لبنان ٢٤:
2025-05-18@08:17:57 GMT

التسوية تمر بواشنطن حصراً.. السلة الشاملة ضرورة

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

التسوية تمر بواشنطن حصراً.. السلة الشاملة ضرورة

تكمن مشكلة بعض القوى السياسية في لبنان، انها تنظر الى أي تسوية ممكنة، أو إلى إي حراك سياسي، بإعتباره مسارا سيؤدي الى إيجاد حلّ للفراغ الرئاسي، إن كان عبر توافق ما، او عبر فرض رئيس انطلاقا من توازنات القوى الموجودة. بمعنى آخر، تعتبر بعض القوى اللبنانية أن الأزمة الحالية، من وجهة نظر خارجية هي أزمة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية ويمكن حلها عبر تسوية رئاسية.



قد يكون الفرنسيون هم من سوّق لمثل هذه الفرضية واظهروا أن إنتخاب رئيس سيفتح الباب بشكل جدي أمام حلول مرتبطة بالوضعين المالي والاقتصادي، وفي احسن الأحوال ستشمل التسوية إسم رئيس الحكومة والتوازنات الحكومية التي ستسيطر خلال العهد الرئاسي، لذلك فإن أقصى ما تحاول القوى السياسية القيام به هو تحسين شروطها التفاوضية المرتبطة بالمعركة الرئاسية.

لكن الواقع يبدو مختلفاً، اذ إن الأزمة الحالية هي عملياً أزمة سياسية عميقة حتى في جانبها المالي والإقتصادي او إرتباطاته بالصراع السياسي، ومن ذهب بعيدا في الضغوط الإقتصادية بهدف عزل "حزب الله" او إضعافه، لن يسلم له بسهولة بالحفاظ على الوضع القائم داخل المؤسسات عبر إنتخاب رئيس جديد متحالف معه، بل سيعمل على محاولة الإستفادة مجددا من الأزمة والواقع الحالي.

تعمل الولايات المتحدة الاميركية على تحقيق إنجازات لبنانية في مواجهة "حزب الله"، عبر اعادة تكوين السلطة بما لا يعيد للحزب حضوره السابق الذي كان موجوداً قبل الأزمة، من هنا، لن يكون سهلا القبول برئيس تابع ل"قوى الثامن من آذار" او بحكومة يمتلك فيها الحزب وحلفاؤه ثلثاً معطلاً، لذلك فإن التسوية الرئاسية يجب ان تكون مترافقة مع تسويات وإتفاقات أخرى.

ولعل فتح واشنطن لملف الترسيم البري، بإعتباره ملفا بالغ الأهمية في الصراع القائم بين "حزب الله" وإسرائيل، دليل على ربط الولايات المتحدة الاميركية عدة ملفات ببعضها البعض في لبنان، وان تسوية الرئاسية التي يراها اللبنانيون محور الحياة السياسية ليست الا جزءا من المشهد العالم والكباش السياسي بين الحزب والاميركيين..

اولوية الاميركيين في لبنان واضحة، ويمكن إختصارها أولا بملف حضور "حزب الله" داخل المؤسسات الدستورية، وثانيا ملف الصراع العسكري بين الحزب وإسرائيل وضرورة تأمين ضمانات أمنية لتل أبيب، وثالثا ملف الغاز المرتبط بالصراع الطويل مع روسيا والذي لا يقتصر على الحرب الأوكرانية. لذلك، وقبل ايجاد حلول تشمل كل هذه الملفات لن يكون سهلا احداث خرق في الاستحقاق الرئاسي. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ذعر بواشنطن.. ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يُسقطون طائرة إف-35

قال موقع ناشونال إنترست إن صاروخا أطلقه الحوثيون كاد يسقط جوهرة التاج في ترسانة المقاتلات الأميركية إف-35، لولا اتخاذها إجراء مراوغا، وتساءل: كيف يمكن لأميركا تنفيذ عمليات جوية فعالة ضد خصم أكثر تطورا، إذا كانت "الجماعة المتخلفة" في اليمن قادرة على تعطيل عملياتها بهذه السهولة؟

وأوضح الموقع -في تقرير بقلم المتخصص في الدفاع والأمن هاريسون كاس- أن هذا الحادث أثار تساؤلات عن قدرة إحدى أكثر المقاتلات الأميركية تقدما على الصمود، كما خلق مخاوف تتعلق بمدى فاعلية نظام الدفاع الجوي الحوثي البسيط نسبيا في إعاقة العمل الأميركي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالفيديو.. محاولة لاختطاف بنت رجل أعمال في فرنساlist 2 of 2صحف عالمية: ترامب يهمش إسرائيل لكن دون مساعدة غزةend of list

وكتب المحلل العسكري غريغوري برو على موقع إكس أن "الدفاعات الجوية الحوثية كادت تصيب طائرات أميركية عدة من طراز إف-16 وطائرة من طراز إف-35، مما زاد من احتمال وقوع خسائر بشرية أميركية". وأضاف أن الحوثيين نجحوا في إسقاط "7 طائرات أميركية مسيرة من طراز إم كيو-9، تبلغ قيمة كل منها حوالي 30 مليون دولار، مما أعاق قدرة القيادة المركزية على تتبع الجماعة وضربها".

وتساءل الموقع عن مدى ضعف المقاتلات الأميركية أمام نظام الدفاع الجوي الحوثي الذي وصفه بأنه بدائي، ولكنه فعال، موضحا أنه سريع الحركة وأن بساطته تساعده على تجنب الكشف المبكر من قبل المعدات الأميركية المتقدمة.

إعلان

وقال موقع "ذا وور زون" إن الدفاعات الصاروخية الحوثية تشمل "العديد من صواريخ سام المرتجلة التي تستخدم أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء السلبية غير التقليدية، وصواريخ جو-جو مجهزة بدقة، لا توفر سوى إنذار مبكر ضئيل أو معدوم للتهديد، فضلا عن الهجوم القادم".

ويمتلك الحوثيون أيضا بعض الأنظمة الحديثة بفضل إيران -حسب ناشونال إنترست- مثل صواريخ سام "برق-1" و"برق-2″، ولا تزال القدرات الدقيقة لصواريخ سام الإيرانية غير واضحة، لكن الحوثيين يدّعون أن مداها الأقصى يبلغ 31 ميلا و44 ميلا، ويمكنها إصابة أهداف على ارتفاع 49 ألف قدم و65 ألف قدم على التوالي.

وأشار الكاتب إلى أن أنظمة "برق" مبنية على عائلة صواريخ "تاير" الإيرانية، وبعضها مزود برادارات مدمجة"، حسب ما أفاد موقع "ذا وور زون"، "كما ورد أن بعض أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية القادرة على إطلاق نسخ مختلفة من تاير مزودة بكاميرات كهروضوئية، تعمل بالأشعة تحت الحمراء للمساعدة في رؤية الهدف وتحديده وتتبعه".

نذير شؤم لصراع القوى العظمى

وأثار الحادث بين طائرة إف-35 الأميركية وصاروخ سام الحوثي تساؤلات حول الصراعات الكبرى، فإذا نجحت جماعة متمردة متخلفة في تعطيل العمليات الجوية الأميركية فوق اليمن، فكيف تتوقع الولايات المتحدة إجراء عمليات جوية فعالة في المجال الجوي لعدو أكثر تطورا؟ وإذا كانت طائرة إف-35، وهي مقاتلة شبح من الجيل الخامس ذات مقطع راداري منخفض للغاية، عرضة لدفاعات صواريخ أرض-جو من حقبة الحرب الباردة، فكيف سيكون أداؤها هي وغيرها في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي الحديثة؟

وخلص الموقع إلى أن امتلاك أنظمة أكثر تكلفة وتطورا، سواء في الجو أو على الأرض، لا يضمن حرية الوصول أو النجاح المتواصل، لأن الأنظمة المنخفضة التقنية قد تعيق فاعلية الأنظمة العالية التقنية بشكل موثوق.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء العراقي يعلن الإسهام بـ40 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ولبنان
  • أوربان: ليس هناك إلا طريقة واحدة لتحقيق التسوية في أوكرانيا
  • ذعر بواشنطن.. ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يُسقطون طائرة إف-35
  • أبو الغيط يبحث التطورات الأخيرة في طرابلس مع رئيس الاتحاد الأفريقي  
  • أبو الغيط يلتقي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي على هامش قمة بغداد
  • حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة! 
  • ستريدا جعجع: المسار الإنقاذي يتطلب من القوى الوطنية تسريع وتيرة استعادة الدولة
  • دعم رجال الأعمال المصريين.. نائب رئيس حزب مصر أكتوبر يلتقي سفير القاهرة بواشنطن
  • اللواء عبد الله عرض مع رئيس بعثة مراقبة الهدنة تعزيز التنسيق
  • تحرك مفاجئ لقيادات في الرئاسي للبحث عن “مظلة جديدة” بعد انكشاف عزلة التحالف!