية الرائدة، والتي تتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. تمتد مساعي الجامعة الأمريكية في الشارقة المستدامة إلى كونها مشارك رئيسي في تحالف الإمارات للعمل المناخي، وهو تحالف محلي تديره جمعية الإمارات للطبيعة. يلعب هذا التحالف دورًا بارزًا في دعم أجندة الاستدامة لدولة الإمارات باعتباره البرنامج الرائد للجهات الفاعلة غير الحكومية في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف (كوب 28)، حيث يدعم التقدم المتسارع نحو تحقيق أهداف صافية صفرية تتماشى مع المبادئ العلمية واتفاقية باريس.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة أسوان تكرم روّاد التميز في التنمية المستدامة والتغيرات المناخية لعام 2025
احتفلت جامعة أسوان بتكريم الفائزين في مسابقة التميز في التنمية المستدامة والتغيرات المناخية لعام 2025، التي نظمتها وحدة التنمية المستدامة والتغيرات المناخية بالجامعة، بحضور الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس الجامعة، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والعاملين.
شهدت المسابقة مشاركة واسعة من 90 متسابقًا من أساتذة الجامعة والطلاب والعاملين، وتُوِّج 19 فائزًا في مختلف المجالات، شملت رسائل الدكتوراه والماجستير، البحوث العلمية المنشورة محليًا ودوليًا، أفضل بحث طلابي، مشروعات التخرج، وإنتاج العاملين في جهود التنمية المستدامة.
وتهدف المسابقة إلى تعزيز الوعي بقضايا التغيرات المناخية وتسليط الضوء على العواقب البيئية الناتجة عنها، وتقييم التحديات البيئية داخل محافظة أسوان، وتحفيز الشباب والباحثين على تقديم حلول مبتكرة تتوافق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وأكد الدكتور رئيس الجامعة على أهمية ربط البحث العلمي والابتكار بالقضايا البيئية وتطبيقها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى لتكون منصة تمكين للباحثين والشباب في مجال التنمية المستدامة. كما أعرب عن سعادته بالمشاركات المتميزة التي تعكس الوعي المتنامي لدى الطلاب والباحثين بالتحديات البيئية وأهمية الإسهام العلمي لمواجهة التغيرات المناخية.
من جانبه، شدد الدكتور فيصل عبد الحميد، مدير فرع الأكاديمية العربية بأسوان، على أهمية التعاون بين الأكاديمية والجامعة في دعم المشاريع البحثية والتنموية التي تخدم المجتمع والبيئة. فيما أشار الدكتور محمد عبد العزيز مهلل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى أن المسابقة جزء من استراتيجية الجامعة لدعم البحث العلمي الموجه لاحتياجات المجتمع، مؤكدًا حرص الجامعة على تحويل هذه المبادرات إلى مشاريع تطبيقية تؤثر إيجابيًا على الواقع.
كما أوضح الدكتور أشرف إمام، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن القطاع يركز على دعم المبادرات التي تساهم في تحسين جودة الحياة داخل محافظة أسوان، وأن الجامعة تسعى لتوسيع نطاق المسابقة لتشمل مبادرات ميدانية أوسع على أرض الواقع.
وأشار الدكتور محمد نجيب، مدير وحدة التنمية المستدامة والتغيرات المناخية، إلى أن المسابقة هذا العام شهدت مشاركة نوعية وكمية غير مسبوقة، مؤكّدًا نجاح الوحدة في ترسيخ ثقافة علمية وبيئية واعية داخل الجامعة، مع الإشارة إلى خطط تطوير برامج تدريبية ودعم المشاريع القابلة للتطبيق.
واختتمت الاحتفالية بتسليم رئيس الجامعة شهادات التقدير للفائزين، تكريمًا لمجهوداتهم وإسهاماتهم المتميزة في خدمة البيئة والمجتمع، وتعزيز دور جامعة أسوان في دعم البحث العلمي التطبيقي في مجالات التنمية المستدامة والتغيرات المناخية.